أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاترين ميخائيل - تشكيل الحكومة الى اين ؟















المزيد.....

تشكيل الحكومة الى اين ؟


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 2979 - 2010 / 4 / 18 - 21:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



مسألة الترشيح لرئاسة الوزراء ما زالت احدى النقاط الاساسية التي تعرقل بها الآلية الخاصة التي يتم وفقها تشكيل الحكومة واختيار رئيس الوزراء.
الكتلة العراقية هي المكلفة وفق الدستور بتشكيل الحكومة، ورئيس الوزراء المقبل يجب ان يكون من هذه القائمة , الا ان الكتل الخاسرة امام العراقية اخذت تفسر بعض بنود الدستور بالطريقة التي تخدم اغراضها في تشكيل الحكومة وهذا خلاف الدستور .
اتفق الائتلافان الطائفيان الحكيم والصدر من جهة وحزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي من جهة أخرى وهؤلاء يشكلون تقريباً نصف مجلس النواب مع اضافة 43 نائباً كردياً فالحصيلة أكثر من مئتي مقعد من مجموع عدد المقاعد 325 مقعداً، فبإمكان هذه الكتل أن تشرع وترفض ما تشاء مستقبلا تلعب على هواها كما كان الحال خلال سبعة اعوام الماضية ، وتشكل الحكومة بالشكل الذي تريده وتبقى بقية فئات الشعب مهمشة ومهملة وغير فاعلة في القرار السياسي . هناك اطراف واشخاص داخل هذه الكتل وخارجها يقبلون بأي دور وهنا الكارثة ان ضمن القوائم المهمشة اناس مستعدة لهذا الدور بحثاً عن السلطة والمصلحة الشخصية فهذا التفكير يسيطر عليهم سيطرة هائلة ولم تترك لهم فرصة لرؤية حقيقية لمصلحة الشعب العراقي متناسين معنى الوطنية، يبحثون عن المواقع والمنافس الآخر يعرف هذا الموضوع تماماً ولهذا يغريهم بالمناصب. ولكن هؤلاء سيعاقبون من جمهور الناخبين الذين ادلو باصواتهم الذين ارتفعو عن الطائفية المقيتة .

لم تحقق المفاوضات بين الأحزاب السياسية تقدما يذكر لحد الان ، لأن الناخبين انقسموا تقريبا بالتساوي بين قائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي وائتلاف دولة القانون تحت قيادة رئيس الوزراء نوري المالكي وكلا الطرفين تقف على جهتين متناقضتين . القائمة العراقية الفائزة تتجه نحو العلمانية وابعاد تدخل الدين في السلطات العراقية الثلاثة . في حين تقف قائمة حزب الدعوة برئاسة المالكي موقفا توفيقيا .لاربعة اعوام من حكم المالكي لم نشاهد المالكي الذي ادعى ابعاد العراق عن الهيمنة لرجال حزبه من الطائفة الشيعية اي شئ ملموس على العكس كان اقرب المقربين اليه من رجالات قائمته الفاشلين امثال وزير التجارة والتربية الذين اثبتو فشلهم واختلاسهم وهو يغلس عنهم !!. على العكس تجاهل اي نقد يوجه ضد حكومته وتباهر بالنجاح في البصرة لكن تجاهل محاربة الارهاب في الموصل . لان مدينة الموصل ليست شيعية وليس له نفوذ فيها .
لذا تزداد المخاوف بين صفوف السنة، ويخشون من أن ائتلافا بين الأحزاب الشيعية والكردية يمكن أن يهمشهم داخل الساحة السياسية مجددا. إنه حال حدوث ذلك، فسوف تحدث كارثة كبرى . صوت الكثيرين من العلمانيين إلى العملية السياسية من أجل دعم علاوي، وإذا لم يشاركو في العلمية السياسية كثير من الناخبين لغير القوائم الطائفية سيشعر بالغضب، وسيعود العنف والارهاب والمواطن العراقي البسيط هو الضحية .
القائمة العراقية اثبتت جدارة بكسب اصوات مدينة تكريت مسقط رأس الدكتاتور المقبور صدام وانهزام التيار الديني البعثي المتطرف مقارنة مع انتخابات 2005 . وكان لطارق الهاشمي دورا كبيرا لابتعاده عن الاسلام المتطرف وانضمامه الى القائمة العراقية وتبنيه منهج العلمانية لادارة الحكومة اللاحقة . جاء هذا التحول لوعي الناس في هذه المنطقة متفهمين العراق يجب ان يكون موحدا بعيدا عن الطائفية التي دمرت البلد . ‘تتهم القائمة العراقية انها تتبنى منهج البعث وسيعود البعث الينا ثانية . انا اتفق مع هذا الرأي لكن يجب ان نرجع ونفكر ثانية الاغلبية الساحقة من الشعب العراقي لاتتقبل البعثيين ولا الفكر القومي العربي المتعصب رغم تبجح عدد غير قليل من الكتاب العرب بالعروبية التي اوصلتنا الى هذا اليوم المأساوي على مستوى العراق ومستوى الدول العربية التي تعتمد على حكومات مستبدة قامعة للحريات وابسط حقوق مواطنيها .( اود ان اذكر لم انتخب القائمة العراقية) لكن يجب ان اقول الحقيقة . بنفس الوقت لو فكر علاوي بلملمة ازلام النظام السابق الذين اياديهم ملوثة بدماء الشعب العراقي لم يغفر له الشعب العراقي لا الان ولا مستقبلا . فهل الدكتور علاوي بهذه السذاجة السياسية ليقدم بهذه الخطوة العرجاء ؟

