أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - كامل السعدون - لغة التعامل مع الطفل















المزيد.....

لغة التعامل مع الطفل


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 908 - 2004 / 7 / 28 - 12:56
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


لا نأتي بجديدٍ إذا أعدنا التأكيد على إن المخ هو القائد المهيمن والمسيطر والمدير لكل أنشطتنا الفسيولوجية سواء تلك التي تجري في داخل أجسامنا والتي ليس لنا تأثير فعلي واعي عليها ،مثل أنشطة الهضم والتمثيل والتفريغ وإدامة الخلايا ونموها وتنفسها وغذائها ، أو تلك الأنشطة التي نكون واعين لها بقدر أو آخر كالتنفس والتذوق و….,… الخ .
فمن أين للمخ هذه السيطرة وكيف يقوم بها وما هي أدواته لتنفيذ واستمرارية وديمومة تلك السيطرة ؟
المخ يسيطر عبر شبكاته العصبية ونبضاته الكهربائية ، فمن الموعز إذن في أداء هذه الأنشطة … ؟
غريزة البقاء ، روح الحياة في الكائن الحي ، هي التي توعز للمخ أن يسيطر ويدبر ويدير …!
ولاحقاً ، ومع بدء عملية التأثر والاكتساب من الخارج ، يبدأ الكائن البشري بالذات ، بتطوير آليات البقاء نوعياً ، وهنا يدخل العقل في استلام قياد المخ ، وتوجيهه نحو مناحٍ جديدةٍ متنوعة ، ومع قوة البناء العقلي لدى الإنسان ، يصبح بمقدوره انتزاع القياد من الغريزة ذاتها .
والعقل … ما هو العقل ؟
هو مجمل مخزوننا القيمي ، الاجتماعي والحسي والحدسي ..!
هو الكلمة والفكرة والإحساس والشعور الذي يتحول إلى نبضة كهربائية فإيعازٍ إلى المخ ليعوز لجنده من آليات الجسم فتعمل وتنفذ ، وهذا الفعل هو هضم ، تسارع نبض الدم ، سرعة تنفس أو إبطاءه ، إدرار أو احتباس للإدرار … وهلم جرا….
ليس معنى هذا إننا نحتاج على الدوام إلى أن نفكر لكي ما تتم عملياتنا الفيسيولوجية الداخلية أو العمليات الواعية الخارجية ، لا أبدا فهذه تتم بكل الأحوال ، ولكن الذي نعنيه بقولنا إن تأثير المخ هو الذي يترجم إلى أنشطة ، وان كفاءة وسرعة ونوعية هذه الأنشطة تتأثر بجملة عوامل هي بمجملها عوامل عقلية ، هذه العوامل العقلية تعقلن النشاط الداخلي الذي هو قائم أصلا وبكل الأحوال . إنها تعطيه الصحة والسلامة والأداء المتطور والموفق ، أو بالعكس تعطيه سوء الأداء والمرض وضعف البناء .
إن عقلا يحمل هاجس الموت ، سيوعز للمخ بان يوعز بدوره للمعدة أن تتقرح أو للقلب أن يسارع نبضه أو لصمام فيه لينغلق ، قد لا يحصل هذا بسرعة ولكنه لا شك سيحصل .
والإيحاء بإيجاز هو كلمات نقولها إلى الآخر وتحمل رسالة نود من الآخر أن يتقبلها ويمارسها أو ينفذها في الخارج ، أو أن يؤمن بها ويعيشها في داخله كبعض من نسيجه الذهني وتكوينه الشعوري والنفسي . ويمكن للإيحاء أن يكون ذاتيا بمعنى أن يوحي الإنسان لنفسه بإيحاء ما من قبيل مثلا أن اردد دائما " الحياة مملة … " أو " هذا الصداع لا يريد أن يتوقف " أو " أنا إنسان فاشل .. إني لا أكاد انجح في شيء ".
ليس بالضرورة أن يكون الإيحاء موجها سلفا لشخص آخر بقصد ونية واضحة مسبقة ، بل ما اكثر ما يأتي الإيحاء دون قصد منا وهذا هو ممكن الخطورة ، فما نقوله في لحظة ود أو انسجام لبعضنا كآباء أو ما نقوله ونحن في حالة غضب أو ملل أو مرض ، قد يؤثر تأثير بالغاً على أبنائنا دون أن نكون نحن واعين لذلك .
صحيح إن الإيحاء الذي يأتي بقصد مسبق وضمن حالة وفاق شعوري تام بين المتلقي والمرسل يكون لها تأثير أكيد وسريع وخطير للغاية ، وبالذات إذا جاء هذا الإيحاء من شخص له نفوذ اسري أو سياسي أو مهني ، فالطبيب مثلا بمقدوره أن يوحي لمريضه وبكل ثقة انه ميت لا محالة في غضون شهر أو اثنتين ، وهذا ما سيحصل فعلا ، لماذا ؟ أولا : لان الموحي أو المرسل شخص غير مشكوك في كلامه فهو خبير بأعضاء الجسم وعلله وهذه الاعتمادية ستدفع لا شك المتلقي إلى التسليم بموته وانتظاره بلهفة وبالتالي استعجال حدوثه ، كذلك حين يوحي الأب لابنه ولعدة مرات انه لا خير فيه وانه إنسان فاشل لا مستقبل له ، هذا الإيحاء سيتحقق فعلا لان الأب لا يخطئ في عرف أبناءه وهو لا شك خبير في تقييم الأطفال ، وبالتالي فحكمه لا يجادل ولا يشك فيه ، هنا يتلقى الطفل الرسالة ويحرص على أن يكونها لأنه آمن بها فهي آتية من أبيه ، وأبيه لا يخطئ أبدا .
إن الطفل هو المخلوق الأكثر تقبلا والأسرع استجابة للإيحاء سواء كان هذا الإيحاء سلبيا أم إيجابيا ، بل إن الطفل يتعرف على ذاته من خلال أبويه أولا ، وتتشكل ملامح صورته الذاتية في عين نفسه من خلال ما يسمعه منا من آراء وقناعات نوحيها له بشكل مباشر أو غير مباشر .
انه يتعرف على هويته الشخصية ويبدأ بتكوين رؤيته للحياة وآراءه ووجهات نظره من خلال رؤيتنا نحن وقناعتنا نحن بشان الحياة والناس .
إن الطفل الذي يعيش وسط أبوين تعيسين ، أو خائفين من الحياة والناس ، أو محملين بشعور بالذنب ، أو انهما أو أحدهما مفعم بمشاعر البغضاء أو الحسد ، فان هذا الطفل سينشأ لا شك وهو مشحون بمشاعر سلبية تجاه نفسه والحياة والآخرين ، وهذا ما سيرافقه طول حياته وسيتحكم ولا شك بكل أفعاله وتصرفاته وأحكامه عن نفسه وعن الآخرين .
وفي البدء كانت الكلمة !
والكلمة الطيبة صدقة !
ولكننا وللأسف ، وبالذات مع أبنائنا لا نولي كبير اهتمام لما نقولْ .


