أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - للذكرى والتاريخ .. بين ديكتاتورين : أديب الشيشكلي .. وحافظ الأ سد – القسم الخامس والأخير















المزيد.....

للذكرى والتاريخ .. بين ديكتاتورين : أديب الشيشكلي .. وحافظ الأ سد – القسم الخامس والأخير


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 907 - 2004 / 7 / 27 - 09:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بعد اعتذار الديكتاتور منا وإطلاق سراحنا من مكتبه دون قيد أو شرط كماذكرت في القسم السابق .
لابدمن التوقف سريعا على أهم الأحداث خارج السجن في تلك المرحلة مع مقارنات بسيطة مع واقعنا المر
1 - خلال أعامي 1977 – 78 نظمت عائلات المعتقلين السياسيين نساء أطفالا احتجاجات على اعتقال ذويهم
من المناضلين الوطنيين وطالبت الديكتاتور الأسد بإطلاق سراحهم أو إحالتهم إلى المحاكمة وكان الديكتاتور
في كل مرّة يفتح مكتبه قائلا :أطلبوا ما تريدون من المال . أما إطلاق سراحهم وخصوصا أعضاء القيادة الوطنية
السابقة فهذا مستحيل مادمت حيّا .. ل، يخرجوا من السجن مادمت حيا .. وعندما تدخل الملك حسين وهو صديق
حميم للأ سد منذ أيلول الأسود ..؟ لإنقاذ حياة المناضل ضافي الجمعاني الأردني الجنسية تلقى من الأسد الغضنفر
نفس الجواب وعندما توسط بابا روما لإطلاق سراح المناضل عقل قربان الذي اختطفته المخابرات الأسدية
من لبنان منذ عام 1970 كان الجواب عدم وجوده لديهم . وكان الضحية عقل زميلي في الجامعة ثم التحق في
العمل الفدائي الفلسطيني في بيروت تعرض لأبشع أنواع التعذيب على يد الجلادين فوّاز النقري ومحمد ناصيف
حتى فقد عقله وأرغموه على نسيان اسمه . ثم استشهد في سجن المزة وأخفيت جثته . وقد شاهدته أثناء اغتقالي
عام 1974 في قبو أمن الدولة – فرع القصاع – وكان ممزق الثياب فاقدا عقله وقد شاهده العديد من المناضلين
الذين مروا على هذا الفرع قبل نقلهم الى السجون الأخرى ..
2 – طيلة عهد الشيشكلي لم يقتل معتقل واحد تحت التعذيب - أترك للقارئ الكريم المقارنة مع العهد الأسدي
الذي غطى أرض سورية ولبنان بجثث الضحايا البريئة في المجازر الجماعية أو الإغتيالات أو في السجون
والمعتقلات .
3 – نظام الشيشكلي لم يدمر المجتمع المدني والإقتصاد الوطني ولم ينهب أنصاره الدولة والشعب . كما فعل
النظام الأسدي وقد تعرفت فيما بعد على قائد معسكرات القابون السيد حسين حدّ ة وشقيقه حسن في رابطة
المحاربين القدماء بدمشق والسيد أمين النفوري وغيرهم من الضباط المحسوبين على الشيشكلي وكانوا جميعا
من أنبل الوطنيين يعيشون على رواتبهم التقاعدية . حتى قائد الشرطة العسكرية عبد الحق شحاذة الذي كان
أشد المتحمسين للشيشكلي يعيش في السعودية ويعمل ليعيش ..لايمكن مقارنة ذلك مع مانهبه أصغر مراهق
من عائلتي الأسد ومخلوف أو أبناء روْوس النظام وأذنابهم . أو مافعله الجنرالات الأشاوس الذين اغتصبوا
أجمل المواقع على تلال الساحل السوري أو في المزّة وغيرها لبناء قصورهم ( القروسطية )على أشلاء الشعب
الجائع والوطن المحتل ....
4 - في 25 شباط 1954 بدأ التمرد العسكري ضد الشيشكلي من حلب وكان بإمكانه قمع التمرد بناء على طلب
أنصاره في معظم المناطق لكنه رفض إراقة نقطة دم واحدة وحزم أمتعته ورحل ....وفي عام 1984 اثناء الصراع
على الخلافة الأسدية بين : العليّين ورفعت وغيرهم وكان كل منهم مستعد لتدمير دمشق في سبيل اغتصاب جديد
للسلطة لولا إرسالهم الى موسكو راعية النظام الفاشي يدا بيد مع أمريكا لمصالحتهم ثم تصفيتهم الواحد تلو الاّخر
معمنحهم صك البراءة من الملايين التي سرقوها كل ذلك لحساب الوريث القادم .
5 – أثناء حفل التخرج في جامعة دمشق في تموز 53 أثناء وجودنا في السجن وقع مايلي :
كان الشيشكلي وأركان حكومته وسفراء الدول الأجنبية يتصدرون قاعة الإحتفال وكان كل طالب يستلم شهادته
من عميد الجامعة وكان يومها الدكتور قسطنطين زريق وعميد كلية الحقوق الدكتور أحمد السمان ...
صعد يومها الطالب المناضل( راغب السباعي ) من حمص الى المنصة وبعد مصافحته العميدين واستلامه
شهادة الحقوق استدار نحو الشيشكلي وقذف بالشهادة نحوه صائحا بأعلى صوته : لن أستلم شهادة الحقوق
في بلاد تداس فيها الحقوق .حاول الأمن الخاص اعتقاله منعهم الشيشكلي والتف الطلاب حول راغب وقاموا
بتهريبه خارج الجامعة . أترك للقارئ الكريم المقارنة مع مافعله النظام الأسدي في الجامعات السورية ...
6 – انتخابات الشيشكلي وغدر القيادة البكداشية بنضالنا :
أعلن الشيشكلي إجراء انتخابات تشريعية في مطلع تشرين الثاني 53 لمنح نظامه الشرعية . أعلنت جميع
الأحزاب السورية مقاطعة هذه المهزلة باستثناء القيادة البكداشية العتيدة التي قررت الإشتراك فيها وماذا يريد
بكداش طيلة حياته سوى كرسي وخشبة مسرح يلقي من فوقها خطبه الرنانة .
كانت أول صدمة موْ لمة لنا . أعلمني فيما بعد الصديق المرحوم – أحمد أباظة – عضو مجلس السلم العالمي
ومن موْسسي جمعية الصداقة السورية – السوفياتية – ومرشح الحزب في قضاء دوما ..أنه هو الذي عرّف
الشيشكلي وكان صديقه – على يوسف فيصل وقيادة الحزب في احتفال السفارة السوفياتية بمناسبة ذكرى
ثورة أوكتوبر. وكانت الصفقة بين الطرفين بعد تعهد الديكتاتور منح القيادة البكداشية عدة مقاعد في محلسه
العتيد .قاعدة الحزب المناضلة قاطعت المسؤحية بصمت أمام قمع القيادة البكداشية والنظام .
يومها اصدرت هذة القيادة الخائبة بيانا بعنوان ( متى يشترك الشيوعيون في الإنتخابات ) لتبرير موقفها المخزي
زاعمة أن اشتراكها في الإنتخابات تشبه اشتراك لينين في انتخابات الدوما الثانيةبعد فشل ثورة عام 1905
لأن الحركة الشعبية كانت في حالة جزر ... وهذا مخالف لواقع الحركة الشعبية السورية والنهوض الجماهيري
الذي كان في حالة مد انضم اليه الوطنيون الديمقراطيون في الجيش وسائر قطاعات الشعب ولم يمر يوم دون
تظاهرة أو إصدار بيان أو إضراب عمّالي أو طلابي من أبرزها إضرابات عمال النسيج في دمشق وحلب
ونضالات فلاّحي حماة وإدلب والغوطة والمرج ضد الإقطاع والنظام الى جانب إضرابات الجامعة والثانويات
المتواصلة .. وكان النظام يوداد عزلة وتفسخا الأمر الذي عجّل في انهياره صبيحة 25 شباط 1954
أما السيد بكداش وحملة المباخر حوله تجاهل كل هذا المدالوطني الديمقراطي وطعن نضالنا في الظهر ليشترك
في انتخابات الديكتاتور المزيفة ولم يحصد سوى الخزي والعار كما حصد من نظام الطاغية الأسد فيما بعد ..
اّمل أن تتعلم الأجيال المناضلة الجديدة الطامحة للخلاص من الديكتاتورية الفاشية الأسدية التي لا مثيل لها في
العالم المعاصر من هذه التجربة لتحقيق وحدتها الوطنية الديمقراطية حول شعار واحد جلي :
اسقاط نظام الفاشية والطائفية واللصوص والذل والعمالة - الوحدة الوطنية - لبناء النظام الوطني الديمقراطي
ودولة القانون للجمهورية السورية الثالثة المرجوة .



