فلسطين: المطالبة بحماية نشطاء حقوق الانسان

وداد عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 2983 - 2010 / 4 / 22 - 12:43
المحور: حقوق الانسان
    

الدفاع الدولية تطالب السلطات الفلسطينية بتوفير الحماية لنشطاء حقوق الإنسان
احتجاز الناشط الفلسطيني مهند صلاحات مثال للمضايقات والانتهاكات التي تقيد الحريات العامة وحقوق النشطاء

تعبّر هيئة الدفاع الدولية عن قلقها الشديد ازاء تزايد القيود المفروضة على حرية العمل الحقوقي الانساني وازاء سلامة اعضاء الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) وحملة الاشاعات التي اقترفت مؤخراً ضد السيد مهند صلاحات، ممثل الجمعية في الاردن.

كما تدين هيئة الدفاع الدولية جميع حملات التضييق والممارسات التعسفية التي تمارسها اي جهة كانت بحق نشطاء حقوق الانسان واعضاء منظمات وجمعيات المجتمع المدني النشيطة في العمل الميداني في مختلف المجالات المتعلقة بالمهام الحقوقية والانسانية.

القضية

وفقاً للمعلومات والتقرير التي وردت من لبنان وفلسطين، اقدمت مخابرات السلطة الفلسطينية في صباح يوم الاثنين الموافق 19 ابريل 2010 في تمام الساعة 10 والنصف صباحاً باعتقال السيد مهند صلاحات، ممثل الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) في المملكة الأردنية الهاشمية. وتم احتجازه تعسفياً عند نقطة تابعة للمخابرات الفلسطينية عند معبر الكرامة، وذلك أثناء توجهه إلى الأردن حيث مكان عمله، وتم مصادرة أوراقه الثبوتية ولم يتم اطلاق سراحه الا بعد ست ساعات. واثر توجهه إلى الحدود الأردنية منعته السلطات الأردنية من الدخول بسبب طلب مقدم من السلطة الفلسطينية الى السلطات الأردنية يحوي منعه من السفر وإعادته إلى الأراضي الفلسطينية.

واشارت التقارير الواردة من لبنان بان اعتقال السيد صلاحات كان على خلفية تقارير صحافية تتعلق بالوضع الانساني في الضفة الغربية وانتقاد الفساد والوضع الأمني المتدهور في الأراضي الفلسطينية.

وكان السيد صلاحات قد اعتقل قبلها في الـ 28 من مارس/آذار 2010 من قبل رجال الأمن الفلسطيني لدى وصول الحافلة التي كان يقلها الى معبر "ألنبي" حيث نقطة التفتيش الفلسطينية. وتم التحفظ على أغراضه الشخصية واهانته بالكلمات المسيئة ووضع غطاء على رأسه ونقله في سيارة مصفحة الى مقر التحقيق المركزي للمخابرات الفلسطينية في مدينة أريحا. وخضع السيد صلاحات للاستجواب لمدة ساعات يومياً واحتجز في الحبس الانفرادي واُجبر على التوقيع على ورقة تدينه بالدعوة للتحريض على العنف. كما اجبروه على فتح بريده الالكتروني لقراءة رسائله. في 11 ابريل 2010 تم الافراج عنه دون ان يقدم لاي محاكمة.

في حين أن حملة الاساءة والإشاعات والتشويه التي تهدف النيل من مصداقيته والتدخل في اموره الشخصية التي ليس لها اي ارتباط بالملفات التي يتناولها في مجال عمله المهني بقيت مستمرة لعدة ايام.


موقف ومطالب منظمة الدفاع الدولية

تدين هيئة الدفاع الدولية جميع الانتهاكات المرتكبة ضد نشطاء حقوق الانسان، والتي لا يمكن تبريرها تحت اي ظرف من الظروف، وتشعر بالقلق الشديد ازاء سلامة ممثل الجمعية الفلسطينية لحقوق الانسان في الاردن وحملة الترويع التي اقترفت ضده وازاء تزايد القيود المفروضة على حرية العمل الانساني وحرية التعبير وتعريض النشطاء للاضطهاد والتمييز والتعسف.

ان الاحتجاز التعسفي والحبس الانفرادي وسوء المعاملة والقيود المفروضة على حرية تنقل ناشط حقوق الانسان مهند صلاحات ذات صلة مباشرة بنشاطاته المشروعة المتمثلة في الدفاع عن حقوق الإنسان وحق التعبير عن رأيه.

على السلطات التنفيذية حماية حقوق الافراد وحرياتهم ووجوب اتخاذ التدابير الكفيلة بتوفير الحماية القانونية لهم والقضاء على الانتهاكات المرتكبة بحقهم، وأن تقدم مرتكبي اي انتهاكات الى العدالة.

وتطالب هيئة الدفاع الدولية الجهات المعنية ومنها السلطات الفلسطينية بـ:

1. ضمان أمن و سلامة السيد مهند صلاحات وسائر أعضاء كادر راصد وجميع نشطاء حقوق الانسان المتواجدين داخل الاراضي الفلسطينية؛ و

2. اتخاذ الإجراءات الفورية لضمان توفير الحماية القانونية و المعنوية لجميع المدافعين عن حقوق الإنسان، لممارسة نشاطهم بحرية تامة، و ذلك طبقاً للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية؛ و

3. عدم تقييد او مضايقة نشطاء حقوق الانسان وتشجيعهم لمواصلة عملهم لتعزيز الوعي ونشر ثقافة حقوق الإنسان وقبول الاخر وترسيخ ثقافة الحوار الحضاري والسلم والسلام؛ و

4. ملاحقة ومحاسبة كل من ينتهك حقوق الانسان وتقديمهم للعدالة؛ و

5. فتح تحقيق فوري و شامل و غير منحاز لمعرفة أسباب الاحتجاز التعسفي بحق السيد صلاحات ومعالجتها ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات الصارخة للحق في السلامة الشخصية وحرية التنقل والحق في حرية الرأي والتعبير وحرية تكوين الجمعيات ومزاولة الانشطة المرتبطة بها كتوثيق الوضع الحقوقي والانساني في المناطق المعنية.

#وداد_عقراوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات