أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - -الديكتاتور- اصله طيب














المزيد.....

-الديكتاتور- اصله طيب


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 2981 - 2010 / 4 / 20 - 11:35
المحور: المجتمع المدني
    


يذكر التاريخ ان نابليون اشتكى مره من ان الناس يعطونه من السلطه اكثر مما ينبغى وبعد ذلك يصفونه بالديكتاتوريه, الديكتاتور يولد على الفطره فجتمعه او شعبه يدكتره ويؤلهه ثم بعد ذلك يجعل منه اضحية او مشروعا لاضحيه الخلاص, فكرة الخلاص الابدى وغسل الخطايا والذنوب الدينيه هى فى الاساس رؤيه سياسيه فى مجتمعاتنا لذلك يصبح صنعها وتيره دائمه ووجع قائم لايمكن تصور الحياه بدونه والا تجردت من الرؤيه الاخرويه القائمه على غسل الذنوب والخطايا والتكفير عنها استعدادا لحياة جديده بلا ذنوب او خطايا سرمدية الطابع. الديكتاتور ينشأ بين ظهرانينا , يلعب معنا, يدرس فى صفوفنا, ياكل على موائدنا, يتزوج منا, هو طيب فى الاساس لايختلف عنا من يجعله يختلف هى رؤيتنا له بعد ذلك , عقليتنا المتضاربه تصعد به دون ذنب ارتكبه سوى ان ساقته الاقدار ليتبؤا مقعدا زائلا جعلنا نحن منه دائما وازليا, عقليتنا المتضاربه ما بين الدينى والدنيوى تخلط الاثنين لتخرج لنا بما يفسد الارض والعباد.صناعة الديكتاتور انسانيه الطابع,سريعة العطب عند شعوب,سرمديه البقاء عند اخرى. الديكتاتور نفسه يتفاجأ بكونه ديكتاتورا ولكن بعد حين , لااحد ينبهه , الكل يصلى له ومن اجله, يجهل امره ليصدق ما اتفق عليه الناس,ويتصور نفسه اماما بعد ذلك بعد ان كان قائدا عسكريا او سياسيا, يصدق انه مرسل من السماء لانقاذ شعبه او موحى اليه بذلك.يضيق الشعب به وينسى انه من نصبه والهه, يشتكى الناس من جوره وبطشه وينسى الناس انهم من اهدى سوط العذاب له وامسكه بيده. الديكتاتور كان طيبا فى المدرسه وفى صباه وشبابه الاول بل كان وطنيا وقائداللمظاهرات ضد الاستعماربل وشارك فى حروب الاستقلال وحروب الامه ولكن كان عليه الا يخرج من جلباب امته الحاضن والمفرخ لصناعة الديكتاتور والا ضاعت عليه مكتسباته السابقه. الديكتاتور كان انسانا طيبا رومانسيا يعيش هموم امته ويتغنى بامجادها السابقه وباغانيها الوطنيه ولكن تاريخنا لاتسطره الرومانسيات وتبادل الرأى والاخذ باللتى هى احسن رغم المرويات والنصوص , الديكتاتور كان طيبا مع الجميع ولكنه اليوم يختص بأهله وباقربائه ومن حوله ففى بؤرة وعيه ان هناك فقط فريقا وحيدا مؤهلا للنجاه دون غيره. الديكتاتوريه عبء عند البعض ونزوه وشهوة عند اخرين. قلص شيراك فترة حكم الرئس المنتخب فى قلص شيراك مدة حكم الرئيس المنتخب فى فرنسا, بينما البعض لدينا يرى القرن مدة غير كافية لبدأه بالاصلاح الموعود ليعطى مبررا لاستمراره حاكما من قبره او فى صورة ولده او من يرثه. الديكتاتور صناعه عربيه خالصه فكيف نبكي من شى صنعناه , الحريه قيمه اضعناها فكيف نبكي على شي اضعناه.الديكتاتور باختصار هوذلك الصنم الذى يصنعه العربى من التمر قبل الاسلام ليعبده وليأكله بعد ان يجوع
قرأت مره ان اقدم ديكتاتور فى التاريخ هو من صنع عصا ووضع فى رأسها جزره ووضعها امام الحمار الذى ركبه وظل الحمار ماشيا وراءها ليلحق بها وظل الراكب الديكتاتور على ظهره يسير به ولم يصلا الى الان. انه ا اقدم ديكتاتور لاقدم شعب فى التاريخ.



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تبدد راسالمال الاجتماعى وسطوة العنف الرمزى-مجتمات الخليج مثا ...
- يصلون بلا وضوء
- البعد القومى وضرورة اعادة الاعتبار اليه
- الاستبعاد الاجتماعى بين اللى -فوق- واللى -تحت-
- ضمور ثقافى ......تورم استهلاكى
- حول النقد والنقاد-حالة دوله-
- فائض الثقافه- وليس الثقافه
- الشيخ المؤسسه
- الجدار والدين
- الفتى-حمد- وقادة الخليج
- اليوم الوطنى ووهم اللغه
- انتبهى يا مصر
- بين حدية العقيده وشمولية الثقافه
- الدولة المدنية ليست تجاوزاً على الدين
- عندما يحضر الموت
- الجوار الساخن- الحدث الايرانى توليدى وليس نهايه
- خطبة الجمعه- فيلم قديم ام حضور فاعل
- اولاد غير شرعيين
- حول النقد والتعويل عليه
- من -اغضب- الى -ماكان ينبغى- وياقلبى لاتحزن


المزيد.....




- بيان مشترك بشأن حالة الأمن الغذائي وخطر المجاعة في السودان
- العنصرية سلاح خفي ينهش أرواح الأتراك والعرب
- اعتقال متهم سرق دراجة نارية بداخلها 9 آلاف دولار في بغداد
- أول عربي يشغل منصب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ...
- تداعيات حملة الاعتقالات الحوثية على العمل الإغاثي في اليمن
- -نائب ترامب- يدعو لطرد -الكثير- من المهاجرين غير الشرعيين
- بعد أحداث نهائي كوبا أمريكا.. اعتقال رئيس الاتحاد الكولومبي ...
- بيان مشترك بين الإمارات ودول أخرى حول خطر المجاعة في السودان ...
- اعتقال رئيس الاتحاد الكولومبي لكرة القدم وابنه بعد نهائي كوب ...
- شهادات مروعة عن تعذيب أسرى غزة في سجون إسرائيل


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - -الديكتاتور- اصله طيب