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للذكرى والتاريخ .... بين ديكتاتورين : أديب الشيشكلي .. وحافظ ...
- للذكرى والتاريخ – بين ديكتا تورين : أديب الشيشكلي .... و حاف ...
- للذكرى : بين د يكتاتورين .. أديب الشيشكلي , وحافظ الأسد - ال ...
- للذكرى .. بين ديكتاتوريين أديب الشيشكلي .. وحافظ الأسد
- دعوة الى مناظرة علنية مع روْوس النظام السوري
- فرج الله الحلو المدرسة الوطنية والثورية التي أضاعها المزيفون ...
- الحشود والتهديدات التركية بين الأمس واليوم 1957-1998
- القضية الكردية وحق الثورة
- رأيي في الحوار المتمدن.... الحوار المتمدن ( سلماس ) الصحراء ...
- في ذ كرى كارثة إغتصاب جولاننا عام 1967
- كلمةعلى جرح الردّة في سورية الضحية
- جذور القضية الكردية في سورية
- نداء الى اصحاب الضمائر الحرّة في العالم لإنقاذ حياة أقدم معت ...
- في ذكرى الجلاء :أين أضحى إستقلال سورية ولبنان ؟


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - للذكرى والتاريخ .. بين ديكتاتورين : أديب الشيشكلي .. وحافظ الأ سد – القسم الخامس والأخير