عبد جاسم الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 2981 - 2010 / 4 / 20 - 23:44
المحور:
ملف بمناسبة 1 أيار 2010 - المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي
تعاني الحركة العمالية والنقابية من ضمور وانحسار وتقع على هامش الحياة والحركة لانها فقدت عناصر القوة والحيوية والدفاع عن نفسها بعد عقود الخوف والقهر وسني الحروب المتعددة التي شنها النظام السابق او كان سببا في اندلاعها بخاصة مع ايران بالاضافة الى الحصار ومضاعفاته الانسانية التي فتكت بالانسان والعائلة والمجتمع وان ننس فلا يمكن ان ننسى قانون ضم العمال الى فئة الموظفين الذي شل الحركة العمالية وافقدها عناصر المبادرة والحضور.فالحركة العمالية لا تتنفس بملء رئتيها الا في اجواء العمل والصراع والتنظيم والاحتجاج فاين نحن من حركة نقابية تهافت عليها الانتهازيون والنفعيون والباحثون عن المصالح الذاتية والحزبية البائسة وصاروا يبحثون عن مصادرهم الاخرى بين عمان ولندن و طوكيو؟ اذ يتحول العراق الى بلد استهلاكي تنتشر فيه الامية والجهل والخرافة والبطالة وتصل نسبة النساء الارامل والمطلقات والمتضررات من العنف والطائفية والتهجير الى اقصاها ناهيك عن الفساد المالي والاداري
ستظل الحركة العمالية في اطار ازمتها الاجتماعية بوصفها صمام الامان والحيوية والحركة في مجتمع تتناهبه المحصصات الطائفية والعرقية والجهوية والصراعات السياسية والخصومات الاخرى وحل الازمة لا يمكن ان يكون خارج المعادلة العراقية التي تفتقر الى مشاريع اصلاحية وقوى شعبية ناهضة من ركام الماضي وخمول الاحزاب التقليدية التي تلهث وراء السلطان
لا يمكن ان نقارن الحركة العمالية اليوم مع ثلاثينيات القرن الماضي وما تلته من صفحات عامرة بالنضال والاحتجاجات السلمية فالعمال لا ينافسهم احد ولا حركة سياسية وقتئذ في بناء عراق الانتماء والحيوية والمدنية لقد علموا الاخرين وسائل النضال ةالتألق والخروج الى عالم المحيط العربي والاقليمي ويمكن اعتبار الحركة العمالية من الروافد الجميلة للحركة الثقافسة في العراق ...
#عبد_جاسم_الساعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