مايكل سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 2977 - 2010 / 4 / 16 - 09:07
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تعتبر قضية الفتنة الطائفية بمصر , من أهم قضايا الساعة , بل و أخطرها , لأنها تهدد أمن و إستقرار مجتمع بأسرة .
وللأسف الشديد لا يخضع أي من متسببيها لأي مسائلة قانونية , و كأنه شيء طبيعي.
سنناقش القضية , من عدة نقاط ,ألا وهي:
* المتسببين في الفتنة الطائفية.
* المستفيدين من الفتنة الطائفية.
* دور الأمن والنظام الحاكم في حلها .
أولاً: المتسببين في الفتنة الطائفية
لا يخفى على أحد أن المتسببين في الفتنة الطائفية , هم مجموعة من مشايخ الإسلام المأجورين المرتزقة أمثال "أبو إسلام أحمد عبدلله - محمد حسان - وجدي غنيم .. والكثير ممن على شاكلة هؤلاء , ومجموعة من المتخلفين عقلياً , الذين جعلوا من انفسهم علماء وفلاسفة ها الزمن أمثال "زغلول الفشار - محمد عمارة" هؤلاء مجموعة تعمل على تفكيك وحدة المجتمع المصري , وبث البغضاء والكراهية في قلوب المسلمين .
وتظهر هذه الأيدلوجية الإسلامية من خلال تعاملات المسلمين مع أقرانهم وشركائهم في الوطن , سواء كانوا أقباطاً , أو بهائيين , أو شيعة .. ففي المدارس تجد الأطفال الصغار المسلمين يعتدون على زملاءهم الأقباط , بالسباب و الضرب والبصق , وهذا نتاج طبيعي لمناخ الكراهية الي تربى و ترعرع فيه المسلم , ويكبر الطفل وتكبر البغضاء والكراهية بداخلة تجاه شركائة بالوطن .
ثانياً: المستفيدين من الفتنة الطتئفية :
بالطبع المستفاد من هذه الفتن , هؤلاء الشيوخ الرعاع المرتزقة ومن على شاكلتهم من المأجورين , و أيضاً المستفاد من ها المناخ الطائفي النظام الحاكم , الذي وجد في هذه الفتن الملهى الذي يلتهي في أبناء الوطن من كوارث النظام , وكوارث الإقتصاد والغلاء والبطالة .. إلخ من هذه الأمور .
ثالثاً: دور الأمن والنظام الحاكم في حل هذه القضايا
يُعَدّ دور الامن في هذه القضايا من أخطر الأدوار , لأنه صاحب السلطة و القوة العظمى في البلد , ولكنه لا يسخرها في تحقيق الأمن , بل يستخدم سلطتة في تأجيج القضية إلى ابعد حد ممكن , وذلك لإلهاء المواطنين في هذه القضايا , للحد من ضغط المواطنين على النظام الحاكم , في إيجاد الاوى والمسكن وفرص العمل , , إلخ من هذه المتطلبات.
ولكن السؤال هنا : كيف ستحل هذه القضايا في ظل وجود التعصب الأعمى للمسلمين تجاه الأقباط وغيرهم من أبناء الوطن الواحد , كيف ستواجه الأجيال القادمة موجة التعصب والكراهية التي يكنها المسلمين لغير المسلمين , بفضل تعاليم المشايخ المأجورين؟
إن القضية من طرف واحد , ألا وهم والمسلمين , لأن الأقباط لا يعتدون على المسلمين ولا يفعلون الأفعال الغوغائية الهمجية البربرية الذي يقوم بها المسلمين في حال محاولة الأقباط بناء دور عبادة.
إن حل هه القضية هو في تفعيل الدستور الغائب , والمادة الاولى التي تنص على "المواطنة" , ولتفعيل هذه المادة على ارض الواقع لابد من تعميم هذا المبدأ على الجميع ’ لا فرق بين مسيحي ومسلم , إذاً , لا فرق بين بناء مسجد و بناء كنيسة , و إلا كيف تكون مواطنة؟
وإليكم في هذا الرابط احد شيوخ الإسلام , وهو يقول رأيه في بناء الكنائس والوحدة الوطنية :
http://www.youtube.com/watch?v=SqO2W63xNKE&feature=player_embedded
#مايكل_سعيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