أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحكيم الرائي - أمة الغرابة والصبابة..بين الوهم والواقع المر














المزيد.....

أمة الغرابة والصبابة..بين الوهم والواقع المر


الحكيم الرائي

الحوار المتمدن-العدد: 906 - 2004 / 7 / 26 - 10:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت مع صديق برازيللى نشط بالحزب الشيوعى(سابقأ) الحاكم الان بسان بولو نتناقش عن سر ازمات العرب المستعصية,صديقى هذا جدوده مسلمون سوريون,وهو لايزال يتكلم بعضا من العربية بلهجة سورية,قال لى أنتم أمة غريبة,لقد خاض الفيتناميون حربهم دون الحديث عن قدسية هانوى او المعبد السليب الذى أغتصبه الغرب الصليبى,دون أن يختطفوا طائرة أو يقتلوا دبلوماسى,بل حتى دون أن يتعرضوا للمدنيين الامريكيين بفيتنام,لم يذبحوا رهينة ولم يختطفوا سائق شاحنة تعس ينقل بضاعة من لاوس الى هانوى,حربكم تفتقد اخلاقية الثورة وطهارتها ومليئة بكل خزعبلات التراث والجغرافية لذا تنهزمون دائما وستظلوا تنهزمون!! ولن تنتصروا ابدا فى اية حرب لا ضد أسرائيل ولا أمريكا ولا حتى مدغشقر ؟!!!!....
لم اكن بحاجة للتعقيب على كلامه,فما يقوله هو نفس ما افكر به غالبا,وانااسافر من هنا الى هناك,اراقب حركة الحياة وثقافات الشعوب وعادات الامم,استمع لقصص الكفاح والنصر,كنت فى فنزويللا حينما دبرت المخابرات الامريكية انقلابا ضد الرئيس طبعا كان يوم اسود,لان الشوارع انشقت عن مئات الالاف من البشر,الاف منهم يحملون السلاح وهم يقفون مطالبين باطلاق سراح الرئيس المعتقل,فلم يجد الانقلابيون حلا الا الافراج عنه,ولان ملامحى لاتفرق كثيرا عن ملامحهم,فكانوا يتحدثون الى صارخين خذ هذا الركن امنع الامن من المرور من هنا! طبعا كان موقف كوميدى,فقلت للرجل انا سائح سيدى ولاناقة لى ولاجمل فيما يحدث,اغتاظ الرجل وقال هاالاتحب هذه البلد قلت نعم احبها سيدى, فقال اذا نفذ ما اقوله,فحاولت اقنعه انه اذا حدث لى شيئا فسيقولون اننى كنت عميلا لجهاز مخابرات ما,واننى كنت اثير الاضطراب بالشارع,اغتظ وقال لعنة الله عليك عد لفندقك اذا,ولاتخرج منه!
رايت شعوبا حية تصنع الحياة وتنتصر ,تصرع الطغاة وتذلهم,يقودون حروبهم بنبل واريحية,لذا كسبوا معاركهم......
عندما اتابع اخبارنا اليومية,اشعر بالمذلة والمهانة,بل حتى تقودنى الهلوسة الى مظنة ان شيئا ما خطأ بجيناتنا الوراثية نحن نقاتل اسرائيل من اجل الاقصى والقدس السليب ونستنفر العالم الاسلامى كله وراءنا,احيانا اتسأل هل اذا ان لم يكن بفلسطين اقصى ولاقدس ماكنا قاتلنا؟!!!
خمسون عاما نقاتل من اجل استرداد الارض المقدسة ولم نستردها,وأغلب الظن ان ماذهب لن يعود الا بالمشمش ان شاء الله,خمسون عاما ونحن نستنفر الله وننصره,نبكى له وندعوه بالنصر ولا ينصرنا والغالب انه لن يفعل!!!
استعاد الفيتناميين الملاحدة البوذيين بلادهم التى ليس بها اقصى ولا قدس وبدون تدخل العناية الالهية بدون حماس والجهاد وخيبر خيبر يايهود,ونحن نخسر مانكسبه ثم نخسر مقدما ما قد نكسبه!!
حرر ماو الصين ووحدها وحولها من أمة افيونية ممزقة,الى عملاق دولى يحسب له الجميع الف حساب,لم يستغيث ماو بالله ولم يبكى فى صلوات التهجد شوقا للحور العين,لم يحلم رجاله بقصور بالجنة وكواعب اترابا,كما انهم لم يقتلوا مدنيين من العدو ولم يخطفوا سائقى الشاحنات التعساء...قاد ماو ثورة نبيلة بامكانيات باهتة وتحرك بدولة صغيرة الالاف من المقاتليين يتحركون بين جيوش معادية قاسية..وانتصر بلا اقصى ولاقدس ولاجنة ولاحور عين بلا حوادث خطف وثمل للعيون بلا معونات ولاتأييد الا تأييد الفلاحون البسطاء....
اسقط الروس عرش القيصر وخاضوا حرب موت ضد النازى واوقفوه وقهروه,بدون الله والاقصى والقدس وحوريات الجنة!!!!!
اما نحن فمعنا الله والملائكة وتنتظرنا الحور العين بكامل الجمال والدلال ,نفجر انفسنا بالباصات وبالسيارات ونسقط الطائرات على المبانى,نبكى بالليل فى الاسحار بين يدى الله الواحد طالبين النصر او الشهادة,لكنه يستمع الى جزء واحد من الدعاء وهو طلب الشهادة,اما النصر فهو يضرب عنه صفحا!!!
هل فكرنا يوما لماذا؟
لماذا لا ننتصر فى اى حرب نخوضها
سواء تحت علم الثورة الاشتراكية
أو علم الثورة الاسلامية
لماذا هذا الجبن والنذالة الذين يعششون تحت جلودنا,لماذا مثلا فى الثورة الفلسطينية كوادر الثورة يبيعون الاسمنت لبناء الجدار الامنى او العنصرى, ثم يذهبون باكين للامم المتحدة,او يصرخون من المستوطنات وهم من يمدالمستوطنيين بعمال البناء!!!
لماذا الثورة المصرية التى قامت للحرب على الفساد,اشاعت بالبلد اعظم كام من الفساد عرفته فى العصر الحديث ,وحولت مصر التى كانت عقل الشرق الاوسط, الى مستشفى مجانيين الشرق الاوسط,حيث تسيطر الهستيريا والهلوسة على عقول ساكنيه..لماذا الحرب الافغانية فرغت من الروس, ليقتل المجاهدون بعضهم ,ويمثلون بجثث بعض,ثم يبيعون انصارهم العرب ببضع دولارات للامريكان...
اعود الى صديقى السورى البرازيللى واقول له انتم السوريون فيهب فى وجهى ثائرا انا لاتينى جدودى جاؤوا من سوريا....اصمت اضحك انظر لشارع مزدحم فى قلب العاصمة لشعب حى يعرف كيف يسقط الحكومات ويعامل الامريكان بالمثل دون وجل لكنه شعب لايخطف طائرات ولايقتل عمال اجانب ولا تلهمه القدس ولا اقصى لديه!!
عمتم صباحا........



#الحكيم_الرائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حورات مع الله-8
- {7} حوارات مع الله
- {6} حوارات مع الله
- {5} حوارات مع الله
- {4} حوارات مع الله
- {3} حوارات مع الله
- {2} حوارات مع الله
- {1} حوارات مع الله
- ناصورا ...لأنه سيُدعى ناصريا
- بوذا .. الملحد النبيل
- عصا ازوريس وعرش يسوع ... تاملات فى الجذور المصرية للمسيحية
- السيف والانجيل .. الارهاب باسم الرب
- لماذا رفضت الإسلام ؟
- الساعة .. الملاحم .. ونهاية الأيام في الإسلام
- اللوغوس .. تطور المسيحية من بدعة الى ديانة


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحكيم الرائي - أمة الغرابة والصبابة..بين الوهم والواقع المر