أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - فلاديمير لينين - موضوعات نيسان - مهمات البروليتاريا في الثورة الحالية















المزيد.....

موضوعات نيسان - مهمات البروليتاريا في الثورة الحالية


فلاديمير لينين
(Vladimir Lenin)


الحوار المتمدن-العدد: 2642 - 2009 / 5 / 10 - 09:06
المحور: الارشيف الماركسي
    


لقد وصلت إلى بتروغراد في ليل الثالث من نيسان فلم استطع بالطبع أن اقدم تقريرا عن مهمات البروليتاريا الثورية في اجتماع الرابع من نيسان إلا باسمي الشخصي, ومبديا تحفظاتي بصدد أنى لم استعد الاستعداد الكافي.
وكل ما استطعت القيام به من اجل تسهيل العمل-لنفسي وللمناظرين ذوي النية الحسنة-إنما هو تحضير موضوعات مكتوبة. وقد تلوتها وأحلت نصها إلى الرفيق تسيريتيلي. تلوتها ببطء بالغ, ومرتين: أولا, في اجتماع البلاشفة, ثم في اجتماع البلاشفة والمناشفة.
واني اقدم هنا موضوعاتي الشخصية هذه, مرفقة بملاحظات توضيحية غابة في الإيجاز؛ وقد طورتها في تقريري وارفقتها بتفاصيل اكثر بكثير.
موضوعات
1- إن موقفنا من الحرب, التي لإنزال ,بلا مراء, من جانب روسيا, حربا إمبريالية لصوصية ,حتى في عهد الحكومة الجديدة, حكومة لفوف وشركاه لكونها حكومة رأسمالية, لا يقبل أي تنازل, مهما كان طفيفا, لنزعة "الدفاع الثوري",
إن البروليتاريا الواعية لا يسعها أن توافق على حرب ثورية تبرر فعلا نزعة الدفاع الثوري إلا بشرط: أ-انتقال السلطة إلى أيدي البروليتاريا والعناصر الفقيرة من الفلاحين, الواقفة إلى جانب البروليتاريا؛ ب-التخلي الفعلي, لا الشفوي, عن جميع الالحاقات: ج- القطيعة الكلية الفعلية مع جميع مصالح الرأسمال.
وبما انه لا مجال للشك في حسن نية الفئات الواسعة من أنصار نزعة الدفاع الثوري بين الجماهير, الذين لا يقبلون الحرب إلا بحكم الضرورة, لا من أجل الفتوحات, وبما أن البرجوازية قد ضللتهم وخدعتهم, فمن الواجب أن يشرح لهم خطأهم, ببالغ المثابرة والصبر والعناية, ان تشرح لهم الصلة الوثيقة التي لا تنفصم عراها بين الرأسمال والحرب الإمبريالية, أن يبين لهم أن إنهاء الحرب بصلح ديمقراطي حقا لا بصلح جائر, شيء مستحيل بدون قلب الرأسمال.
تنظيم أوسع ما يمكن من الدعاوة لهذه الآراء في صفوف الجيش المقاتل.
التآخي.
2- إن الشيء الأصيل في الوضع الراهن في روسيا, إنما هو الانتقال من المرحلة الأولى للثورة, التي أعطت الحكم للبرجوازية نتيجة لعدم كفاية الوعي والتنظيم لدى البروليتاريا, إلى المرحلة الثانية للثورة, التي يجب أن تعطي الحكم للبروليتاريا, وللفئات الفقيرة من الفلاحين.
وهذا الانتقال يتصف, من جهة, بالحد الأقصى من العلنية(إن روسيا هي اليوم, بين جميع البلدان المتحاربة, أوفر البلدان حرية في العالم)؛ ومن جهة أخرى, بانعدام تسليط العنف على الجماهير, وأخيرا, بثقة الجماهير ثقة ساذجة غير واعية بحكومة الرأسماليين, ألد أعداء السلام والاشتراكية.
إن هذا الوضع الفريد يتطلب منا أن نعرف كيف نكيف أنفسنا على الظروف الخاصة لعمل الحزب في صفوف الجماهير البروليتارية الكبيرة, الغفيرة, التي استيقظت للتو على الحياة السياسية.
3- لا تأييد للحكومة المؤقتة على الإطلاق , تبيان كل كذب وعودها كافة ولاسيما منها الوعود بالعدول عن الالحاقات. فضح الحكومة بدلا من "المطالبة" –وهو أمر لا يجوز أبدا, إذ أن ذلك يبث الأوهام- بان تكف هذه الحكومة, حكومة الرأسماليين, عن أن تكون إمبريالية.
4- الاعتراف بان حزبنا ما يزال أقلية, وأقلية ضعيفة في الوقت الحاضر, في معظم سوفييتيات نواب العمال, أمام كتلة جميع العناصر البرجوازية الصغيرة الانتهازية, التي وقعت تحت نفوذ البرجوازية والتي تنشر هذا النفوذ بين البروليتاريا, ابتداء من الاشتراكيين الشعبيين, ومرورا بالاشتراكيين- الثوريين, حتى اللجنة التنظيمية (تشخييدزه, تسيريتيلي, الخ) , وستيكلوف, الخ, الخ.
الشرح للجماهير أن سوفييتيات نواب العمال هي الشكل الوحيد الممكن للحكومة الثورية, وان مهمتنا لا يمكن أن تكون ادن, ما دامت هذه الحكومة خاضعة لنفوذ البرجوازية, إلا أن نوضح للجماهير أخطاء خطتها, بصبر ومثابرة وانتظام, توضيحا مكيفا على الخصوص للحاجات العملية لهذه الجماهير.
وما دمنا أقلية, فإننا نقوم بالانتقاد وتوضيح الأخطاء, مؤكدين في الوقت نفسه ضرورة انتقال كل سلطة الدولة إلى سوفييتيات نواب العمال, لكي تتحرر الجماهير من أخطائها بالتجربة.




