أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ورغمي الورغمي - الأستاذ محمد امزالي والهوية الأمازيغية !!














المزيد.....

الأستاذ محمد امزالي والهوية الأمازيغية !!


ورغمي الورغمي

الحوار المتمدن-العدد: 2977 - 2010 / 4 / 16 - 19:03
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


الاستاذ محمد مزالي من الشخصيات البارزة في تاريخ تونس المعاصر واهم ما يلفت الانتباه في شخصه الكريم هو تعلقه بالفكر وبالثقافة التي كانت عنده أهم من السياسة ومن المناصب السياسية، ونعتبر أنفسنا من تلامذته وان كان قد غادر الصادقية أستاذا فذّا قبل ان نلتحق بها تلامذة طالبي علم ومعرفة، لكن ذلك لم يمنع من أن نتتلمذ على أعماله الأدبية والفكرية التي كان ينشرها في مجلة الفكر كما أنّ الترجمة العربية لكتاب شارل أندري جوليان التي أنجزها بالاشتراك مع رفيقه بشير بن سلامة كانت لنا النبراس الذي أضاء لنا مجاهل التاريخ التونسي.

لكن ما استغربنا له حقا هو هذه الجفوة من الأستاذ مزالي إزاء هويته الأمازيغيته ولعله مثل جيله من الذين شدّهم التقليد عن الالتحاق نهائيا بالحداثة، فقد كانت الثقافة العربية التقليدية هاجسه الأول ملأت عليه مداركه وسدّت في وجهه الآفاق فانصهر فيها وما وجد منها فكاكا.

ألم يدر في خلد الأستاذ مزالي ذات يوم وهو المؤرخ والأديب والمفكر الحصيف أنّ اسمه العائلي يحتفظ بهويته الأمازيغية؟ ألم يطلع على تاريخ رأس العشيرة التي ينتمي إليها : مصالة بالصاد أو الزاي الأمازيغي القريب من حرف الصاد أو الجيم الفارسية كمال يقال في المشرق.

كان رأس هذه العائلة مصالة بن حبوس المكناسي الذي ذكره ابن خلدون في الجزء الثالث من كتابه، فمصالة أو مزالة اسم لهذا القائد الذي قضى على دولة الأدارسة في المغرب الأقصى وتولى إمارة المغرب الأوسط تحت الحكم الفاطمي، ولا يزال لقب مصالي (حاج مصالي زعيم نجم شمال أفريقيا) و مزالي منتشرا في الجزائر كما هو منتشر في تونس وقد بقي خلف مصالة بن حبوس في ناحية ميلة بالجزائر (ولهم بلدة تحمل اسمهم هي فج امزالة) ، وبطبيعة الحال كانت بلاد الامازيغ من الأطلسي إلى حدود مصر فضاء مفتوحا لحركة السكان قبل أن يأتي الاستعمار وتأتي معه الحدود الحالية فنحن شعب وأمّة واحدة في كل الشمال الأفريقي.

لا ريب أنّ اندماج الأستاذ محمد امزالي في الثقافة العربية التقليدية هي نقطة ضعفه سياسيا، فقد قاد عملية التعريب في تونس بحسن نية دون أن ينتبه إلى أن السياسة ليس فيها حسن النية كما قال أكثم بن صيفي : حسن النية ورطة وسوء النية عصمة، وكان الزعيم الحبيب بورقيبة أكثر تنبّها إلى الخطر الذي يمكن أن يأتي من فسح المجال أمام التعريب لأنه يستتبع تكوين جيل منغلق مسحور بالتراث، ولولا بورقيبة الذي إن لم نقل منع فهو قد عطل التعريب الارتجالي لكان ذلك التعريب هو الباب الذي ستلج منه الأصولية فيحدث لتونس لا قدر الله ما حدث للجزائر.

نحيي الأستاذ محمد امزالي ولا نبخسه أشياءه وكفى به أنّه عمل بإخلاص ونظافة يد وهو ما يشهد له به الجميع.



#ورغمي_الورغمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصحيح التاريخ (4) جنرال العباسيين ابن الأشعث يشنّ حرب إبادة ...
- تصحيح التاريخ (3) الاسلام في تونس بين الدعوة السلمية والفتح ...
- تصحيح التاريخ: حقيقة العروبة والاسلام في تونس
- عملاق المسرح القديم : ترنتيوس
- تصحيح التاريخ : أشفاط قرطاج هم الذين غدروا بماسينيسا
- تونس : المعنى العميق للاستقلال
- استعراب تونس : الفقهاء يعبدون الطريق للقومية العربية
- قرطاج أمازيغية
- جنيالوجيا الشعب التونسي
- الموقف من الهوية الأمازيغية بين الاستعداء وسوء التقدير وقليل ...


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ورغمي الورغمي - الأستاذ محمد امزالي والهوية الأمازيغية !!