أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طلال شاكر - سكان معسكر أشرف: بين المقايضة السياسية.. والحل الانساني العادل..!














المزيد.....

سكان معسكر أشرف: بين المقايضة السياسية.. والحل الانساني العادل..!


طلال شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 2978 - 2010 / 4 / 17 - 18:13
المحور: حقوق الانسان
    


تتوالى الايام ثقيلة ومزرية وضاغطة على الايرانيين الذين يعيشون في معسكر اشرف وهم يواجهون صنوفاً من الاذى والتضييق والاستفزاز والمحاصرة ، ففي يوم الجمعة المصادف 16نيسان 2010، اغارت قوات من الجيش العراقي على المعسكر واعتدت بالضرب على سكانه بالعصي والهراوات الكهربائية ناهيك عن التهديات النفسية بحرق المعسكر وأعتقال سكانه وتسليمهم الى السلطات الايرانية ويأتي هذا المسلك المشين استمرارا لسلسلة الاستفزازات والمضايقات والحرب النفسية والحصار ضدهم منذ شهور من قبل السلطات العراقية... ولاننسى أن لهولاء الناس اهل واقارب وأصدقاء يتعذبون، ويقلقون، ويبكون، من أجلهم وهم يناشدون الخيرين في العراق والعالم للتضامن معهم ومؤازرتهم انسانياً لضمان امنهم وسلامتهم، وعيشهم الكريم ، الى حين ايجاد حل عادل لقضيتهم .....؟

،مع الاسف غدت قضية ومصير قاطني اشرف تدور بين أجندات متضاربة لمسؤولين عراقيين يفتقدون الى حس المسؤولية والموقف المستقل، لمعالجة هذه القضية بصورة عقلانية متوازنة. فالامر لم يعد مجدياً ولامطلوباً ،حين يجري ربط هذه المسألة بماضي مؤلم يتعلق بموقف منظمة مجاهدي خلق وسياستها السابقة وهي في كل الاحوال متناقضة مع مواقفنا ومانعتقده بخصوص سياسة النظام الديكتاتوري البغيض وتحالفاته السابقة. وكعراقيين أحرار نجد في استحضار ذلك الماضي الكالح الذي صنعتة لعبة ضيق المصالح والمراهنات السياسية العقيمة وتداعياتها المهلكة، كمسوغ للثأر والانتقام ومدخلاً للمزايدين والوصوليين والتابعين وبخاصة من اولئك السياسيين العراقيين الذين يجدون في ايذاء سكان اشرف فرصة لتصفية الحساب هي حجة غير مقنعة ولامقبولة، وهي تفتقر الى النضج السياسي قبل الانساني، فالموضوع بمدلولاته الانسانية ومضمونه الواقعي الان يتعلق بمصير ومستقبل بشر يعدون بالالاف بينهم النساء والاطفال والمرضى والشيوخ، يواجهون موقفاً حرجاً وصعباً وتحيط بهم ظروف معقدة، يتعرضون فيها الى استفزاز وترويع لاينسجم مع الروح الحضارية وحقوق الا نسان ونبل القيم، ولاينبغي أن تخضع قضيتهم الانسانية الى المساومة السياسية ومزاداتها المبتذلة كصفقة رخيصة ، وليس من الاخلاق والوطنية، ان يأتي موقف المسؤولين الحكوميين متناغماً مع سياسة السلطات الا يرانية مستجيباً لاًملاءاتها واهدافها السيئة.. بينما يستدعي الموقف الصحيح منا كعراقيين أن نتعامل مع هذه القضية بحسن أنساني مسوؤل بوضع الاعتبارات والدواعي الماضية جانباً، ونتصرف كسياسين حضاريين وبشر أحرار، وأن نبحث عن مخرج انساني يحفظ كرامة وحياة سكان معسكر اشرف، يستبعد تهديد أمنهم وسلامتهم وأستقرارهم وهم على ارضنا بلا حول ولاقوة كما يقال ، وأن يجري ايجاد حل عادل لقضيتهم من خلال موقفنا ألانساني المستقل ومصلحة بلادنا وبالتنسيق مع المنظمات العالمية وخصوصاً هيئة الا مم المتحدة ومنظماتها المختصة انها مسؤولية قانونية وأخلاقية تقع على عاتق السلطات الحكومية العراقية مباشرةً ، ومن العار والخسة أن نستغل ضعف وخصوصية سكان معسكر اشرف وموقفهم الحرج لممارسة المزيد من الضغط عليهم ومحاصرتهم وتهديدهم وأيذاءهم ارضاءً وتزلفاً لحكومة طهران المعادية للديمقراطية وحقوق الا نسان . وبذات الوقت ينبغي أسقاط ذلك الرأي العقيم الذي يراهن عليه البعض من الساسة العراقيين على ابقاء سكان اشرف ورقة ضغط ضد الحكومة الايرانية لاختلافنا معها... أو الحصول على مكافئة منها في حالة الانصياع لارادتها...، فالوضع بحدوده الصارمة المبدأية وماتقتضيه مصلحتنا الوطنية، يتطلب رؤية خارج روح المقايضة والاستخدام الرخيص تتسم بالحصافة واحترام، قضايا الحرية وحقوق الانسان وتفهم نضال الشعوب من اجل الديمقراطية والحياة الحرة، خارج معايير المساومات السياسية المستهلكة، وبغض النظرعن موقفي واختلاف رؤيتي السياسية مع منظمة مجاهدي خلق، فأني وبفم ملاُن اعلن تضامني مع سكان معسكر اشرف كبشر، يجب ان يعيشوا بأمان، وسلام ويحصلوا على كل مايمكنهم من الحياة بكرامة وانسانية دون استفزاز أوتهديد أو ترهيب وأستنكر كل فعل يسيئ لهم اياً كان مصدره وذرائعه.. الى أن تحل قضيتهم وفقاً لمواثيق الامم المتحدة ولائحة حقوق الانسان، ومن جانب سكان معسكر أشرف، يتطلب الامر أحترام خصوصية الوضع السياسي الدقيق الذي يمر به العراق وعدم اعطاء المبررات للمسوؤلين الحكوميين لاثارة المتاعب والمشاكل لهم،وتجنب المراهنة على وعود ومواقف تفتقد الى الواقعية والعقلانية من اي كان لانها ستضرهم وتعقد موقفهم أذا صدقوها...
طلال شاكر كاتب وسياسي عراقي



