أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - مدارس طينية في عراق 2010 !














المزيد.....

مدارس طينية في عراق 2010 !


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2981 - 2010 / 4 / 20 - 14:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على مر الاسبوع الماضي، عرضت قناة الحرة في نشرتها الاخبارية الخاصة بالعراق تقاريرا صحفية حول موضوع يبدو للوهلة الاولى يخص قرنا آخر من الزمان ليس هو القرن الواحد والعشرين الذين نعيشه، او يتعلق بعصر مختلف غير عصر الحداثة او مابعدها كما يعيشه العالم في الفترة الحالية، وهو موضوع وجود مدارس مبنية من الطين والقصب في بعض محافظات العراق .
التقارير تحدثت عن ثلاث محافظات عراقية هي الديوانية والانبار والمثنى، ففي الديوانية وبالضبط في ناحية الشافعية تحدث التقرير عن مدرسة تسمى مدرسة الامامة تم بنائها سنة 2005 من الطين ، كما توجد مدرسة بيت المقدس تم بنائها سنة 2006 من القصب، بالاضافة الى وجود حوالي 60 مدرسة طينية في المحافظات بعضها تم بنائها منذ 1980 واغلبها معرضة للسقوط على رؤوس تلاميذها .
وفي محافظة الانبار تحدث التقرير عن مدرسة الخالد في حي ابو طه بناحية الصقلاوية والاغرب انه تم اكمال المدرسة حيث لاتستوعب طلابها بكرفان تبرع به احدهم من اجل اكمال هذه المدرسة الطينية ، كما كانت محافظة المثنى عرضة لنفس الامر اذ توجد مدرسة " ليس لها اسم" في ناحية النجمي مقامة من اطلال ترابية وتلاميذها تستلم كتب تشبه مخطوطات القرن الحادي عشر فضلا عن ان بعض من تلاميذهم يبقون في الساحة حتى نهاية درس من سبقهم من التلاميذ لكي يدخلون بعدهم ويتلقون درسهم .
ولنا على ما ذكرته التقارير عدة ملاحظات :
1. ان بعض من هذه المدارس مبني منذ عصر النظام السابق وبعضها الاخر ، وهذا الادهى والانكى، مبني في هذا العصر، وهوامرغير معقول اذ كيف في زمن الميزانيات الانفجارية والرواتب الفلكية لبعض المسؤولين تُبنى مدرسة طينية ؟
2. ان وجود هذه المدارس في محافظات عراقية مختلفة طائفيا يعني ان الامر ليس مبيّت من قبل الحكومة كما زعم وزير جلست معه قبل فترة زمنية في تفسير طائفي مقيت لهذه المشكلة بدلا من وضع حلول لها .
3. ان الحكومة العراقية ووزارة التربية خصوصا مقصران اشد التقصير في هذا الامر، ولاتستطع ان تقنعنا الحكومة او وزير تربيتها مهما حاولا في الامر ان الامر يرتبط بانشغال الحكومة في محاربة الارهاب ، فالقضية ايضا جزء من مكافحة الارهاب واحلال السلام في العراق، فالمدرسة تشكل لدى التلميذ المجتمع الثاني بعد عائلته الذي يغترف منه القيم والتعاليمات والمبادئ ، واي تعليمات وقيم ومبادئ يتلقاها من هكذا مدارس ؟
4. على الادارة او الحكومات المحلية للمحافظات التي توجد فيها مدارس طينية ان تخجل من نفسها، وتخصص جزءا من ميزانيتها لبناء مدارس حديثة، حتى لو ادعوا ان الميزانية لاتكفي، وان كان ذلك فمن الممكن استقطاع جزء من رواتب ادارتها المحلية ووضعها في صندوق خاص لبناء هذه المدارس، او من الممكن ان يبدأوا بحملة كبيرة في الدوائر الحكومية وفي الشارع من اجل التبرع لوضع حد لهذه المشكلة ان كانت الحكومة المحلية او مسؤوليها لايملكون اموالا كافية لذلك وان كنت اشك في ذلك !
5. وعلى المحافظات العراقية الاخرى، ممن لاتعاني من هذه المشكلة، ان تستحي من نفسها ايضا وتشعر بالمسؤولية ازاء ذلك وهي تره اطفال العراق يدرسون في هكذا مدارس وهو يصرفون بعض اموال ميزانياتهم على مشاريع كاذبة او وهمية او غير مجدية ، كما نرى الكثير منها حينما يقومون بتعبيد بعض الشوارع او خلع ارصفة ووضع ارصفة اخرى او غير ها من المشاريع الزائفة .
6. ان المسؤولية الملقاة على عاتق الحكومة سواء كانت محلية او اتحادية او حتى وزارة التربية لاتتعلق بالجانب التربوي فقط ، بل بالجانب الاخلاقي والانساني اذ ان اغلب هذه المدارس معرضة للسقوط على الاطفال وبالتالي هؤلاء الاطفال عرضة للموت فمن نحاسب ونسأل اذا سقطت مدرسة وقتلت بعض الاطفال ؟



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تحتاج أمريكا لإيران ؟
- التيار الصدري....واعادة قراءة ذاته !
- زوجات لم ينتخبن ازواجهن !
- قناة الاسلام...تسيء للاسلام !
- رئاسة الوزراء تحت اقدام الامهات !
- حينما ينجح الشعب ويفشل السياسيون !
- اللامبالاة العربية ازاء الانتخابات العراقية
- الانتخابات العراقية....قائمة مغلقة بنهايات مفتوحة !
- التصويت لصالح... أم ضد !
- أخطاء معهد كارنيغي في قراءة الأزمة العراقية
- الأعلام الغربي وأزمة اجتثاث المرشحين !
- آخر طَبَعات التكفير الوهابي !
- الشخصية الرئاسية بين العراق ودول الوطن العربي !
- طارق الهاشمي وقضية نقض القانون !
- المتاجرة بدماء الصحفيين العراقيين !
- الظاهرة الحزبية في العراق الجديد !
- عجائب الحكومة العراقية السبعة !
- مشكلة السفارة الأمريكية المفاجئة في العراق !
- الكتابة بالدم العراقي !
- انجيلينا جولي تتبنى طفلة عراقية !


المزيد.....




- برلمان كوريا الجنوبية يصوت على منع الرئيس من فرض الأحكام الع ...
- إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. شاهد ما الذي يعنيه ...
- ماسك يحذر من أكبر تهديد للبشرية
- مسلحو المعارضة يتجولون داخل قصر رئاسي في حلب
- العراق يحظر التحويلات المالية الخاصة بمشاهير تيك توك.. ما ال ...
- اجتماع طارئ للجامعة العربية بطلب من سوريا
- هاليفي يتحدث عما سيكتشفه حزب الله حال انسحاب انسحاب الجيش ال ...
- ماسك يتوقع إفلاس الولايات المتحدة
- مجلس سوريا الديمقراطية يحذر من مخاطر استغلال -داعش- للتصعيد ...
- موتورولا تعلن عن هاتفها الجديد لشبكات 5G


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - مدارس طينية في عراق 2010 !