أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مارغريت خشويان - الكنيسة المشرقية في ايران














المزيد.....

الكنيسة المشرقية في ايران


مارغريت خشويان

الحوار المتمدن-العدد: 2980 - 2010 / 4 / 19 - 16:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



منذ نهايات القرن الاول الميلادي انتشرت المسيحية في الشرق عن ثلاث طرق:
- طريق من اورشليم الى لبنان يمر بمنطقة انطاكيا الى الرها.
- طريق من اورشليم قطعا" الاردن الى طيسفون " المدائن" عاصمة الدولة الفارسية ومنها الى ايران والهند.
- طريق من اورشليم جنوبا" الى بلاد الحبشة وتفرعا" منه شرقا" الى نجد والخليج العربي.
وما دخل القرن الثاني حتى تأسست الابرشيات في منطقة بلاد العرب واصبحت مراكز ثقافية وتبشيرية في ذات الوقت منها في الحيرة وتدمر والشام ويثرب وتكريت وحدياب وغيرها.
في اواسط القرن الثالث انتشرت المسيحية عن طريق المبشرين العراقيين في ايران ولم يمض قرن حتى اصبحت ايران مركزا" مهما" للمسيحية، الكنيسة الرسولية التي بدأت ترسل ارساليات تبشيرية انطلاقا" من ايران الى الهند والصين وسميت آنذاك بالكنيسة المشرقية وكانت متحدة بانطاكيا الى اوائل القرن الخامس حين ابتعدت بسبب الحروب المتواصلة بين الدول البيزنطية الرومانية وبين الدولة الفارسية فنشأت لدينا كنيسة جديدة سميت بكنيسة المشرق التي اعتمدت المذهب النسطوري وانشأت رئاسة خاصة بكنيسة على ايام الجافاليق فافا بمجمع ساليق الاول عام ٤۵١-٤۵٣. ولقد عمت هذه الكنيسة اضطهادات كثيرة من قبل أكاسرة الفرس بتحريض من اليهود ومن اهمها الاضطهاد الاربعيني الذي استمر ٤۰ سنة ٣٣۹ - ٣۷۹ " والذي قاده سابور الكبير.
بعد انتعاش المسيحية " الكنيسة المشرقية" على مدى ستة قرون بدأت تنكمش على بعضها بسبب الاضطهادات والفتح الاسلامي من وراء ثقل الجزية تناقص ابناء الكنيسة وصولا" الى القرن التاسع عشر لم يعد تعدادها بضعة آلاف لا يتعدون نصف مليون موزعين على اربعة ابرشيات: ابرشية سلماس، اورميا، طهران والاهواز مع طائفة قليلة من الارمن.
ولقد لعب المسيحيون في الدولة الاسلامية دورا" كبيرا" في نشر المعرفة وما بينها في في ميادين علمية وادبية وفكرية. فكانوا السّباقين قي التعاون مع اخوانهم المسلمين في الفتوحات الاسلامية وبالاخص معركة القادسية التي فتحت بلاد فارس واسقطت الدولة الفارسية ومن ثم استمرار المسيحيين في بلاد فارس واصلوا مسيرتهم المعرفية فتحوا المدارس ولاسيما في تكريس الطب بما نسميه كلية " سرجيوس" من ال بختيشوع الذين قدموا خدماتهم لابناء البلاد واسرها وكذلك في الفلك والترجمة. اضافة الى النواحي الدينية فقد انتشرت الاديرة حيث اضحت محج لعدد وافر من المسلمين ولا ننسى حياة الرهبان و النسك وتأثيرها بالتصوّف الاسلامي ونشأته والى قيام العلاقات والجدالات بين الفقهاء واللاهوتيين للتعرف على دين الآخر.
أمّا اليوم فوفقا" لاحصاءات تقرير الحرية الدينية الصادر عن وزارة الخارجية الاميريكية عام ۲۰۰٤ فان عدد المسيحيين في ايران يبلغ نحو٣۰۰ الف نسمة اي انهم يشكلون ما هو أقل من ١ في المائة من تعداد السكان. وبالاضافة لكونهم اقلية ضئيلة، فالمسيحيون الايرانيون غير موحدين في الانتماء لمذهب واحد، فمنهم ينتمي الى الكنيسة الارمنية الارثوذكسية وهي اكبر الكنائس الايرانية، كنيسة الشرق الآشورية، الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية بينما تقدر اعداد الانجيليين في البلاد بنحو ١۵ الف شخص. ومن بعض الكنائس في ايران: كنيسة سانت كاترينا في اصفهان، كنيسة سانت جورج في طهران، كنيسة السيدة مريم في شيراز، كنيسة سانت مسروب في رشت، كنيسة وارطان الارمنية، الكنيسة السوداء في طهران، وكاتدرائيات ومنها كاتدرائية سانت سركيس في طهران وغيرها.
هجرة المسيحيين في ايران كما الشرق ككل في تناقص مستمر وهجرات كثيرة وايران مثلها مثل الدول العربية يهاجر شبابها لاسباب اقتصادية وسياسية ودينية اضافة الى الصراعات والحروب التي شهدتها المنطقة على مدى نصف قرن تقريبا".
وقبل ان نختم كلامنا لا بد من الاشارة الى ان الجمهورية الايرانية الاسلامية سمحت للطوائف المسيحية في ايران بالدخول الى الجيش ولهم قوانينهم الخاصة من جهة الارث والاحوال الشخصية واتاحت لهم الفرصة للاحتفال بالمناسبات الرسمية المسيحية جهرا" وهذه علامة على التطور الفكري والاجتماعي الذي طرأ على المجتمع الايراني خاصة ان الدستور يشير الى هذه الحقوق، كما ان لهم ممثلين في البرلمان.
ومما يلفت الانتباه خاصة في تصريح الملحق الثقافي الايراني في يريفان عاصمة جمهورية ارمينيا بأن الجمهورية الاسلامية هي الوحيدة في العالم التي تخصص ميزانية سنوية لترميم الكنائس في ايران، بحيث اعتمدت الحكومة في العام ۲۰۰٦ مبلغ خمسة مليارات ريال لهذا الخصوص.


مارغريت خشويان
مديرة موقع طيباين الصادر عن الرابطة السريانية



#مارغريت_خشويان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعادة بين الوهم والحقيقة
- تجدد الظلمة لا يعتم النور


المزيد.....




- الكويت تدين اقتحام وزير إسرائيلي المسجد الأقصى
- “نزلها واستمتع”.. تردد قناة طيور الجنة الفضائية 2025 على الأ ...
- كيف تنظر الشريعة إلى زينة المرأة؟
- مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا.. مهامه وأبرز أعضائه
- الرئيس بزشكيان: نرغب في تعزيز العلاقات مع الدول الاسلامية ود ...
- ضابط إسرائيلي سابق يقترح استراتيجية لمواجهة الإسلام السني
- المتطرف الصهيوني بن غفير يقتحم المسجد الأقصى
- اكتشافات مثيرة في موقع دفن المسيح تعيد كتابة الفهم التاريخي ...
- سياسات الترحيل في الولايات المتحدة تهدد المجتمعات المسيحية
- مفتي البراميل والإعدامات.. قصة أحمد حسون من الإفتاء إلى السج ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مارغريت خشويان - الكنيسة المشرقية في ايران