ازدياد التسول بطرق حديثة والحكومة لم تجد حلا للتقليل من هذه المشكلة !!

بشرى العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2980 - 2010 / 4 / 19 - 11:04
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    

التسول ظاهرة اجتماعية سيئة انتشرت في معظم مناطق العراق ,حيث نرى المتسولين في شوارع بغداد والمدن الأخرى متخذين أشكالا مختلفة ليحصلوعلى مبتغاهم ,فنرى البعض كاشفين عن عاهة جسديه ,والبعض يحملون أطفالا ونرى شيوخا والكثير من مظاهر التسول التي من خلالها يستجدون عطف المارة والمتجولين...الخ.
وتعتبر هذه الظاهرة من المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها العالم وتختلف نسبتها من دوله لاخرى.
ومن ضمن أسباب التسول ضعف المستوى المعيشي وصعوبة كسبهم لقمه العيش ,ولوان البعض منهم يعتبر التسول بابا للربح السريع السهل وليسوا محتاجين ,لذا اختلط الاخضرباليابس .ومن الأسباب ايظا إهمال الرقابة الأبوية التي تنجم من الضعف المادي ,مما يدفع الطلبة من ترك مدارسهم والهروب منها لكي يتسولون في الشوارع والتوسل بالمارة وأثاره عواطفهم والتمسك بهم.
وان عمليات التهجيرالقسري بسبب العاصفة الطائفية التي عصفت في العراق هي الأخرى تعد سببا للتسول ,حيث أصبحت كثيرا من العوائل مشرده من مساكنهم دون معيل ولا وارد يسد رمقهم لديهم فأصبح الإيجار عبأ أضافياً يقع على كاهلهم .وان مامر به المجتمع العراقي من حروب في العقودالماضيه والتي ذهب ضحيتها ابناء ومعيلي الكثيرمن العوائل العراقية, ومماخلفه العنف من اثار سلبيه مااجبرت تلك العوائل إلى فقدان مواردهم المعاشيه.
لذا نلاحظ ظاهره التسول تزداد يوم بعد يوم وازدادت بطرق حديثه حيث اتخذ بعض المتسولين طرق أخرى للتسول إذ نرى البعض حاملين بضاعة رخيصة للبيع يعرضونها للمارة ,لجعل الناس يبادرون للشراء فمنهم من يحمل المناديل الورقية, ومنهم من يحمل أعواد بخور ومنهم من يبيع قطع قماش لأصحاب السيارات وغير ذلك .
ان هذه الشريحة من الناس ربما تكون فعلا بحاجه إلى مساعده ومد يد العون إليهم وعلى الحكومة إن تنظر بعين العطف لهذه الشريحة ولو قليلا وتأخذ من وقتها الثمين للاهتمام بهم والعمل على تقليصها .وانناندرك ان اختفائها من لأمر صعب لأنها ولدت منذ زمن طويل ولايمكن اختفائها بيوم وليله ,لذا عليها توفير فرص عمل ومساعدتهم مادياً, لكي يتمكنوامن أقامه مشروع صغير يعتاشون عليه, وغيرها من الحلول التي تحد من هذه الظاهرة,لان انعدام فرص العمل والرعايه الاجتماعيه والضمان الصحي وانعدام المساعدات الماليه والعينيه للمحتاجين لربما تزيد من تفاقم هذه الظاهرة.

#بشرى_العزاوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات