أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حميد الهاشمي - المشهد العراقي - سلبية المواطن ايضا














المزيد.....

المشهد العراقي - سلبية المواطن ايضا


حميد الهاشمي
مختص بعلم الاجتماع

(Hamied Hashimi)


الحوار المتمدن-العدد: 906 - 2004 / 7 / 26 - 10:10
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


في اطار ممارسة النقد الاجتماعي وليس جلد الذات " والمازوشية" التي يمارسها البعض جراء جهل التشخيص او ضبابية الصورة، فان مقتضى الحال هنا يتطلب نقدا هادئا للمواطن العادي فضلا عن النخب المثقفة والسياسية في العراق في هذا الظرف العسير الذي يمر به البلد.
فمثلما يطلب من السياسي سواء أكان يشغل منصبا في الحكومة وذو نفوذ مؤثر، ام كان قياديا في كادر حزبي له تاثير في اتباعه وفي تعبئة قطاعات من الشعب أداء مسؤولياته تجاه المجتمع، فإن على المواطن العادي ان يمارس دوره المسؤول تجاه بلده ايضا، ابتداءا من السلوك المهذب، والالتزام الخلقي الى احترام القوانين ووصولا الى حماية بلده من الهجمات العدوانية التي يراها بأم عينه تتكرر يوميا آناء الليل وأطراف النهار، وتهدد أمنه وقوته وراحته وتنال من استقراه وقوته اليومي وراحته الجسدية والنفسية فضلا عن ارواح ابناء شعبه.
هذه الهجمات الارهابية وهجمات افراد العصابات المنظمة والعفوية التي تمارس تخريبا وابتزازا للبلد بأكمله وليس لطرف محدد بذاته.
يطل المواطن العادي مطالبا بالكهرباء والبنزين والرواتب والنقل ووسائل الراحة الاخرى الكمالية والضرورية منها وغير ذلك، يندفع امام كامرات التلفزيون صابا جام غضبه على الحكومة التي مازالت لم تتسلم سلطة بعد ولم تأمن طرفا بعد. ونحن هنا لاندافع عن الحكومة بقدر ما نشخص تجاهل المواطن المتعمد او جهله بحقائق الامور الكبرى.
يعلم المواطن حقيقة العلم ان الاعمال الارهابية والتخريبية هي السبب المباشر لنقص الكهرباء، وشحة الوقود، وتعطيل الخدمات في هذا الظرف، ويدينها مع نفسه او مع اهله لكنه لايجرؤ على الادانة امام كامرات التلفزيون التي تصوره فضلا عن خروجه للتظاهر ضد هذه الاعمال التي تدمر بلده.
ان تكرار هجمات من نوع تلك الانتحارية ضد محطة المسيب الحرارية مثلا ومحطة كهرباء بيجي والدورة وغيرها، هي السبب المباشر في تعطيل الكهرباء وانقطاعه. وان هجمات تدمير انابيب النفط ومصافيه هي السبب المباشر ايضا في شحة الوقود وتعطل اعادة اعمار البلد بصورة او اخرى، وهي التي تعطي الذريعة لقوات الاحتلال بأطالة امد بقائها هنا.
وعليه يتوجب على المواطن ان يكون اكثر جرأة ودقة في قول هذه الحقيقة والصراخ بوجه هؤلاء المخبربين والارهابيين.
نعلم ايضا علم اليقين ان هناك البعض ممن يجروء على هذه الادانة ويمارسها امام مراسلي بعض الفضائيات العربية لكن هذه الفضائيات لاتظهر هذه الحقيقة.
يبقى اذن العتب بل المسؤولية على وسائل الاعلام العراقية ان تنقل حقيقة الوضع في الشارع العراقي وان تظهر جرأته ومسؤوليته المباشرة في قول الحقيقة، في رفض موجات التطرف والارهاب والتخريب التي وردت الى البلد، كما ان عليه ان يرصد تحركات هذه المجاميع المشبوهة والتبليغ عنها ان لم يكن التصدي المباشر لها.

وعلى المثقف تقع مسؤولية توعية المواطن مثلما تقع عليه مسؤولية قيادته الى بناء بلده بمفاهيم واستراتيجيات جديدة يكون المواطن العادي نفسه محورها الرئيس. وان لا يهادن او ينزوي لسبب ما تاركا الساحة لصوت السلاح وايدي المخربين والمجرمين.
وكذا الامر بالنسبة للاحزاب السياسية التي ينبغي لها قيادة الجماهير في التصدي للعنف بالتظاهر والتنظيم الحضاري واشعاره بتلك المسؤولية، وتنمية الحوار كآلية جديدة للتفاهم وحل النزاعات والتخاصمات.
وعلى الحكومة ايضا تقع المسؤولية المباشرة في توفير الامن وتهيئة الاطمئنان بالقدر الممكن ليقول كلمته بحرية ودون خوف او تردد، وان تحاول تجسير الفجوة والعلاقة المنفصمة التي كانت بين الحكومة والمواطن ابان العهد البائد، وان تتقبل النقد بروح رياضية وان تشعر المواطن برحابة صدرها. وعلى المسؤول في الحكومة ان يحول ولاءه الى العراق لا الى الطائفة او العرق او الحزب الذي ينتمي اليه، وان يؤمن بانه خادم لا مخدوم. والحكومة الانتقالية اليوم مطالبة بان تثبت ذاتها في الفترة القصيرة هذه والتي تضع العراق على مفترق طرق بحق. وان تحاول انجاز المطلب الوطني بالاستقلال التام واخلاء البلد من القوات الاجنبية باسرع وقت ممكن.



#حميد_الهاشمي (هاشتاغ)       Hamied_Hashimi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهولندي ينظر الى المسلم نظرة سلبية - 14 % فقط من الهولنديين ...
- العراق ومقولة الكاريزما
- عندما يكون الجهل ايدولوجيا والتجهيل منهجا
- سؤال العنف في الشخصية العراقية
- للتخلص من ازدواجية المعايير- فرصة ذهبية لكل اعلامي عربي
- إنقلاب مقتدى الصدر: لماذا؟
- المجتمع العراقي وتأهيل المرأة الى سدة الحكم
- مسؤولية منظمات المجتمع المدني تجاه المرأة العراقية
- المرأة ومأزق تلازم القيم العشائرية والتفسيرات الدينية
- على هامش ما كشفه رجل الاعمال اللبناني قبل يومين ما الذي كان ...
- مشروع مقتدى الصدر ، هل هو مطلب شعبي أم مراهقة سياسية؟
- هل العراق حقا بلد الفرص الضائعة؟ !!


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حميد الهاشمي - المشهد العراقي - سلبية المواطن ايضا