لكلماتنا ، لغتنا التي هي ليست قناة تواصلٍ ترفيهيٍ وكمالي حسب ، بل قناة تعبيرٍ عن المشاعر والعواطف ، وعالم الداخل الضاج بالحياة.
عالم الروح والعقل والفكر.
وأكثر من هذا فهي قناةُ فعلٍ ، أداة فعلٍ وتأثير وتغيير ، سلبي كان أم إيجابي .
نحن نعنى إلى حدٍ ما بالصحة اللغوية لكلماتنا ، أي بالرداء الخارجي للّغة ، لكننا لا نعنى كثيراً بروح الكلمة ودورها التأثيري ، وهذا يدل على إننا لا نعنى كثيراً بضبط إيقاع مشاعرنا وعواطفنا والتي هي في الأصل مولّد تلك الشحنات المنبثقة بتسارع وازدحام عبر شفاهنا .
نحن لا نعنى وللأسف بضبط توازن مشاعرنا ، ضبط تدفقها ، وتقنينه ضمن عمليةٍ استهدافية تربويةٍ واعية .
نحنُ نظنُ وللأسف ، إن كلماتنا هي أدواتنا الذاتية ، للتعبير الحر عن مشاعرنا وإيصال أصواتنا ولا دخل للمتلقي بها ، أو إن دخله هو ما يدخل جيوبنا وقلوبنا من مكاسب عاطفيةٍ أو تطمينٍ لحاجاتنا الشخصية من شعورٍ بالقيمة أو تأكيد الذات أو الكسب المادي من خلال التأثير في هذا المتلقي وتوجيهه لخدمتنا ، أما أن نخدمه هوة ذاته ، وذاته فقط أو أولاً ، فهذا للأسف خارج دائرة تفكيرنا !
ولهذا فنحنُ نضبط تردد عواطفنا وإيقاع مشاعرنا وتدفق كلماتنا ،( هذا إذا فعلنا ) ، فمن أجل أنانيتنا وحدها .
ومن أجلها وحدها نجامل ونداهن ونراوغ ونطري ، أو نثور ونغضب ونهاجم !
وهذا ما يحصل وللأسف مع أبنائنا ، وهنا مكمن الخطورة ، فنحن لا نتعامل مع عقلاء ناضجين ، بالغين سن الرشد ، ممتلكين لاستقلالهم الاقتصادي ، وحرية إرادتهم ، وبالتالي يصح أن نعاملهم بحياد أو بمصلحيةٍ خالصة .
هؤلاء مسؤولين منا مسؤولية كبيرة ، وكلامنا محسوبٍ لهم أو عليهم .
هؤلاء ، نعاملهم للأسف باستهانة كبيرة ، لوهم قناعتنا إنهم غير قادرين على الاستقلال عنّا ، وإننا لا مصلحة لنا عندهم فنحابيهم أو نجاملهم أو نشد من أزرهم ، وبالتالي فلا ضرورة للتأني في تنقية قنوات التواصل عبر اللغة والمشاعر ن بل يكفي أن نركن إلى عواطفنا وتلقائيتنا وفطرتنا في التعامل .
نحن محايدين إلى حدٍ كبير إن لم أقل عدائيين في لغتنا مع أبنائنا .
نحن نظن إن التواصل ينبغي أن يكون أما بنصحٍ مباشرٍ له أوقاته وطقوسه واحتفاليته ، وكأنه مؤتمرٌ رسميٌ ، يصح انعقاده عند تأزم الحال أو أن نطلق لعواطفنا السلبية ، الغير منضبطة ولا رصينة ولا هادفة ، في أن تنفجر فجأةٍ بوجوه أبنائنا ، كردود أفعالٍ على الأخطاء التي تبدرُ منهم أو ما نظنه من أخطاء .
