|
دردشة مع والدتي ... حول العاصمة الصيفية للعراق ... ( 7 ) ...؛؛
علي الأسدي
الحوار المتمدن-العدد: 2980 - 2010 / 4 / 19 - 23:41
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
اتصلت بي والدتي عبر الهاتف ، لتعلمني أنها في طريقها إلى البيت ، وأنها قد تتأخر قليلا لأنها ذهبت لزيارة صديقتها أم عبد السادة بجديدة الشط. وبعد بضع دقائق عادت وهي تتحدث مع نفسها مرددة ، والله يمة كلشي يصير بهالوكت ، يكلك عيش وشوف ، الناس بمحافظة ديالى ما عدها ماي تشرب ، ومحافظهم البطران مستعجل ايريد يسوي بحيرات بجبل حمرين ، تعقلها يمه؟
قلت : في هذه الأيام إشاعات كثيرة ، ولا يمكن تصديق كل شيئ تقوله الناس؟
فردت قائلة : لا يمة مو اشاعة ولا شي ، كل الدنيا دتحجي بيهه ، يكولون حتى العقد متوقع وكلشي خلصان ، لو ما موقعين عقد جان ما يخالف ، هاي استوني اجيت من أم عبد السادة ، وهي صاحبتي واعرفها ، ماتحجي شي مو مضبوط ، صدك هي مرات تبالغ ، لكن احجايتها ما تصير اثنين ، وبعدين ابنها يتخشخش هنا وهناك ويعرف كلشي ، وهو اللي حجالهه. وعبد الصمد إبن أم عبد الصمد ، هم احجالها الأمه عن العاصمة الجديدة ، ماتدري مين سامع ، بعدين هو مو فد شي صعب ، لأن مو الحكومة تبني كلشي حتى تكول صعب عليهه ، يمة كلها شركات اجنبية. زين أنته يمة ، كل يوم طالع وجاي وقت الظهاري ، ما تحجي ويالناس ، ما تسمع منهم شكو ما كو ، لأن شي مثل هذا ما ينظم ، وما ينسكت عنه ، لأن هذا بي هجمان بيوت؟
أجبت : نعم ، سمعت ، ولم أصدق ، لأن الموضوع موبس بحيرات ، مدينة كاملة بكل مرافقها ، على أساس تكون عاصمة صيفية للعراق ، وهذا مشروع يكلف مبالغ طائلة ، لا يستطيع العراق في ظروفه الحالية التوجه لمشاريع غير ضرورية كهذه ، في وقت توجد الكثير من القضايا المهمة الملحة التي على الحكومة انجازها ، مثل تطوير الزراعة والصناعة ، وحل مشكلة شحة المياه والبطالة ، قبل التفكير بمدينة صيفية او شتوية.
لكن يمة ، مو كل الناس تفكر مثل ما انته تفكر ، اكو هواية ناس ما عدها ضمير حصلت مناصب بواسطة هذا الحزب وذاك بلا شهادة وتعب ولا شي ، وهذولة الناس ما عدها مانع تسوي أي شي حتى تنهب وتبوك ، لأن تعرف الدنيا ما دايمة لحد ، مثل يوم السقوط ، شكد اننهبت أموال من الدولة ، وكلهه راحت وراحت ، لا أحد داعا بيها ولا أبد ، ولا أحد نحرك كلبه عليهه ، وهسه نفس الشي. هذا كدامك وزير التجارة ، شكد حجوا على الأموال اللي نسرقت بزمانه من الوزارة ، وشيخ صباح الساعدي بلجنة النزاهة اللي طالب بمحاكمته ، سكت عنه واتلفلفت القضية ، وذاك هو كاعد معزز ومكرم بره ويلعب بالفلوس لعب ، وغيره وغيره ، وزير دفاع حكومة علاوي ووزيرين كهرباء بزمن بريمر ضربوا ملايين ، وانت تكلي ما أصدك. آني أكلك أكو ناس ما تفكر بعقل ، وحجاية الجنون فنون مانحجت هيج بلا معنى ، وأكلك أكو ناس مو مجانين وبس ، تكول عليهم مجرمين قليل حقهم.
