أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - صراع الأحقيات














المزيد.....

صراع الأحقيات


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2982 - 2010 / 4 / 21 - 17:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما هي وظيفة الآليات الديمقراطية والحياة السياسية الدستورية إن لم تكن قادرة على تحديد حقوق المتنافسين؟.
هذا السؤال أصبح ضروريا في العراق ذلك ان اموالا وجهودا ووقتا تنفق لإدامة العملية السياسية والحصول بصورة سلمية على مؤسسات سلطة تدير البلاد لكن ما يحدث اليوم يكشف عن هشاشة في النظام السياسي تجعل كل شيء قابلا للنقاش وهو ما يعني صفرية الانتاج المنجز من عملية سياسية تجاوز عمرها سبع سنوات ويكاد المشهد اليوم ان يكون شبيها بالنقاشات التي كانت سائدة ايام تشكيل مجلس الحكوم مع ارتفاع في نبرة التهديد والوعيد بين القوائم المتنافسة في حالة تغاظ عنيد عن الحياة الدستورية.
العراق اليوم يواجه مخاطر في افتقاد شرعية المؤسسات الرسمية العليا بعدما اصبحت كل النتائج والافرازات قابلة للطعن والتشكيك، كما يواجه العراق اليوم تحدي انقسام سياسي قد يقود الى دوامة عنف بعدما تم الاعتراف بالمرجعيات الخارجية لكل طرف سياسي علنا، وصارت التسويات الداخلية بحاجة الى اجماع خارجي يعترف بها.
القوى السياسية تتحدث عن عدم وجود فيتو او خط احمر في تحالفاتها وفي تسمية رئيس الوزراء لكن الواقع يقول ان كل طرف سياسي لديه فيتو وخط أحمر على القوائم والاشخاص وكل طرف يريد اختيار منافسيه وحلفاءه حسبما تقتضي مصلحته هو لا كما يفرض الواقع.
هل توصيف العراق بأنه على مفترق طرق هو توصيف كاف؟، الحقيقة القاسية هو انه ليس هناك طريق معين يمكن وصفه بأنه طريق خلاص، فأفضل السيناريوهات واقلها كلفة هي استنساخ الاعوام الاربعة الماضية سواء مع رئيس الوزراء نفسه
أو بشخص غيره، اما السيناريوهات الاخرى الاكثر كلفة فهي تتمثل في تحالفات قد تحسب عند قائمة انقلابا على الدستور بما يشجع اعداء الديمقراطية والدول الداعمة لهم على استئناف دوامة الدم أو بما يسوغ عودة التفكير الانقلابي.
ان صراع الاحقيات الدائر اليوم هو تساؤل استنكاري في ذات الوقت عما اذا كان للعراق آليات سياسية معترف بها قادرة على صيانة السلم الاهلي وتماسك الدولة، اما ان تكون كل محطة انتخابية هي بمثابة عودة الى نقطة الصفر في تعريف الحقوق وتأكيد الاعراف فأن ذلك يعني لا جدوى النظام الديمقراطي الذي يراد منه دائما اثبات قدر من الوجود يسمح بدخول تسويات واتفاقات تعبر نتائج الانتخابات وتفرض التزامات فوق دستورية تمثل تعهدات لقوى سياسية شريكة وهي تعهدات قد تخل بالالتزام الحكومي تجاه الشعب.
الشكل الرسمي (النصوص) للدولة العراقية الراهنة يشخصها كدولة مدنية حديثة ذات نظام ديمقراطي، لكن وقائع الارض ترسم صورة لدولة زعامات تمثل نخبة اقلية تتفق فيما بينها في صفقة تسوية تمثل مصالح الاحزاب والساسة لتعزل المنجز الشعبي القانوني والشرعي الوحيد (الانتخابي) وتجعله مجرد بيعة لزعامات يحق لها التفاوض على كل شيء بمعزل عن الرأي العام، وبينما تكون القوائم المتنافسة-المتحالفة قد سوت صراعها على الاحقيات يكون الشعب قد خسر استحقاقه مرتين، مرة أولى في بناء الحكومة ومرة ثانية في تشكيل المعارضة بينما يكون المال العام والجهد الشعبي قد ضاعا سدا في عملية انتخابية كان بالامكان التوصل الى نتائجها النهائية في جلسات تفاوض تقتصر على الزعماء.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العناد السياسي
- الدور الاقليمي في تشكيل الحكومة
- أسس التفاوض والتحالف
- كثير من الضجيج الأجوف
- نتائج حرجة ومثيرة
- عندما لا نفهم النظام السياسي
- إنتخابات بدرجة فوضى
- الانتخابات.. الشك والتأجيل
- حملات ما بعد الانتخابات
- الاتفاق السياسي أولا
- البرلمان القادم
- الانتخابات وأزمة الثقة
- إتهامات بلا حدود
- التهديدات القادمة
- حسم ملف البعث
- المربع الاول
- التفكك مبكرا
- حرقان السلطة
- الحقيقة الدموية
- الخرائط الطائفية


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - صراع الأحقيات