أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - من الشعر الهندي














المزيد.....

من الشعر الهندي


عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)


الحوار المتمدن-العدد: 2978 - 2010 / 4 / 17 - 21:41
المحور: الادب والفن
    




جيوتسنا ميلان Jyotsna Milan

الشاعرة الهندية جيوتسنا ميلان من مواليد بومباي 1941 لعائلة كوجاراتية. تكتب بالهندية والكوجاراتية. كان والدها كاتباً ووالدتها ربة بيت. كان لوالدها أثره الكبير في توجهها الأدبي إذ كان الجو العام في البيت مليئاً بالأنشطة الأدبية ، فكانت النصوص الهندية والانجليزية في متناول بدها، كما كانت تصلهم الى البيت مختلف المجلات الأدبية والثقافية. كانت مغرمةً منذ صغرها بقراءة الشعر والاستماع اليه رغم معارضة والدتها التي كانت ترى أنها فتاة وعليها أت تتعلم كيف تدير منزلاً، إلا أن الشاعرة كانت تستغل كل فرصة متاحة لتعلّم نفسها، كما أن والدها كان يشجعها على قراءة الشعر، فيقدم لها مجاميع شعرية لتطالعها. للطبيعة تأثير واضح في شعرها فهي القائلة كأنها والشعر والطبيعة ثالوث في حوار جرى بينها وبين الكاتبة والمترجمة لوسي روزنشتاين في ديسمبر عام 2000 وفي مدينة بهوبال (Bhopal) حيث تقيم الشاعرة. أكملت دراستها الجامعية متخصصة في الأدب الانجليزي. إصدارها الأدبي البكر هو رواية (آبني ساث Apne Saath) عام 1976 . ثم أعقبتها بمجموعتين قصصيتين ورواية ثانية ومجموعتين شعريتين. متأثرة في كتاباتها بظروف حياة المرأة في الهند. تعمل مديرة لتحرير مجلة (أناسويا Anasuya).

إمرأة:

في لحظات الحبّ
يبدو الرجلُ أحياناً
وكأنهُ إلهٌ
بالنسبة للمرأة
"إلهي ... إلهي!"
تهتف المرأة
وكلُّ كيانها
يشتعلُ
"أنظري"،
يقولُ،
"أنا إلهٌ"
تنظرُ اليهِ
تتألمُ
منْ أنْ تخسرَ الإله
تُديرُ
وجهها عنه بعيداً


دائماً:

فجأة
نظرتُ الى قدميَّ
وامتلأتُ قرفاً
كنتُ لا أزالُ واقفةً
حيثُ قد زُرعتُ
منذ سنين طويلةٍ مضتْ
جميعهم سويةً
تعلقوا بي
ماذا كانوا يريدون:
حقيبةً، قبعة، قفازاً
أم تعبَهم
مع ذلك من المعتقد
كما لو أني
طوال هذا الوقتِ
دائماً وأبداً
كنتُ في حركةٍ


بحث:

إنها تُشعلُ الطبّاخ
تحضّرُ شاياً
تكنس البيت
تُغيّرُ الشراشفَ
الناس الذين يأتون
يقولون
"في بيتك
يشعرُ المرءُ
وكأنه في بيته"
مندهشةً
تنظرُ حواليها
في بيتها
تتجول داخل الغرف،
تبحث عن بيت
تعثر على غرفة
كنبة، سرير، كراسي،
غرفة أخرى
أسرّة، سجاد، رفوف
كلّ هذه الأشياء مصفوفة
في كلّ غرفة
بينما روحها تائهةً
تهيم في الجوار
بحثاً عن بيت
لايعود لأحدٍ بعينه


أقدام:

توقفت الأقدام
حائرةً ـ
أعليها أن تمشي أم تقف ؟
تاهت في التفكير
قبل أنْ تتحرك،
اعتادت أن ترتفع
مرةً واحدةً
وتبدأ في المشي،
في طفولتها
لم تكن هناك دوافع مُقرِّرة
للمشي أو الوقوف،
لم تكنْ الأقدامُ أبداً
تتخيّل
بأنها ستبدأ
في التفكير
يوماً ما


* سماء

سنةً بعد سنة
جلستْ
منغلقةً على نفسها
استمرتْ في النظر
من خلال النافذة
عالياً باتجاه السماء
في يومٍ دخلتْ عليها
في غرفتها
وقالتْ:طيري!
استدارتْ
واستمرتْ في النظر
الى السماء التي
كانت في الخارج
وفي الداخل


* كما لو أنها أبداً

تركتْ البيتَ
كما لو أنها
لنْ تعودَ أبداً
لم تعتنِ بنفسها
ربما
كان على البيت أنْ يُمسكَ بها،
يبتلعها أو
يتبعها زاحفاً