اهم مايجب تشخيصه :
1- البرلمان العراقي يجب ان يكون في داخله معارضة حقيقية قوية تعمل على مراقبة اداء الحكومة وتحارب الفساد الاداري والحزبي والمالي الذي يغرق به الان جهاز الدولة . هذا هو الاساس في التوجه الديمقراطي . وأكبر مثال امامنا الان داخل برلمان اقليم كردستان, تنهض المعارضة رغم انها لازالت في مرحلة النمو لكنها تلعب دورا فعالا واخذ برلمان اقليم كردستان يتوجه حقا نحو العملية الديمقراطية والشعب اخذ يفهم ابعاد الحكومة من هيمنة الاحزاب السياسية هو الحل الامثل لمصلحة المواطن في الاقليم لماذا لم نأخذ عبرة من المواطن العراقي نفسه وليس من تجارب الخارج .
2- غياب الثقة بين الكيانات السياسية حتى المتحالفة منها تعرقل العملية السياسية , العراق يحتاج الى مؤسسات مهنية عالية المستوى جريئة لتكون موجودة على الساحة السياسية وطنية بعيدة عن الاحزاب السياسية تطرح وتدرس هذه المشكلة وتجمع الاطراف السياسية وتفضل مصلحة الوطن والشعب على المصالح الحزبية والذاتية والشخصية . نحتاج الى اداريين كفوءين يديرو جهاز الدولة بمهنية عالية بعيدة عن الحزبية والطائفية .
3- الان في العراق تغيب الاستقلالية القانونية والقضائية والسياسية . لو كانت السلطة القضائية قوية ومستقلة لكان وضع العراق السياسي افضل بكثير مما هو عليه .
4- يتزعم بعض السياسييون ان الظرف الحالي يحتم عدم وجود معارضة داخل البرلمان بل الشراكة الحكومية هي الارجح . هذا غير صحيح وهو الانهزام من الديمقراطية , تعرف هذه الكتل ان المعارضة تهزمها وتفضح كل عيوبها وعلى رأسها الفساد بكل انواعه واشكاله . عدم وجود المعارضة معناه عدم وجود من يحاسب ويسأل عن الشفافية ويطرح البديل للمواطنين في حال فشل الحكومة وتعثر خططها وبرامجها. القوى المتنافسة على الساحة السياسية الآن ترتعب من فقدان السلطة ولا تريد أن تتحول للمعارضة، لأن ذلك سيؤدي إلى اندثارها وتراجع نفوذها. وجود معارضة داخل البرلمان هو يعني مشاركة الجميع في القرار السياسي وفي الحكومة القادمة وليس فقدان السلطة .
5- السلطات التنفيذية لاتحترم القانون ولا تلتزم بالدستور الان بل تلتزم بالتوجهات الحزبية والكثير منها قادم من الخارج بعيدا عن مصلحة البلد ومصلحة المواطن العراقي اللاحزبي .
6- حتى الآن كانت مفاوضات تشكيل الحكومة تجري في المنطقة الخضراء، لكنها باتت الآن تجرى في العواصم المجاورة وهذا خطأ تاريخي ستتحمله جميع الكتل الفائزة ان تشكيل الحكومة سيتم في العراق وليس في دول الجوار.
7- عام 2011 للانسحاب الفعلي للولايات المتحدة يفتح قريحة الدول الجيران للتدخل ومد نفوذ كل دولة جارة اكثر وطموح اكثر بمد سياسة تلك الدولة المجاورة على حساب سيادة واستقلالية العراق ومصلحة المواطن العراقي ، لكون موقع العراق في المعادلة الاقليمية يتوقف على طبيعة حكومته القادمة .
8- العاصمة السعودية الرياض وطهران الايرانية شهدت خلال الأيام القليلة الماضية، زيارات متتالية لقادة عراقيين من مختلف مكونات الشعب العراقي دون استثناء طرف على حساب طرف اخر . لكن هذه الزيارات كانت تتخللها مشاورات متعثرة بين الكتل السياسية المتصارعة على السلطة المقبلة .لذا ما يختاره العراقيون بطريقة ديمقراطية هو الحل الامثل دون تدخل دول الجوار او اطراف خارجية اي كانت .
اواسط نيسان 2010



