أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اسماعيل موسى حميدي - تصليح الضمائر














المزيد.....

تصليح الضمائر


اسماعيل موسى حميدي

الحوار المتمدن-العدد: 2977 - 2010 / 4 / 16 - 00:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



جميعنا يتذكر الموقف الحاد والنبيل للكثير من ساسة اليوم ابان الايام الاولى لازالة الصنم عندما كانوا يدعون وبحزم الى المشاركة في بناء مؤسسات الدولة والمساهمة الحقيقية في دعم كل مفاصلها ونبذ كل اشكال العنف الذي من شانه تاخير انسحاب قوات الاحتلال وارباك الموازنة السياسية التي لا يمكن ان يقوم البلد الا باستقرارها، وكانت هذه الدعوات مباركة من قبل المرجعية وغيرها من المعتدلين الذين كانوا يحثون على الدوام على تقوية الاجهزة الامنية العراقية ودعمها بكل الخطى ويباركون لها الانجازات والجهود والتاكيد ان لا خيار امام الشعب غير هذا الطريق ، راح الكثير وقتذاك ينعت هذه الدعوات بزائف الاتهامات ويبطل وويضلل مآرب اصحابها ليبغي تحقيق غايته تحت اغطية ومسميات اثبتت الايام ما هي الا فوضى وجعجعات ورعونات مررت على شعب مغلوب على امره في زوبعة هوجاء.

التنكيل والاجحاف الذي اصاب العراق تتحمله اطراف كثيرة لا طرف واحد دون الاخر ، المقصرون الذين اتبعوا اهواءهم وراحوا يعزفون على ايقاع المتمترسين خلف الحدود العراقية من اصحاب المآرب الشيطانية والذي نرى الكثير منهم اليوم وكأنهم يعودون الى رشدهم فهذا احدهم يبعث برسالة تهنئة الى احد المحافظين الجدد بعدما تسلم منصبة في انتخابات المحافظات الاخيرة ، بعدما انقشع الضباب واستدامت الحقائق امام العامة و اصبحت الصورة ناصعة ولا مجال لايهام العقول بعد ان انحصر هؤلاء في زاوية الواقع الحتمية، التي لا تقبل الخيارات متعددة الطيش للعيش في الحياة الا باحترام الاخر والتمسك بالحكمة .ولكن كيف لشعب نكل به ان يغفر لهؤلاء .

ورغم حالة التنكيل والاتهامات التي تعرض لها اصحاب دعوات البناء وقتها الا انهم كانوا رابطي الجأش في مواقفهم ، ، وللاسف لم يدرك الكثير قيمة الحكمة والدراية الحقيقية التي اثبتت الايام صحتها ، بل الكثير اتخذ موقفه بالضد منهم فكانت النتائج بحجم الكوارث واكبر من سنوات المحنة والجثث فاقت المتوقع والفتنة كادت تسري كالنار في عروق البلد المنكوب لولا الرحمة المتداركة من الله والثلة الخيرة من ابناء هذا الشعب الذي لا يقبل بشيء دون وحدته وتراص صفوفه
الغريب في الامر ان الكثير من الاطراف التي كانت تحرم قيام دولة في ظل احتلال تاتي اليوم لتعود الى المربع الاول التي كانت تسميه بمربع الجهاد والمقاومة وطرد المحتل لتتنازع على المواقع والمناصب والتسمية والاعتبار بعدما دفع الشعب ثمن غبائها وسذاجة سياستها لتعلن عن المشاركة والمساهمة ونبذ العنف ، وتتنازل عن الاصرار والتعنت والغباء . بعدما فات الاوان وحدث المحذور منه .
من سينصف الضحايا الذين دفعوا ضريبة العقول الصدئة ومن سيتحمل اعباء رغبات الشيطان . وهل ان ضمائر هؤلاء قد صلحت واستفاقت من سباتها.ووضعت الحكمة في موازينها ام انه درس ومأرب جديد سيفسر في المستقبل .



#اسماعيل_موسى_حميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مديرية المرور انجازات لاتذكر
- مظاهر جامعية
- عذرا سادتي المرشحين
- اغمض عينيك انت عراقي


المزيد.....




- ماذا فعلت الصين لمعرفة ما إذا كانت أمريكا تراقب -تجسسها-؟ شا ...
- السعودية.. الأمن العام يعلن القبض على مواطن ويمنيين في الريا ...
- -صدمة عميقة-.. شاهد ما قاله نتنياهو بعد العثور على جثة الحاخ ...
- بعد مقتل إسرائيلي بالدولة.. أنور قرقاش: الإمارات ستبقى دار ا ...
- مصر.. تحرك رسمي ضد صفحات المسؤولين والمشاهير المزيفة بمواقع ...
- إيران: سنجري محادثات نووية وإقليمية مع فرنسا وألمانيا وبريطا ...
- مصر.. السيسي يؤكد فتح صفحة جديدة بعد شطب 716 شخصا من قوائم ا ...
- من هم الغرباء في أعمال منال الضويان في بينالي فينيسيا ؟
- غارة إسرائيلية على بلدة شمسطار تحصد أرواح 17 لبنانيا بينهم أ ...
- طهران تعلن إجراء محادثات نووية مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اسماعيل موسى حميدي - تصليح الضمائر