5-لا جمهورية برلمانية, - فالرجوع إليها بعد قيام سوفييتيات نواب العمال يكون خطوة إلى الوراء,- بل جمهورية سوفييتيات نواب العمال و الأجراء الزراعيين والفلاحين في البلاد بأسرها, من القاعدة إلى القمة.
إلغاء البوليس والجيش وسلك الموظفين.
إمكان انتخاب وعزل جميع الموظفين في كل آن , يجب أن لا تتجاوز رواتبهم متوسط أجرة العامل الجيد.
5- نقل مركز الثقل في البرنامج الزراعي إلى سوفييتيات نواب الأجراء الزراعيين. مصادرة جميع أراضي الملاكين العقاريين. تأميم جميع الاراضي في البلاد, وضع الأراضي تحت تصرف السوفييتيات المحلية لنواب الأجراء الزراعيين والفلاحين. تمييز سوفييتيات نواب الفلاحين الفقراء. تحويل كل عقار كبير (من 100 ديسياتين إلى 300 مع حسبان الحساب للأوضاع المحلية وغيرها واخذ رأي الهيئات المحلية), إلى استثمارة نموذجية توضع تحت إشراف نواب الأجراء الزراعيين وعلى نفقة المجتمع.
6- دمج جميع مصارف البلاد فورا في مصرف وطني واحد يوضع تحت إشراف سوفييتيات نواب العمال.
7- مهمتنا المباشرة لا" فرض" الاشتراكية, بل الانتقال فورا وفقط إلى مراقبة الإنتاج الاجتماعي وتوزيع المنتجات من قبل سوفييتيات نواب العمال.
8- مهمات الحزب:
أ- عقد مؤتمر الحزب بلا إبطاء
ب- تعديل برنامج الحزب, وبالدرجة الأولى:
1-حول الإمبريالية والحرب الإمبريالية
2-حول الموقف من الدولة ومطلبنا "دولة –كومونة"
3-إصلاح برنامج الحد الأدنى, الذي ولى زمنه
ج- تغيير اسم الحزب
9- تجديد الأممية.
المبادرة إلى إنشاء أممية ثورية, أممية ضد الاشتراكيين- الشوفيينيين وضد " الوسط "
ولكي يستطيع القارئ أن يدرك الدافع الذي دفعني إلى الإشارة بوجه خاص إلى حالة المناظرين ذوي النية الحسنة باعتبارها حالة استثنائية نادرة, ادعوه إلى مقارنة هذه الموضوعات بالاعتراض التالي الذي تقدم به السيد غولدنبرغ, إن لينين "قد نصب راية الحرب الأهلية في قلب الديمقراطية الثورية" (هكذا ورد في جريدة "ايدينستفو" للسيد بليخانوف, العدد5)
أليس هذا القول من درر الكلام حقا ؟
ي اكتب واصرح واكرر: "بما انه لا مجال للشك في حسن نية الفئات الواسعة من أنصار نزعة الدفاع الثوري بين الجماهير ... وبما أن البرجوازية قد ضللتهم وخدعتهم, فمن الواجب أن يشرح لهم خطأهم ببالغ المثابرة والصبر والعناية..."
ولكن هؤلاء السادة من البرجوازيين, الذين يقولون عن أنفسهم انهم اشتراكيون- ديمقراطيون, وليسوا لا من الفئات الواسعة ولا من أنصار نزعة الدفاع الثوري بين الجماهير, يعرضون آرائي بوجوه مشرقة كما يلي: " إن راية (!) الحرب الأهلية (التي لم يرد أي ذكر لها في الموضوعات ولا في التقرير !) قد نصبت(!) " "في قلب (!!) الديمقراطية الثورية..."
ما هذا ؟ وبم يختلف عن تحريض مسببي المذابح؟ وعن تحريض "روسكايا فوليا" ؟
إني اكتب و اصرح واكرر: "ان سوفييتيات نواب العمال هي الشكل الوحيد الممكن للحكومة الثورية وان مهمتنا لا يمكن أن تكون إذن إلا أن نوضح للجماهير أخطاء خطتها بصبر ومثابرة وانتظام, توضيحا مكيفا على الخصوص للحاجات العملية لهذه الجماهير .."
ولكن بعض المنظرين من طراز معين يعرضون أفكاري على انها نداء إلى "الحرب الأهلية في قلب الديمقراطية الثورية"!!
لقد هاجمت الحكومة المؤقتة لأنها اكتفت بالوعود ولم تعين أي موعد قريب, ولا أي موعد بوجه عام, لانعقاد الجمعية التأسيسية. وقد بذلت جهدي لاثبت أن انقاد الجمعية التأسيسية ليس أمرا مضمونا وان نجاحها مستحيل, دون سوفييتيات نواب العمال والجنود.
وبعد هذا, يدعون أني أعارض انعقاد الجمعية التأسيسية بأسرع وقت!!
قد انعت هذه التعابير بأنها من باب "الهذيان" لو أن عشرات السنين من النضال السياسي لم تعلمني أن اعتبر حسن نية المناظرين حالة استثنائية نادرة.
لقد نعت السيد بليخانوف خطابي في جريدته ب"الهذيان" . حسنا جدا, أيها السيد بليخانوف! ولكن انظر إلى أي حد أنت اخرق, متقلقل, قليل الذكاء في مناظرتك. فإذا كنت ألقيت خطابي الهاذي طوال ساعتين, فكيف استطاع مئات المستمعين احتمال "هذياني" ؟ ثم, لماذا خصصت جريدتك عمودا كاملا لعرض هذا "الهذيان"؟ هذا واه , هذا واه تماما
يقينا ان من الأسهل كثيرا على المرء أن يصرخ, ويشتم, ويطلق الصيحات العالية من أن يحاول, أن يروي, ويوضح, ويذكر ما قاله ماركس وانجلس في 1871,و1872 ,و1875, عن تجربة كومونة باريس وعما كان يجب أن تكون عليه الدولة الضرورية للبروليتاريا
إن الماركسي السابق السيد بليخانوف لا يريد, على ما يبدو, أن يتذكر الماركسية
لقد استشهدت بروزا لوكسمبورغ التي وصفت, في 4 آب 1914, الاشتراكية – الديمقراطية الألمانية بأنها "جيفة نتنة" . وإذا بالسادة بليخانوف وغولدنبرغ واضرابهم وشركاهم "يغتاظون" ... لمن؟ للشوفينيين الألمان الموصوفين بأنهم شوفينيون!
وهاهم في ورطة كبرى, هؤلاء الاشتراكيون – الشوفينيون الروس المساكين, الاشتراكيون قولا, الشوفينيون فعلا.


