أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم علي ريشة - حركة طالبان تمثل الإسلام الحقيقي















المزيد.....

حركة طالبان تمثل الإسلام الحقيقي


سليم علي ريشة

الحوار المتمدن-العدد: 2977 - 2010 / 4 / 16 - 00:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد سقوط الإتحاد السوفييتي بدأت الحركات الدينية السلفية التكفيرية بالظهور والنشاط بقوة في العالم الثالث على وجه التحديد، وفي الولايات المتحدة وبريطانيا على وجه العموم، ومن أهم هذه الحركات الأصولية حركة (طالبان) التي أصبحت تفرض شروطها على الداعم الأقوى لها (الولايات المتحدة) وحتى على الممول الأقوى لها (السعودية)، هذا ما استوجب على الدولة العظمى الحالية (الولايات المتحدة) أن تشن هجوماً على طالبان باستخدام شتى الوسائل المعروفة عالمياً أنها أدوات الولايات المتحدة وأهمها الإعلام العالمي والجيوش والإستخبارات..، ولكن الواقع الجغرافي يفرض على الولايات المتحدة تجنيد حليفتها الحقيقية بالمنطقة لمؤازرتها (المملكة العربية السعودية) بعد أن فقدوا السيطرة كلهم على تلك الحركة الإسلامية حقاً..!!
لا تخلوا استضافات الفضائيات البترولية من الراديكاليين الإسلاميين بمعدل بوق كل خمس دقائق، مما يستفز الإقياء أثناء مداخلاتهم المليئة بأدوات التجميل التي من شأنها تجميل الإسلام وتصويره ديناً للسلام والتعايش واحترام المرأة والآخر بصورة عامة، وأن (طالبان) لا علاقة لها بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد..!!، ومن هنا حقيقةً سيأتي ردي على هؤلاء أطباء تجميل الإسلام..
شهد التاريخ الكثير من الآيديولوجيات، ومن أهمها الآيديولوجيا (النازية)، وهي من أكثر الآيديولوجيات رفضاً واستهجاناً لدى جميع الشعوب وحتى الألمانية منها، ولكن إذا ما نظرنا نظرة موضوعية سنجد أننا نكره النازية ولكن وبنفس الوقت نحترمهم..!!، لماذا؟..، لأنهم واضحون وثابتون على مبادئهم حتى أثبتت الإنسانية تفوقها.. وبالتالي انتهت النازية نسبياً...
ولكن بالعودة إلى الإسلام سنجد أنهم غير قادرون على يق آيديولوجيتهم المنصوصة بالقرآن، مما استدعاهم إلى تغييب أغلب آيات القرآن التي قد تهدد وجودهم إذا ما فكروا بتطبيقها على أرض الواقع، مع العلم أن الإسلام يكفّر من يستثني أي آية من القرآن، ولكن الإسلام (هدف) وليس (عقيدة)، فهو يهدف إلى سيطرة القائمين عليه على مقدرات الشعب عموماً وعلى عقولهم في المرتبة الأولى، لكي يبقوا كالماعز المتشكر دوماً للراعي الذي يحول دون سقوطهم في الوادي..!!، وقمع المرأة وتحويلها إلى عاهرة خاصة..، فهم بهذه الحالة لا يهتمون لا بالقرآن ولا بالنبي ولا بالله..!!، فالهدف المنشود قد تحقق..!!، ولكن هناك في مكان ما أسمه (أفغانستان) حركة تريد تطبيق الإسلام كما هو بالحقيقة..، فلم يكتفوا بأن تكون المرأة عاهرة خاصة فحسب..، بل يريدونها دابة بكل معنى الكلمة (المرأة في طالبان تزحف أمام زوجها)، كما أن الحرية بالعالم ما زالت تفقأ عيونهم ويريدون إزالتها..، إنهم مسلمين بحق..!!، فلماذا يريد بعض السلاطين والملوك والرؤساء تغيير وجه الإسلام الحقيقي؟؟، طالبان تريد التنفيذ والسعودية تحاول المنع وأمريكا تقاوم بلطف والبشرية تدفع الثمن...، ولكن بدأت ملامح الإسلام التطبيقي تتضح للعيان من غير المطلعين على القرآن والأحاديث والتفاسير، وبالحقيقة طالبان خير من قرأ واقتنع وطبق على أرض الواقع، وأريد أن أثبت ما ورد بالمقاربات النصية التطبيقية التالية:
يقول القرآن في فرض القتال: (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتو الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون*التوبة 29*) - (وقاتلوا في سبيل الله واعلموا أن الله سميع عليم*البقرة 244*) – (الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفاً*النساء 76*) – (إن نكتوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا إيمان هم لعلهم ينتهون*التوبة 12*) والكثير مما لا يسعني ذكره لكي لا يمل القارئ..