اسمحي له بالبقاء
ليفعل ما يريد
هي
كانت متقدمةً على نفسِها
الى حدٍّ بعيد
إلى حدٍّ بعيد


* خلفها

توقفتْ في منتصف الطريق
التفتتْ ناظرةً
الى الخلف
لم يكنْ هناك طريق، ولا حقول،
ولا مدينة،
ولا أماكن،
ولا ناس
من أيام ولادتها
ولا أيّة آثار على الاطلاق
كان يبدو وكأنّ أحداً
قد كنسَ تماماً
الحياة التي عاشتها


* ريح ـ أشجار

فجأةً
امتلأتْ الغرفةُ
بضحكة خضراء
على رؤوس أصابع قدميّ
نظرتُ خلسةً الى الخارج
دغدغتِ الريحُ الشجرةَ
والشجرةُ
ضحكت عالياً

بعد أنْ ركضتْ
دون توقف
استراحت الريحُ
واتكأتْ على الشجرةِ
والشجرة
وقفت ونظرت اليها
دون أنْ يرمشَ لها جفن


* بهذه الطريقة

من قبل
الشجرةُ وأنا
كنا معاً
لم نكنْ نفكر مطلقاً
بأننا معاً
بهذه الطريقة
كنا بهذه الطريقة
منذ البداية
لم يكنْ لنا دورٌ
في أنْ نكون بهذه الطريقة
لكننا منذ وقت قريب
أدركنا
بانْ نكون معاً
بهذه الطريقة
هو شرط لأنْ نكونَ


ترجمة عن السويدية والانجليزية : عبد الستار نورعلي
الخميس 15 ابريل 2010

* لوسي روزنشتاين: ولدت في بلغاريا. حصلت على شهادتها الجامعية باللغة الهندية من جامعة صوفيا/ بلغاريا ، وحصلت على الدكتوراه في الأدب الهندي المقارن وعن قصائد براج بهاشا. وبراج بهاشا هي احدى لغات غرب الهند وامتازت بأنها لغة أدبية. اهتمت روزنشتاين في دراساتها وعملها منذ عام 1997 بالشعر المقارن الهندي. وقد انصبّ اهتمامها أكثر في السنوات الأخيرة على ترجمة شعر المرأة الهندي.
(المترجم)

* أخترت القصائد من انتالوجيا الشعر الهندي (Innan ganges flyter in i natten) (قبل أن يفيض غانغس ليلاً) لمجموعة من المترجمين السويديين، وقارنتها مع الترجمة الانجليزية لها. (المترجم)



#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامة المتهجِّد*
- الفيليون والانتخابات والرجوع بخفي حنين
- دلالات التأييد الشعبي الواسع لائتلاف (العراقية)
- ماذا لو أصبح اياد علاوي رئيساً للوزراء؟
- مَنْ قالَ أنّي شاعرٌ ؟!
- العنقاء بمناسبة عيد المرأة
- ماذا جرى ويجري للعراقيين؟
- للصمت صوت أعلى
- وريحُ مرورهِ سَعدُ الى روح الفقيد سعد عزيز محمد
- الخراب والتعليم والإرادة ، البصرة نموذجاً
- رسالة الى الشاعر سمير صبيح
- المدعو علي ابراهيم (علي الهنداوي) يسطو على نصوص الآخرين
- الدوائر المتداخلة
- -الحوار المتمدن- وثماني شمعات محترقات!
- باراك اوباما وجائزة نوبل للسلام*
- القهقرى
- العرش والصولجان
- ياأيُّها الفردُ المحلِّقُ في المدى
- المسرح
- الشاعر العراقي جعفر المهاجر والالتصاق بالوطن


المزيد.....




- أثارت جدلا.. ليلى عبد اللطيف تتوقع مصرع فنان وتورط ممثل عربي ...
- إنزو باتشي: حرب إسرائيل هي تطهير عرقي، ونعيش مرحلة تاريخية م ...
- الليبي سعد الفلاح يهزم البلجيكي ساجورا بالضربة الفنية القاضي ...
- غارديان: هل كانت محاولة الانقلاب في بوليفيا مسرحية نظمها الر ...
- مصر.. تفاعل ومطالبات بمحاسبة المسؤولين عن إقامة حفل ابنة مذي ...
- شاومينج بيغشش.. تسريب امتحان اللغة الأجنبية الأولى ثانوية عا ...
- شوف أحلى برامج الأطفال .. تردد قناة توم وجيري نايل سات 2024 ...
- بعد اعتذاره.. الفنان المصري محمد رمضان يعلن إحياء حفل ختام م ...
- انطلاق مهرجان RT للأفلام الوثائقية
- ألسنة وتكنولوجيا.. غوغل تضيف الأمازيغية لخدمة الترجمة


المزيد.....

- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - من الشعر الهندي