وكلا الأمرين غيرُ صحيحٍ في التعامل مع الأبناء ، بل الصحيح هو أن نضعهم هم في الاعتبار .
وهذا يتطلب تعرفاً أكبر على أبنائنا ، على عوالمهم الداخلية ، مخاوفهم ، عواطفهم ، أحلامهم ، أمنياتهم ، صورتهم الشخصية بعيون أنفسهم ..!
وتأسيساً على ذلك ، وانطلاقا من فهمنا لهم وحبنا لهم واحترامنا لكينونتهم المستقلة ، يمكن أن نسرب ما نريد لهم ومنهم ، من توفيقٍ ونجاح .
وأن نبرمج عملية التربية ، من خلال إيحاءات عقلانيةٍ حافلة بالكلمات الحارة الصادقة المفهومة والقادرة على التحول إلى صورٍ شعورية تملأ الخيال والفكر وتترسب في العقل الباطن لأبنائنا لتتحول لاحقاً إلى مهمازٍ آلي يفعل فعله في توجيه طاقاتهم الروحية والسيكولوجية بشكل شبه آلي ، تماماً مثل عمليات الهضم والتنفس والتعرق ، التي تأتي بآليات الخوف والجوع والشهية ، لماذا ..لأن ذات الآلية المخية ، يمكن استنساخها وتطبيقها في المجالات المكتسبة ، تماماً كما الموروثة ..!
وإن لم ننجح مائة بالمائة ، وهذا أمر طبيعي جداً لأن هناك عوامل أخرى تدخل في العمليات المكتسبة ، فأن خمسون بالمائة ، يمكن أن تكون نسبة عظيمة ، بدلاً من العفوية في التربية ، وإطلاق الكلام على عواهنه ، وإسداء النصح الذي لا نفع فيه !
وإذا كان للأبوين الدور الأول والأخطر في بناء الشخصية للطفل ، فإن المدرسة لها دورٌ خطيرٌ أيضاً ولديها من الإمكانات ما ليس لدى الأبوين ، نعني المناهج والطاقات البشرية المهنية المتخصصة بالتربية ، والإمكانات المادية الواسعة .
وبالتالي فأن المدرسة ، يجب أن تولي الأبناء والبنات ، وبشكلٍ فردي ( كما وجماعي ضمن كامل الفصل الدراسي أو المدرسة بمجموعها ) ، أن تولي الأفراد بعض الوقت لتعزيز مدى التعرف على شخصياتهم ونمط تفكيرهم ، وبالتالي أن تعطيهم حصةٍ مستقلة من الاهتمام والإيحاء .
صحيح إن من العسير على الدولة أن توفر هذا الكم الهائل من المدارس والمدرسين ، لكي ما توفر حصصٍ من الوقت لكل طالبٍ وطالبة .
وصحيح أن المعلمين لا يمكن أن يكونوا جميعاً بذات الكفاءة التربوية والفهم السيكولوجي ، وبالتالي أن يستطيعوا استيعاب الفردية المتنوعة لكمٍ هائل من الطلاب .
ولكن ، تشجيع التعليم النموذجي ، والخاص ، وزيادة عدد المدارس ، واعتماد موارد أكبر من قبل الدولة على التعليم ، ومع مرور الوقت ، سيحقق بعض النجاح ، وأي نجاحٍ مهما كان حجمه ، فسيكون ولا شك لبنةٍ لبناءٍ سيرتفع ويسمو مع الزمن …!