-----------------------------------------------------
"البرافدا" العدد 26 في 7 نيسان 1917.
ترجمة: إلياس شاهين
النسخ الالكتروني: موريس عايق(يوليو 2004)
[email protected]
-----------------------------------------------------



#فلاديمير_لينين (هاشتاغ)       Vladimir_Lenin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل من بعيد - الرسالة الخامسة - مهام التنظيم البروليتاري ا ...
- الخلافات في الحركه العماليه الاوروبيه
- الماركسية و الانتفاضة
- في الحب الحر
- كارل ماركس سيرة مختصرة وعرض للماركسية
- مصادر الماركسية الثلاثة واقسامها المكونة الثلاثة


المزيد.....




- النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و ...
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا ...
- -الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
- تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال ...
- المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف ...
- أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا ...
- لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك ...
- بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف ...
- اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية


المزيد.....

- مقدمة في -المخطوطات الرياضية- لكارل ماركس / حسين علوان حسين
- العصبوية والوسطية والأممية الرابعة / ليون تروتسكي
- تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)* / رشيد غويلب
- مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق ... / علي أسعد وطفة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين / عبدالرحيم قروي
- علم الاجتماع الماركسي: من المادية الجدلية إلى المادية التاري ... / علي أسعد وطفة
- إجتماع تأبيني عمالي في الولايات المتحدة حدادًا على كارل مارك ... / دلير زنكنة
- عاشت غرّة ماي / جوزيف ستالين
- ثلاثة مفاهيم للثورة / ليون تروتسكي
- النقد الموسَّع لنظرية نمط الإنتاج / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - فلاديمير لينين - موضوعات نيسان - مهمات البروليتاريا في الثورة الحالية