لعد أكو عاقل يفكر ببناء بحيرات وفنادق للنايمين للضحى بالصحراء، و ماي نظيف للناس حتى تشرب ماكو ، هو يدري الماي بمحافظة ديالى ما يصلح حتى للوضوء. أي هو أعمى ما يشوف ، لو أطرش مايسمع ، شوارع مال أوادم ما عندة بالمحافظة ، يروح يبني شوارع ومدن ألعاب بجبل حمرين ، وإلمن ، للواوية ، والله حتى الواوية ما تكدر تعيش هناك. هو لو بي حظ خلي يحل مشكلة الأرامل والايتام بالأول ، اللي كسرة الخبز عليهم حسرة ، خلي يروح يشوفهن شلون كاعدات بكراج السيارات يكسرن الخاطر ، وحدة تبيع لبلبي ، واللخ تبيع كبة وأولادهه داير مدايرهه ، ما يكدرون يروحون للمدرسة لأن مصرف ماعندهه الهم كافي. زين هذا بياعالم عايش ؟
خلي يروح يشوف المدارس وشلون الأطفال المكاريد يتراجفون من البرد بالشتا ، وآني وراجعة اليوم من الجديدة بعيني شفت وحدة من المدارس الابتدائية ، يمه حالها يبجي ، يمة ما اصدك لو احجيلك ، لا شبابيج ولا بيبان.وهذا المحافظ لو عنده مثقال حس ، جان رفع التلفون وحجه ويا المسودن وزيرالتعليم ، على هالمدارس اللي صايرة خرابة ترعى بيه الجلاب والبزازين. هو فد يوم راح وشاف مدارس الجيزاني والحويش وجديدة الشط والجماعة ، وشاف شلون حال التلاميذ بيهه؟ خلي يروح يشتري بعقله كركري ، ديسوي مدينة عالخير والبركة ، بس هوه مو صوجه ، صوج الامريكان الجابو هالشكولات وسووهم أوادم ، همه هذولة مال محافظين ودوائر حكومية وخدمة شعب ،والله لو آني ما شغلهم فراريش ، وتريد الصدك يمه ، الفراش يفتهم ويحرص على بلده أحسن منهم. بعدين شلون هذا المحافظ يشتغل على كيفه ؟ مو أكو خطة تنمية اقتصادية الله يجرم ، زين هاي العاصمة الصيفية داخلة بالخطة لو بره الخطة ، وعفية وزارة تخطيط غير تعمر بغداد بالأول ، وبعدين خلي تروح وين ما تريد ، لجبل حمرين لو جبل التوبات ، حتى تبني منتجع مثل منتجع شرم الشيخ؟ بالله هذي مو مهزلة ، إحنه غلبنة ملكة فرنسا مادري بيا زمن ، لمن سمعت الناس جوعانة وتطلب خبز ، قالت ليش ما ياكلون كيك؛؛
أي عفية حكومة ما تعرف وجهه من كفاها ، غير تبدي بالمهم وتخلصة ، وبعدين تروح عل المو مهم ، أي همه لو صدك وبيهم حظ جان حلوا مشكلة الكهرباء بالبلد ، مصخوها يمة ، شغلة بايخة من أولها التاليها. تدري يمة شنوبالي ، هذا كله نصب وبوك ونهب ، هاي الشركات تروح على الوزراء والمحافظين وتقشمرهم بعمولة جبيرة ، حتى يوافقون على هيج مشاريع. آني أكلك حجاية واسمعها مني ، هاي الشغلة وراها مليارات دولارات للوزراء والمحافظين اللي يوافقون عالمشروع ، لتكول أمي ما تفتهم ، ترى آني مفتحة باللبن. هاي المدينة راح تصير بلوعة فلوس وبعد شكم سنة يطلع واحد ويكول ، جان أكو فساد والزمنا المتورطين والتحقيق مستمر وياهم ، والمشروع جان من أصلة غلط ، والأحسن يجوزون عنه ، وذاك أبوك والله يرحمة. وهاي مو أول وحدة يسوها ، مو هاي الباكت ملايين من محافظة بغداد ، وانهزمت من مطار بالشمال وراحت البنان وكالوا لزمناها ، وهم انسكت عنها وانبلعت ، ومو تكول يخجلون لو ينحرجون من صحفي لو مراسل إذاعة يحجي على الموضوع ، لا أبدا ، شربة ماي وراحت. وهذا اللي راح يصير بالعاصمة الصيفية ، مثل قصور صدام اللي انبنت بوكت الحصار ، لمن واحد يسأل يكولوله هاي رموز وطنية. وعلى هالديدان ، ولمن تنكشف الشغلة يعترفون بالغلط ، لكن بعديش؟ بعد خراب البصرة ، وشكو فلوس جتي من النفط ، راحت للمقاولين الاجانب ودلالة الهذا الحرامي وذاك. لعد اشعبالك يمة ، هالشركات شلون تطلع فلوس النفط ، احنا نستلمه بإيد ، و انرجعها الهم بهيج مشاريع ما بيه أي فايدة. روح شوف يمة بالخليج ، كلهه هيج ، مدن سياحية وكلام فارغ ، لكن مشروع صناعي واحد ما بنوا ، كلها ناطحات سحاب وحدايق واسواق ، والناس نصها لا تقره ولا تكتب. شوف السعودية هاي يمك ، نص الشعب حفاي ، وهي أكبر مصدر للنفط ، ومن اتشوف اسواقها بالتلفزيون تكول هاي نيويورك. تمشي خطوتين خارج المدينة تشوف نفسك بالعصر الحجري. يمة أم عبد الصمد حجتلي حجي يوكف شعر الراس ، قالت إذا شغلة تكلف مليون دينار ، يسجلوها بالحكومة بعشر ملايين ، تسعة منها تروح بجيب الوزير لو المحافظ وجماعته ومليون تروح للشركة ، ليش همة خسرانين خسارة بفلوس الشعب ، لو محروكة كلوبهم على المكاريد مثل حالنا؟ علي ألأسدي
#علي_الأسدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دردشة مع والدتي ... حول أوسمة الملك سعود .. وحكومة العراق ال
...
-
السياسيون العراقيون في السعودية....ما هي الرسالة....؟؟
-
وفاء سلطان ... ومعركتها مع وعاظ السلاطين... ( الثالث والأخير
...
-
وفاء سلطان ... ومعركتها مع وعاظ السلاطين... ( 2 )
-
وفاء سلطان ... ووعاظ السلاطين ...(1 )
-
الحج الى طهران والطائف ودمشق .... والعمرة إلى أربيل ....؟؟
-
ملف الاشتراكية ما يزال مغلقا ... فمن يفتحه .....؟؟ ....( الأ
...
-
ملف الاشتراكية ما يزال مغلقا ... فمن يفتحه .....؟؟ ....( 6 )
-
ملف الاشتراكية ما يزال مغلقا ... فمن يفتحه .....؟؟ .....( 5
...
-
ملف الاشتراكية ما يزال مغلقا ... فمن يفتحه .....؟؟ .....( 4
...
-
ملف الاشتراكية ما يزال مغلقا ...فمن يفتحه ...؟؟...(3 )
-
ملف الاشتراكية ما يزال مغلقا ...فمن يفتحه ...؟؟...(2 )
-
ملف الاشتراكية ما يزال مغلقا... فمن يفتحه ....؟؟....(1 )
-
مجرد سؤال ... من أين لك هذا ... يا هذا...؟؟
-
الصمت الأمريكي على التزوير... صفقة مقايضة غادرة بحق العراقيي
...
-
رئيس عراقي ... أم عربي لجمهورية العراق....؟؟
-
دردشة مع والدتي ...حول نتائج الانتخابات العراقية.....( 5 )
-
دردشة مع والدتي... حول الانجازات والتغيير في العراق ..... (
...
-
توقفوا رجاء... دعوا هذا الموكب يتقدمنا... إنها المرأة...
-
دردشة مع والدتي ... حول المرجعية وحكومة المالكي .... (3)
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات
/ صباح كنجي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت
...
/ ثامر عباس
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|