وأما في فرض الجهاد: (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون*الحجرات 15*) - (إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم*البقرة 218*) – (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون*المائدة 35*) – (أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة والله خبير بما تعلمون*التوبة 16*) والكثير مما لا قدرة على ذكره كله كي لا أقوم بعملية نسخ ولصق للقرآن كله تقريباً..!!
إذاً أصبح من الواضح أن العمليات الطالبانية الإنتحارية وما شابه هي عمليات مستنبطة من النص الإسلامي، كما أن طالبان ما زالت مقصّرة بحق فلسفتها الإسلامية التي لم تقوى طالبان لحد الآن على تطبيقها بشكل أكثر حزم وبطش، وبالعودة لاحترام الديانات الأخرى سنرى بالنص القرآني ما يلي:
(هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار*الحشر 2*) - (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين*المائدة 15*) – (وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهؤون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله إن يؤكفون*التوبة 30*) – (ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد أيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق*البقرة 109*) – (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا أشهد بأنا مسلمون*عمران 64*) والكثير بالسور(آل عمران – الحديد – الحشر – المائدة...)
وأما في ذلّ النساء وقمعهن وتهميشهن فإن القرآن واضح لا لبس فيه..، فيقول الكتاب الحكيم:
(الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً إن الله كان علياً كبيراً*النساء 34*) - (يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن وما ملكت يمينك ما أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتي هاجرن معك وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين قد علمنا ما فرضنا عليهم في أزواجهم وما ملكت أيمانهم لكي لا يكون عليك حرج وكان الله غفوراً رحيماً*الأحزاب 50*) - (وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا*النساء3*) – (ومن لم يستطع منكم طولاً أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات والله أعلم بإيمان بعضكم من بعض فانكحوهن بإذن أهلهن وآتوهن أجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب ذلك لمن خشي العنت منكم وأن تصبروا خير لكم والله غفور رحيم*النساء 52*)، هكذا إلى الكثير من الجمل المشابهة التي تدل على انحطاط مكانة المرأة في الإسلام وتصويرها على هيئة عورة متحركة بين المطبخ والفراش التي تنكح عليها، غير أنها ملك يمين الرجل (جارية) فلا وظيفة لها سوى إمتاع الرجل كعبدة لا وجود لها..، هذا ولم نلج في التاريخ الإسلامي وممارسات محمد وخلفائه، وعليه...
فإن حركة (طالبان) هي الناطق الرسمي باسم الإسلام على الأقل في الوقت الراهن، حيث هي الأكثر التزاماً بنصوصه ونبيّه وخلفائه..، فلا وجود لمبررات حول تهجم القيادات الإسلامية ودور الفتوى بما يسمى (المعتدلة) على حركة (طالبان) الإسلامية حقاً، والتلاعب بكلام الله تبارك وتعالى والرسول المصطفى من خيرة البشر والصحابة رضوان الله عليهم هو كفر واضح في تعاليم الإسلام الحنيف، فإما قبول الإسلام كما هو منصوص عليه حرفياً والتسليم بما ورد فيه من نصوص قرآنية ونبوية شريفة..، أو رفضه واعتباره كتلة سرطانية في قلب البشرية، فهل تسمح لنا (الولايات المتحدة) أن نأخذ قراراً في هذا الشأن؟؟، إما أن نكون مجتمع علماني مدني أو قطيع من الخرفان اللاحمة لا هم لنا سوى نكح ملك اليمين والسجود وقتل الآخر..!!، كلتا الحالتين لا تناسب السادة الأمريكان..، فالحرية والمدنية العلمانية ستحررنا وستسمح لنا بركوب قطار التطور من المقدمة، وهذا ما تخافه تلك الدولة التي تمتصنا وتتغوطنا وتحركنا كما تشاء، ولا حتى الإسلام الذي ينصّ على محاربتها فهي غير قادرة على معاداة مليار وبضع ملايين مسلم انتحاري..، إذاً فالإسلام الجورج بوشي هو الحل.



#سليم_علي_ريشة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية في سوريا
- مؤمنون
- الولايات المتحدة وحلفاؤها.. الشريان الأبهر للتطرف الديني
- التدمير الممنهج للعقل العربي
- حوار فتاة مسلمة مع أبيها
- حقوق المرأة!!


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم علي ريشة - حركة طالبان تمثل الإسلام الحقيقي