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في اليوم الأول للمدرسة - قصة مترجمة
- قوانين النجاح الروحية السبع - القانون الخامس _ الرغبة والهدف
- العائد - قصة مترجمة
- الآيات الشيطانية -1-
- في بيتنا إيرانيون أكثر فارسية من أهل فارس
- إيرانيون أكثر من أحفاد كسرى
- تأثير الحب على العمر البيولوجي - ج2
- تأثير الحب على العمر البيولوجي
- قوانين النجاح الورحية السبع The Seven Spirtual Laws
- قوانين النجاح الروحية السبع -3-
- تقنيات السيطرة على المخ- 2
- قوانين النجاح الروحية السبع - القانون الثاني - الإيمان بالعط ...
- تقنيات السيطرة على المخ
- الإيمان بالطاقات الكامنة ...الخفية !
- مهمات بناء الهوية الوطنية المقال الثالث
- مهمات بناء الهوية الوطنية - المقال الأول والثاني
- يا علاوي ...لا تدفع لهم ...بل هم من ينبغي أن يدفع ...!
- فهد ...مسيح العراق ...وآخر الرجال الحقيقيين
- التعليم الروحي في مدارس الدولة العراقية الوليدة - 2
- التعليم الروحي في مدارس الدولة العراقية الوليدة - المقالة ال ...


المزيد.....




- الحرب بيومها الـ413: قتلى وجرحى في غزة وتل أبيب تبحث خطةً لت ...
- الجامعة العربية ترحب بمذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت
- اعتقال حارس أمن السفارة الأميركية بالنرويج بتهمة التجسس
- الأونروا: النظام المدني في غزة دمر تماما
- عاصفة انتقادات إسرائيلية أمريكية للجنائية الدولية بعد مذكرتي ...
- غوتيريش يعلن احترام استقلالية المحكمة الجنائية الدولية
- سلامي: قرار المحكمة الجنائية اعتبار قادة الاحتلال مجرمي حرب ...
- أزمة المياه تعمق معاناة النازحين بمدينة خان يونس
- جوتيريش يعلن احترام استقلالية المحكمة الجنائية الدولية
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - كامل السعدون - لغة التعامل مع الطفل