غسان سالم
الحوار المتمدن-العدد: 2980 - 2010 / 4 / 19 - 01:59
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
أثمرت التقاربات بين (الكردستانية) و (العراقية) على مد جسور التواصل بين (الحدباء) و (نينوى المتآخية)، وهذه الثمار مازالت معلقة على أشجارها، وينتظر المواطن في نينوى موعد القطاف، بشوق كبير، وهو بالطبع يتخوف أن تكون هذه الثمار، ثمار زينة، جلبتها الاعيب السياسة ودهاليزها التي لم يعد يفهمها، خاصة بعد ان أصابه الإرباك من التحولات (180 درجة..!!) في خطاب بعض الشخصيات السياسية الموصلية، التي كانت تنكر وجود الآخر أو في أحسن الأحوال تعتبره ضيفا في أرضه التي ورثها عن آبائه وأجداده.
كنا قد طرحنا في العدد السابق تساؤل "هل تستطيع خيوط التلاقي بين (العراقية) و (الكردستانية) جعل الخطوط المتقاطعة بين (المتآخية) و (الحدباء) أكثر مرونة؟" وهذا ما تحقق بالفعل، على الرغم من أن بعض السياسيين في الجانبين، يحاولون عدم ربط هذا التقارب بفرص التحالف بين (العراقية) والكردستانية)، لكن الواقع يشير بقوى إلى أن الاتفاق في بغداد وبين هاتين القوتين لن يتحقق ما لم يكون هناك تفاهم في الموصل..!
بالطبع نحن فرحون بهذه الجسور، كونها خطوة في المسار الصحيح لحل أزمة محافظة نينوى والتي ظهرت بعد فوز (الحدباء) العربية وتشكيلها الحكومة المحلية ومقاطعة (نينوى المتآخية) الكردية، وهذه الأزمة انعكست بشكل واضح على الوضع الأمني والخدمي.
ومع هذا نتخوف انتهاء هذا التقارب إن لم تكن الرياح في بغداد كما تشتهي (العراقية)!.
على أية حال، بدأ البعض من السياسيين (الجدد!!) يدركون أن لا خيوط حمراء في السياسة، وان الأفكار المسبقة والشعارات الرنانة تتساقط في أروقة المفاوضات وتسحق بالأقدام، وان رفع سقف الأهداف عاليا والوقوف عنده دون حراك، يعني الانتحار السياسي.
#غسان_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