#طلال_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فدائيي صدام: وغرائب الموت في معسكر بسمايا..شهادة طبيب..؟
- في ضوء انتخابات 2010 الحزب الشيوعي العراقي: امام تحديات مركب ...
- الحوار المتمدن: في مقدمة المواقع الاعلامية..وبعد..!
- العربي.. يتلوى.. بين سياط... الأفتراءات ... وطعن ألاقلام.... ...
- البعثيون.. والعرب السنة.. في أشكالية تبادل الولاء...؟!
- أزمة التفكير القوماني الكردي المتطرف..وسُعار سدنة السلطان..؟
- منذر الفضل..يستغفل..الدستور..تهافتاً.. وترويجاً..للنهج القوم ...
- مغزى..أستذكار قناة الشرقية...لواقعة أعدام الكتاتور...؟
- البعث..والبعثيون..في المزاد السياسي ...؟
- طارق الهاشمي: بين أحادية الرؤية وأختلال المعايير..؟
- يوم ارتحل الجنوبي الى بغداد...غريباً...؟
- فدرالية كردستان.. مشروع قوماني انعزالي.. يهدد ..بناء الولة ا ...
- الحزب الشيوعي العراقي..أمام تحدي البقاء...!؟
- انقلاب8 شباط الدموي..1963 بداية تاريخ لرحلة ..الموت..والدم.. ...
- خرافة الطب النبوي..ودجل المروجين له..؟
- فروسية وثقافة النعلْ...لاتصنع بطلاً..ولاقضية..؟
- بلاغ اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ... ومداخل ...
- احاديث المدينة..ديوان جديد لقصائد تتراقص حزينة على شفاه الشا ...
- يوم انتفض اللواء 432 في جبهة زين القوس 1982 .....
- أما اَن للشيعة ان ينتفضوا على غربتهم..!


المزيد.....




- جوتيريش يعلن احترام استقلالية المحكمة الجنائية الدولية
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي
- مقرر أممي: قرار الجنائية الدولية اعتقال نتنياهو وغالانت تاري ...
- جنوب السودان: سماع دوي إطلاق نار في جوبا وسط أنباء عن محاولة ...
- الأمم المتحدة تحذر من توقف إمدادات الغذاء في غزة
- السعودية تنفذ حكم الإعدام بحق 3 أشخاص بعد إدانتهم بجرائم -إر ...
- ماذا سيحدث الآن بعد إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ...
- ماذا قال الأعداء والأصدقاء و-الحياديون- في مذكرات اعتقال نتن ...
- بايدن يدين بشدة مذكرات اعتقال نتنياهو وجالانت
- رئيس وزراء ايرلندا: اوامر الجنائية الدولية باعتقال مسؤولين ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طلال شاكر - سكان معسكر أشرف: بين المقايضة السياسية.. والحل الانساني العادل..!