#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرياتي مع الدكتور كاظم حبيب
- هل يعرف وزير التعليم العالي العراقي ؟
- اين حقوق الناخب العراقي ايها السياسيون ؟
- ماذا بعد الانتخابات ؟
- هل قرار البرلمان السويدي صائب ؟
- المفوضية العليا اللامستقلة للانتخابات
- الارامل في العراق الى اين ؟
- لمن اعطي صوتي؟
- رسالة الى المرأة العراقية بعيدها
- انتخبو سفر الياس ميخائيل من الموصل .
- لماذا ننتخب شميران مروكل ؟
- ثانية يُقتلون في مدينة الموصل
- د. خيال الجواهري
- لماذا ننتخب سفر الياس ميخائيل الصفار
- صفية سهيل نموذج للدفاع عن الحركة الادبية في العراق
- اللامي البرئ يقيم الجنرال بتريوس !!!!
- التزوير بشهادات المرشحين الى الدورة البرلمانية القادمة
- هل ننتخب قرار فصل الاناث عن الذكور ؟
- مسلسل قتل المسيحيين يتواصل حتى اخلاء العراق منهم
- المساءلة والعدالة محقة ام لا ؟


المزيد.....




- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...
- مصر.. تقرير رسمي يكشف ملابسات قتل طفل وقطع كفيه بأسيوط
- السعودية تقبض على سوري دخل بتأشيرة زيارة لانتحال صفة غير صحي ...
- القضاء الأمريكي يخلي سبيل أسانج -رجلا حرا-
- القضاء الأمريكي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- رئيس ناسا: الأمريكيون سيهبطون على القمر قبل الصينيين
- في حالة غريبة.. نمو شعر في حلق مدخّن شره!
- مادة غذائية تعزز صحة الدماغ والعين
- نصائح لمرضى القلب في الطقس الحار


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاترين ميخائيل - تشكيل الحكومة الى اين ؟