أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق الازرقي - مخاوف من عودة المربع الطائفي العاجز














المزيد.....

مخاوف من عودة المربع الطائفي العاجز


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2978 - 2010 / 4 / 17 - 12:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يتخوف العراقيون من عودة الاصطفاف الطائفي و المصلحي ولاسيما بعد ان خبروا طوال الأعوام التي أعقبت التغيير في نيسان 2003 الخطر الكامن في هذا التوجه والذي أدى الى إنتاج عملية سياسية عقيمة ومدن ملأى بالأنقاض وتدهورت الخدمات وتعطل اعمار العراق وظل المواطن يعيش سبع سنوات كاملة من حظر التجوال الليلي الذي حرمه من التمتع بسحر دجلة ومباهج الحياة الليلية التي تمس الحاجة اليها بعد عناء العمل.
لقد تحول كل شيء بفعل حكومة المحاصصة والشراكة في المغانم الى خراب وظل المواطن يدلف الى بيته مع أولى بوادر الغروب كي يتقي شر الأخطار وبظل حكومات التوافقات الطائفية والقومية اندلعت فتنة الحرب الطائفية وتسببت في قتل عشرات الآلاف من الأبرياء كثير منهم قتلوا على الهوية.
لقد نشأ عن التخندق الطائفي والقومي والعشائري و المناطقي مجلس وزراء عاجز ووزراء أعجز اكتفت النسبة الأعظم منهم بإدارة الوزارات من المنطقة الخضراء التي امنتها القوات الاميركية لهم في حين تركوا المواطن العراقي نهبا للمفخخات ولازدحامات السير ولأحلام التشاؤم والكآبة.
أما الآن وبعد أن توفرت الفرصة لعبور النفق الطائفي المقيت وانعتاق العراق من غفوته والانطلاق في دروب المواطنة والتفاؤل وبناء الحياة الآمنة السعيدة فان محاولات محمومة تجري لإعادة إحياء جثة الطائفية التي أوشكت على التفسخ وانكشفت نتانتها. والملاحظ انه وبظل تلك المساعي تخلى بعض قادة الأحزاب الذين أسهموا في تراجع الطائفية بفعل خطابهم الوطني تخلوا بعد الانتخابات الأخيرة عن ذلك الدور وطفقوا بالتقوقع مرة أخرى تحت الخيمة الطائفية (و المناطقية) وإثارة المشاعر المرتبطة بذلك النزوع المدمر.
يسعى البعض الى تجميع الكتل السياسية على أسس طائفية وقومية لن تنفع الشعب العراقي في شيء بل انها تمهد السبيل من جديد لسنوات أخرى من الانكفاء والضياع وانعدام الهدف وخراب البلد وتُكرس الفساد ونهب الثروات وغيرها من الممارسات القاتلة التي أوجدتها الخطابات الطائفية والاثنية.
لقد أدت محاولة إحياء التخندق الطائفي الى انكفاء العمل العراقي المشترك من لدن القوى السياسية الفاعلة في الساحة العراقية وغاب التنسيق بينها ولاسيما تلك الكتل التي حصدت أعلى الأصوات الانتخابية فلم يجر التنسيق بينها برغم تمثيلها لجميع مكونات الشعب العراقي وجرى الاستعاضة بدلا من ذلك بالبحث عن حلفاء داخل الطائفة او الدين او القومية بهدف الاستئثار بالمناصب العليا والسيادية حتى لو تم التضحية بمصالح الوطن والمواطن.
كما ادى ذلك الى تدخل بعض دول الجوار في الشأن العراقي من خلال الإيحاء بانها تدافع عن طوائف بعينها وهو عذر اقبح من نتائج الفعل إذ ان العبرة بما ينتج عن المساعي ولقد وجد المواطن ان التحالفات الطائفية والاثنية لم ولن تفلح إلا في الإساءة الى حياته وتعطيل تقدمها وتحطيم مستقبل أبنائه ولقد توضح ذلك في رفض المواطن للخطابات الطائفية في انتخابات مجالس المحافظات أوائل عام 2009 وفي تصويته على المشاريع الوطنية وللأشخاص الذين طرحوا الخطاب الوطني بدلا من الطائفي وهو التوجه الذي حصلوا بسببه ايضاً على أعلى الأصوات في الانتخابات العامة الأخيرة.
فلماذا نعيد الخطأ بإحياء التوجهات الخطرة على مستقبل بلادنا ومنها التوجهات الطائفية ولماذا يفرط البعض بايجابيات صورته التي حسنتها التوجهات الوطنية بمحاولة تلطيخها كرة أخرى بوحل الطائفية.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حاجتنا الى الأسواق
- في ذكرى التاسع من نيسان
- رموز الفساد تطل من جديد!
- حكومة للكتلتين الفائزتين
- وزارات لا حاجة لنا بها
- افتحوا الخضراء
- روح السياسة الرياضية
- فرصة لعبور التخندقات
- لا لحكومة الشراكة والتوافق
- من اجل حكومة متقشفة
- استحقاق ما بعد الانتخابات!
- هل يظل الحِبرُ بنفسجياً؟
- على أعتاب الانتخابات
- في ماهية الخطاب الانتخابي العراقي
- مواسم التراب!
- أعمدة ووعود
- نحو المشتركات الوطنية
- بعض أولويات المواطن
- هل يُتاجر بحياة الأبرياء؟
- فوضى المسؤوليات


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق الازرقي - مخاوف من عودة المربع الطائفي العاجز