أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم علي ريشة - العلمانية في سوريا















المزيد.....

العلمانية في سوريا


سليم علي ريشة

الحوار المتمدن-العدد: 2976 - 2010 / 4 / 15 - 12:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الأحزاب العلمانية التقدمية مخصيّة، والعقل المنفتح القابل للتطور يقبع تحت سيوف البدو، والعقول المُكتنزة القادرة على التغيير والمد الأيديولوجي إما بالمنفى أو بالسجون أو بالقبور، والتاريخ الحقيقي للأمم مُغيّب إما في الأقبية أو في المحارق الدينية، ومراكز البحوث العلمية لا يسمع عنها العرب إلا في الأخبار اليومية، والمال بيد البدو..، والسلطة بيد رعاة البقر..، فالسلطة والسلاح الصليبي مع المال الوهابي مؤدلجون لصالح أصحاب رؤوس الأموال والكراسي المصنوعة من جلود الفقراء وأغلفة مجلدات الشعوب الثقافية
بلدي سوريا مركز الأمّة السورية العظيمة، ولكن هذه العظمة بدأت تتهاوى بعد مجموعة الاغتصابات التاريخية التي لم ترأف به أبداً، فبدايةً باليهودية التلمودية الدموية وثانياً بالنصرانية المسيحية المُهترئة وثالثاً بالإسلام البدوي الهمجي، هكذا إلى الإحتلال العثماني المتمثل بالآيديولوجيا السّنية اليزيدية الأشعرية التي حرقت الأمّة السورية وضخّت سمّ التحجر والقبلية والطائفية والنزعة البدوية والقتل، وبعدها الإحتلال الفرنسي الذي كان يرتجف شوقاً لطمس الثقافات السورية المتمثلة بالتعددية القومية والثقافية والإرث الثقافي الصناعي الزراعي التاريخي..، فالفرنسيون يلطمون أنفسهم غيظاً وحقداً كلما تذكروا أن الفينيقيين هم من صدّر لهم الحرف من سوريا القديمة، وتنتابهم حالة عُصاب هيستيرية كلما تذكروا أن سوريا الكبرى كانت تحتضن فلاسفة يكتبون بكل اللغات في حين كانت أوروبا عبارة عن مجموعة صخور تسكنها القرود..، وحتى بعد أن خرجوا هؤلاء الانتهازيين سرعان ما أرسلت بريطانيا مجرميها اليهود إلى المنطقة وزرعتهم ككتلة شعر قذر في جسد حورية بحرية، وطبعاً وكما يعلم الجميع فالتلمودية اليهودية والإسلام وجهان لعملة واحدة..، فاتفقوا على امتصاص عقول الشعوب بالأدوات الإعلامية المرئية والمسموعة اليهودية والنفط والأبواق المُلتحية الإسلامية والسلاح والجيوش والمخابرات البروتستانتية البريطانية الأمريكية، فالكل هدفه واحد..، فالبدو يريدون البقاء في سدّة الحكم الملكي، وأما الصليبيين رُعاة البقر مدمنون على حالة السيطرة على العملة والاقتصاد العالمي، كما أن قمة القذارة تكمن بثقافة اليهود المُغرقة فلسفتهم بمفاهيم الاستبداد والانتقام غير المنظم من الجميع..، فقد أثاروا الحقد عليهم ليس في نفوسنا فحسب..، بل حتى في نفس الملائكة..، والمشكلة أن عملية امتصاص العقول تمت بنجاح باهر غير متوقع!!
أما بالعودة للأحزاب العلمانية التقدمية الوطنية منها والقومية والأممية، كانت هي الأغصان الخضراء الظاهرة من بين ركام التخلف المذكور سببه في ما سبق، والحقيقة أن تلك الأحزاب كانت المُتنفس الوحيد للشعوب المقهورة المُدافعة عن وجودها الطبيعي حقاً، ولكنهم سرعان ما قُمعوا من السلطات التي خلّفها لنا الإحتلال، أو اغتيلت رموزهم التي لم تخنع للبندقية الفرنسية أو البريطانية، هكذا إلى أن قامت تلك الدول المذكورة آنفاً إلى اجتثاث الروح من تلك الأحزاب وتحويلها إلى تجمعات حمقاء تتناقض مع مبادئها الأساسية، فالأدوات التي تمتلكها تلك الدول العظيمة خارقة للعادة، فلم تستطع أحزابنا الرائعة أن تصمد أمام المال الوهابي (ومالكم إلا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السموات والأرض لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولائك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلّا وعد الله الحسنى والله بما تعلمون خبير *الحديد آية 10*) ولا الديموقراطية الإفرنجية (الديموقراطية التي تعتمدها بريطانيا الملكية والولايات المتحدة وهي تتمثل بالانحلال الجنسي والاجتماعي مثل الترويج للأفلام الخلاعية وإضافة نكهة العهر إلى الموسيقى وتسويق فكرة أن المرأة الحرة هي تلك التي تمشي نصف عارية وكل هذا ليبتعدوا بالشعوب عن الاستقلالية الأخلاقية التي قد تطيح بهم) ولا سطور فلسفة القبلية التي تسللت إلى ثقافاتهم التي كتبت بدماء قادتهم الثوار(أغلب قادة الأحزاب العلمانية اليوم يتعاملون مع نسائهم وكأنهم من رموز الوهابية!!)، وفي هذه المناسبة السعيدة سأذكر بعض السطور المهم الإشارة إليها..
