أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبد الرزاق الانصاري العماري - بين سليمان باشا وصدام حسين














المزيد.....

بين سليمان باشا وصدام حسين


عبد الرزاق الانصاري العماري

الحوار المتمدن-العدد: 906 - 2004 / 7 / 26 - 10:15
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


مع كل ما يَحمِلهُ الشعب الهنغاري مثل كل شعوب العالم للاحتلال من كره وحقد لمحتليه على مر التاريخ ومنها الاحتلال التركي( المسمى تجاوزا بالفتح الاسلامي حيث لم يقم الغزاة لابالدعوة للدين الاسلامي ولا اظهروا خُلُقاً اسلاميا رفيعاً بالممارسة والتعامل اليومي) الا ان الزائريفاجىء وهو يزور منطقةالقلعة((var في وسط العاصمة الجميلة بودابست وفي جزئها الغير مستوي (جبلي) بودا حيث يختلط التاريخ بالحداثه والقديم بالجديد، فَجَنبْ كنيسة ماتياش التحفة الفنية معماريا بني فندق الهليتون بتصميم ينسجم معها،لتكتمل مع الجزء المتبقي من سياج القلعة والذي يشرف الزائر وهو يتمشى عليه على بانوراما رائعة لبودابست كلها وبالاخص عبر الدانوب على الجزء الثاني بست(يلفظها الهنغار بشت) وبناية البرلمان والتي هي أيضا تحفة فنية رائعة( والتي تعتبر اكبر بناية برلمان في اوربا) وجسورها العديدة وبالاخص جسر السلاسل التاريخي الجميل(لانس هيد- باللغة الهنغارية).
بين هذه المنطقة والقصر الملكي حيث تنتشر المطاعم والاستراحات يفاجئك نصب شاهق لقائد بملامح شرقية مرتديا العمامة شاهرا سيفه باشارة الهجوم وحصانه بحركته الجامحة يكمل الصورة وتحتها لوحة تحكي قصة قائد حقيقي :

فأوربا كلها اتحدت لوقف الزحف التركي عند حدود النمســا وحققت ذلك ، ومع ضعف الدولة العثمانية بدأت القوات الاوربية زحفها لتدخل العاصمة بودابست وتطوق القلعةالتي يحكم منها الوالي العثماني حينها سليمان باشا والذي تجاوز عمره العقد الثامن ومعه قواده ومن تبقى من قواته ، وتحدث سليمان باشا فيها مبلغهم أنه سيخرج لقتال القوات المعادية ( وكان ذلك يعني الموت المؤكد) فمن أراد منهم البقاء فهو حر في ذلك ، كان قد لبس عدة الحرب وأمر بفتح باب القلعة وابواق الحرب تصدح مهاجما هو وقواده وجنده الالاف من المقاتلين المدججين باسلحتهم والذين أبادوا المهاجمين بمجرد خروجهم من القلعة.
ماذا فعلت قيادة الجيش المنتصر؟ هل سَحَقوا القتلى بحوافر الخيل؟ هل قطعوا رؤوسهم ليهدوها لحكامهم؟ كلا. بل قام هؤلاء الاوربين ( الكفرة! ) وإكراما لرجولة وشجاعة الوالي وصحبه بوضع جثامينهم على عربات المدافع ودفنوا بكل اكرام واحترام كمقاتلين ماتوا في ساحة الوغى .
أما الشعب الهنغاري فكرم هذا الرجل بهذا النصب الرائع.

(( فأَمَا اٌلزَبَدُ فيَذْهَبُ جُفَآءً وَأمَا مَا يَنفعُ اٌلنَاسَ فيَمْكُثُ فِى اٌلأرضِ كَذلِكَ يَضْرِبُ اٌللهُ اٌلأمْثالَ)) سورة الرعد من الاية 17



#عبد_الرزاق_الانصاري_العماري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بالصور..هكذا يبدو حفل زفاف سعودي من منظور -عين الطائر-
- فيديو يرصد السرعة الفائقة لحظة ضرب صاروخ MIRV الروسي بأوكران ...
- مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنو ...
- دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود.. ماذا جاء فيها؟
- البنتاغون: مركبة صينية متعددة الاستخدام تثير القلق
- ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد ...
- بوتين يحيّد القيادة البريطانية بصاروخه الجديد
- مصر.. إصابة العشرات بحادث سير
- مراسل RT: غارات عنيفة تستهدف مدينة صور في جنوب لبنان (فيديو) ...
- الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في -المص ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبد الرزاق الانصاري العماري - بين سليمان باشا وصدام حسين