أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مالوم ابو رغيف - حسنا..لندعوها مقاومة














المزيد.....

حسنا..لندعوها مقاومة


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 907 - 2004 / 7 / 27 - 09:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حسنا لنقل انها مقاومة ،هل سيغير هذا من الامر شيئا .؟ هل تمنحها هذه التسمية شرفا او سموا ،وقومها وقوامها من القتلة والمجرمين وقاطعي الرقاب ومغتصبي النساء .؟

المقاومة هي الدفاع عن القديم المنهار ضد الجديد ، وشرفها او سموها ورفعتها من نوعية القديم الذي تدافع عنه وتضحي من اجله ،فاذا كان القديم كما في العراق ،اجراميا مبتذلا ساقطا كما هو حال النظام العراقي المقبور ،كانت المقاومة مثله ،تضاهيه في السقوط والانحطاط وربما تتفوق عليه بعض الاحيان . فلو افترضنا ان جيوب النازية الالمانية قد نظمت نفسها وشنت حربا ضد قوات الحلفاء فهل ستكون في هذه الحالة مقاومة وطنية وشريفة .؟

بالطبع لا ..لان النازية هي انحطاط في القيم والاخلاق مثل انحطاط البعثية ،كسلوك ونتائج وسياسة .

وهل عصابات بن لادن وملا ععر من الطامحيين بالجنة على اشلاء البشر ،هي مقاومة من اجل خير الانسان وسعادته ام من اجل اذلاله وامتهانه والعمل بشريعة السيف والسوط والرجم بالحجر .؟

واذا افترضنا ان الجديد القادم هو اسوء من القديم الراحل فهل يعني هذا تكريس كل شيئ من اجل الاحتفاظ بالقديم السيئ ،ام في اظهار النموذج الجديد الذي سيلتف الناس حوله ويكافحون من اجله .؟ هل رأينا اي نموذج معروض من هذه المقاومة ومن مؤيديها.؟لم نرى سوى الطعن والتشهير ضد كل من يحاول ان يبنى عراقا جديدا لا مكان فيه للاجرام او الاغتصاب والاذلال .

ولان المقاومة لا تكتسب شرفها من شرف القديم الذي تدافع عنه فقط ،بل ومن برنامجها السياسي وسلوكها وسمعة قادتها ورموزها السياسية والدينية ،لاتتردد بالكشف عن هذه الرموز والقادة السياسيين لكي يلتف الناس حولها ولكي تزداد زخما واتشارا وقوة .لكن عندما تكون مجهولة البرامج ،مجهولة الاحزاب ،مجهولة الانساب ،مجهولة الرموز والقادة ، ملثمة الوجوه ،خسيسة الافعال ،ستثير مئات علامات الاستفهام والتعجب ،ولن يشرف احد الانتساب ولانتماء اليها، ومجرد الاعلان عن رموزها يثير القرف والغثيان لذا تفضل البقاء في الظلام وتراهن على بعض المغفليين الحمقى اوعلى بضع اقلام مأجورة لتبيض صفحتها السوداء .

هل يعرف احد رمزا او قائدا او اسما اوشرفا من هذه المقاومة المزعومة .؟هل اعلن حزبا او حركة اجتماعية ،سياسية او دينية غيرعصابات القتل وشذاذ الافاق ،شرف الانتساب اليها .؟

من اعلن عن اسمه وعن اتمائه عرفناه غاية في الانحطاط والمهانة والاجرام ،حزب البعث ،الزرقاوي ومن لف لفه /وقطعان المجاهدين ،ومجانين الله ...اما حركةالصدر فهي من نوع اخر،نوع من التهور ومن الانجرار وراء شعارات واحلام واوهام الوصول الى السلطة عن طريق سمعة الاموات او تأليه وتمجيد الاشخاص ،مستندة على مقولة خالف تعرف .اتباعها سيصحون يوما من غفلتهم وعندها، سيجد مقتدى الصدر نفسه وحده وسيكون مصيره مستشفى الامراض العقلية،والمقربيين منه سيكون مصيرهم السجون الاصلاحية .

البعض حاول ان يفرق بين القاومة الشريفة التي تقتل الامريكان والمقاومة الارهابية التي تنال من الناس العراقيين ،ومن فقراء الشرطة والجيش والشخصيات الوطنية والدينية.افعال اجرامية غاية في الخسة والنذالة ،فلماذا تسكت المقاومة الشريفة المزعومة عن هذه الاعمال ولا تقف موقفا حازما من مَن يحاول تشويه سمعتها وشرفها .؟

..لماذالاتصدرهذه المقاومةالشريفة اي بيان لتنأى بنفسها عن هذه الافعال الاجرامية .؟ وهل يعني ان مجرما قد تلطخت يديه بدماء الناس ،سيصبح شريفا وطنيا بين يوم وليلة ،اذا ما قتل امريكيا او اجنبيا .؟

واذا كان منطق القتل هو السائد في تمجيد الحركات واسباغ الشرف الرفيع عليها،وليس هدفها الذي تسعى الى تحقيقه ،فليبارك الله بن لادن الذي قتل من الابرياء اكثر من ثلاثة الاف انسان دفعة واحدة ،وليسجد له الجميع من اصحاب الاقلام الكاذبة الذين يعرفون جيدا كيف ينتفعون من هرائهم ومن وطنيتهم الزائفة ..



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعوب تدافع عن الاستعمار
- عندما تغرق السفينة تهرب الفئران اولا
- برجيت باردو-الاسلام- والوهابية
- خادم الحرمين الديمقراطيين
- الحكومة الجديدة وتصوراتها الحمقاء
- الفلوجة تستسلم على الطريقة البعثية
- للننقذ النساء من براثن رجال الدين
- الاحزاب الشيعية بين التخبط واللعبة السياسية
- جيش لا يدين الاجرام ، جيش لا يستحق الاحترام
- احترام الانسان يعني احترام الاسلام
- هل لنا ان نتحرر من قيود ما يسمى بالامة
- اسوء امة اخرجت للناس
- ثقافة الانتحار الاستشهادي الاسلامية
- الدين جزء من المشكلة وليس من الحل
- فلسفة العمائم
- تشويه المفاهيم ..العلمانية نموذجا
- المرجعية الدينية والمرجعية السياسية
- اخطار لم تنتبه اليها المرجعية الدينية في دعوتها للانتخابات
- احترام الاسلام والانسان يعني العلمانية
- الفدرالية ،الديمقراطية والعواطف الطائفية والقومية


المزيد.....




- روسيا أخطرت أمريكا -قبل 30 دقيقة- بإطلاق صاروخ MIRV على أوكر ...
- تسبح فيه التماسيح.. شاهد مغامرًا سعوديًا يُجدّف في رابع أطول ...
- ما هو الصاروخ الباليستي العابر للقارات وما هو أقصى مدى يمكن ...
- ظل يصرخ طلبًا للمساعدة.. لحظة رصد وإنقاذ مروحية لرجل متشبث ب ...
- -الغارديان-: استخدام روسيا صاروخ -أوريشنيك- تهديد مباشر من ب ...
- أغلى موزة في العالم.. بيعت بأكثر من ستة ملايين دولار في مزاد ...
- البنتاغون: صاروخ -أوريشنيك- صنف جديد من القدرات القاتلة التي ...
- موسكو.. -رحلات في المترو- يطلق مسارات جديدة
- -شجيرة البندق-.. ما مواصفات أحدث صاروخ باليستي روسي؟ (فيديو) ...
- ماذا قال العرب في صاروخ بوتين الجديد؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مالوم ابو رغيف - حسنا..لندعوها مقاومة