الحزب الشيوعي السوري:
الشيوعية هي الأممية والإشتراكية المطلقة واقتلاع الخرافة الدينية من العقل البشري واعتماد الديالكتيك كفرضية قائمة لا بديل عنها حالياً (طبعاً هذا رائع)..، ولكن:
الحزب الشيوعي السوري ممول من حزب كردستان العراق، حزب كردستان العراق الذي يتناقض بالمطلق مع الحزب الشيوعي ومبادؤه، فبعد البيان الأسقط في تاريخ الحزب الشيوعي سنة(1982) باعتبار القتلة الأخوان المسلمين ثواراً..!! لم يتعلموا من ذلك الخطأ التاريخي، بل تابعوا في المهزلة حتى اليوم بتقييمهم لحركة طالبان على أنها ثورة ضد الأمبريالية الأمريكية..!!، هكذا إلى دعموا حقوق الأكراد بالاستقلال تماماً عن سوريا منذ سنة تقريباً..!!،هذا فضلاً عن انشقاقهم الداخلي، فالسيدة المحترمة الوارثة الشرعية للعرش (وصال فرحة) أبت إلا أن تقود هذا الحزب بغض النظر عن سيارتها (المارسيدس) وبيتها في منطقة أرستقراطية (مزة فيلات غربية) وهي تدخن (مارلبورو) وتتعامل مع شكلها الخارجي وكأنها (مارلين مرلو)!!، لا تعليق
الحزب السوري القومي الاجتماعي:
الزعيم المؤسس لهذا الحزب القومي هو (أنطون سعادة)، والذي ولد وعاش في لبنان، وبعد السفر والنفي وما إلى ذلك عاد إلى سوريا الأم، وبدأ الدعوى لحزبه من سوريا معتبراً أنها المركز الحقيقي لاستنهاض الأمة السورية العظيمة، ويقول هذا الحزب باسترجاع مقدرات الأمة الحضارية قبل الاحتلال الديني والبربري وما شابه، وتوحيدها من جديد كما كانت أيام الحضارات العملاقة في سوريا والتي كانت تلك الأخيرة تحتضن جميع الثقافات ومثال للتعددية على كل الأصعدة، ولكن:
القوميين السوريين اليوم منقسمين وكأنهم أطفال في الخامسة من العمر..!!، ومع العلم أن لهم شعبية عملاقة في المنطقة فلم يحظوا على كرسي نيابي واحد في لبنان بسبب انقسامهم، وانقسامهم نتج عن اختلاف بطريقة تطبيق نظام للحزب معين وبسيط داخلي، وليس من أجل أي شيء كبير!!، فماذا سيقولون لأنطون سعادة الذي آمن بهم وأعدم مبتسماً؟!، ماذا سيقولون لنورما أبو أسعد؟!، ماذا سيقولون لشهداء الحزب كلهم؟!، أيضاً لا تعليق
الليبراليين الجدد:
بعد أن حاول الأستاذ (نبيل فياض) وأصدقائه تشكيل تجمع ليبرالي سوري بدأت الأموال تتساقط على القتلة الوهابيين في سوريا لكي يقتلوه، وبدأ يهرب من قرية إلى قرية ومدينة إلى مدينة ويحاول الاختباء بالكنائس!!، ما كان منه إلا أن لجأ للحكومة (مشكورة بالحقيقة) وطلبت منه تلك الأخيرة اعتزال الشأن السياسي بإشارة إلى أنهم غير قادرين على حمايته!!، فماتت الفكرة.. ولكن لا نعلم إذا مات (نبيل فياض)!!، لا تعليق..
نحن الآن تحت رحمة سيوف البدو المُستوردين من شبه الجزيرة العربية، ولكنني أؤكد لكم أننا لن نموت وسنبقى مساحة الحرية التي لا يتجرأون على دخولها، نحن الأحرار غير المُنظمين الذين لا تحتوينا سوى بيوتنا الفقيرة، أؤكد لهم.. سيأتي ذلك اليوم الذي ستبول الكلاب فيه على قبورهم.



#سليم_علي_ريشة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤمنون
- الولايات المتحدة وحلفاؤها.. الشريان الأبهر للتطرف الديني
- التدمير الممنهج للعقل العربي
- حوار فتاة مسلمة مع أبيها
- حقوق المرأة!!


المزيد.....




- هكذا أعادت المقاومة الإسلامية الوحش الصهيوني الى حظيرته
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة-إيفن مناحم-بصلية ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تعلن استهداف مستوطنة كتسرين بصلية ...
- المواجهات الطائفية تتجدد في شمال غربي باكستان بعد انهيار اله ...
- الإمارات تشكر دولة ساعدتها على توقيف -قتلة الحاخام اليهودي- ...
- أحمد التوفيق: وزير الأوقاف المغربي يثير الجدل بتصريح حول الإ ...
- -حباد- حركة يهودية نشأت بروسيا البيضاء وتحولت إلى حركة عالمي ...
- شاهد.. جنود إسرائيليون يسخرون من تقاليد مسيحية داخل كنيسة بل ...
- -المغرب بلد علماني-.. تصريح لوزير الشؤون الإسلامية يثير جدلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف حيفا ومحيطها برشقة صاروخي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم علي ريشة - العلمانية في سوريا