أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مريم نجمه - .قراءة في كتاب ... الطريق العظيم















المزيد.....

.قراءة في كتاب ... الطريق العظيم


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 906 - 2004 / 7 / 26 - 10:28
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


... كانت أمه تغني له هذه التهويدة .. وهي تحرك حاجبيها بإيماءات وكان هذا الأمر يفرحه :
إن القمر يشبه حاجب العين
إن القمر متقوس ويتدلى طرفاه
إن القمر يشبه حاجب العين ,
إن القمر يشبه المنجل .
إنه ليس كحاجب العين الذي يعبس
ويتجهم أبدا .
... في الخريف كان هو وإخوته الأكبر منه سنا يصنعون طائرات ورقية ويطيرونها من الجبل وهم يغنون أغنية
( زهرة الأقحوان ) وهي أغنية حول النجاة من الكارثة :
إن زهرة الأقحوان صفراء , ونحن أقوياء
إن زهرة الأقحوان عطرة , ونحن أصحاء
في اليوم التاسع المزدوج .. نشرب نبيذ الأقحوان
الرجال والنساء والأقحوان .. شربوا في اليوم التاسع المزدوج .
.. سارت هذه الأغنية في حياته وكأنها نغم سيمفوني : تقول الخرافة .. إنه في الزمان القديم حذر ساحر تلامذته
وعائلاتهم لينجوا من الفيضان بالهروب الى الجبل . . ففعلوا ذلك , ومنذ ذلك الوقت وشعب الصين يطير ..
طائرات ورقية في ذلك اليوم ويغني أغنية الأقحوان .

تشودة ...
ينطبق على الجنرال ( تشو ) قولنا الشعبي المأثور : ( من له عمر لا تقطعه شدة ) .
الشخصية التاريخية التي أكتب عنها .. وأنقل جانبا بسيطا من سلوكها وصفاتها وخصائصها الإنسانية و ( القيادية )
الفطرية البسيطة المتواضعة بأعمالها وجهودها حتى في قمة انتصاراتها وانجازاتها – العمل الجبار الخليق ..
بالدراسة وتسليط الضوء عليه لما فيها من غنى وثراء ودروس لكل جيوش وأحزاب العالم .
لأنها نموذج .. ومدرسة ثورية وفلاحية وسياسية وعسكرية ووطنية.. . وأممية انسانية رائعة ,
إنه ابن الحضارة الصينية العريقة – وابن الشعب الصيني البطل .

أيقظتني الكلمة من نومي كالعادة ... !,
لأخط نبض القلب وصدق المشاعر الإنسانية لقراءة كتاب للمرة الثانية كتاب .. ( الطريق العظيم ) –
هو واحد من عشرات الكتب التي سجلت وكتبت .. وعاشت بأم العين الثورة الصينية العملاقة التي دامت أكثر
من خمسين عاما من الإنتفاضات والتمردات والثورات حتى حققت النصر على الإقطاع المتجذر في عمق
القارة الصينية , وعلى أمراء الحرب والتسلط والإستبداد ..وعلى الإستعمار والغزو الأوربي واحتلال الأمبريالية
اليابانية ثم الأميركية .. , في أعظم مسيرة نضالية كفاحية في هذا القرن – القرن العشرين – لتنقل الشعب الصيني
من حقبة الماضي العبودي الإستغلالي الى حقبة جديدة وعصر بناء الإنسان الديمقراطي الحر .. الى نهضة عارمة
هزت العالم .. وغيرت موازين القوى على سطح كوكبنا الجميل .
لقد قرأت هذا الكتاب بالدمع .. وبعقل متفتح وذهن مستنفر لكل جوانب الثورة والحركة الثورية في الصين أرضا
وشعبا – تاريخا وجغرافية _ ومبادئ ونظريات .. وخلفيات دينية وفكرية – العوامل والأسباب التي رافقت المسيرة
الشعبية الصينية من البدايات حتى النصر بقيادة ماو تسيتونغ – وشوئن لاي – وتشوده – ورفاقهم .
بكيت كثيرا كثيرا بين سطوره.. وتعلمت كثيرا كثيرا من مدرسته .. في عمقه وبساطته وأسلوبه الممتع .
أجل .. العلم نور .. الثقافة وعي ونور – ألم يكن عصرنا هو عصر العلم والمعرفة والنور ..؟
يحق لنا .. بل ومن واجبنا الوطني والتربوي والأممي أن نسلط الضوء على جوانب كثيرة وقيمة في هذا الكتاب-
ومن واجبنا الأممي الذي تلاشى وضاع بين رياح و ( أكوام العولمة ) – الجارفة – هذا الشعور الإنساني النبيل
الذي يشد الشعوب المستغلة المقهورة بعضها لبعض – داست عليه حوافر الإمبريالية الاميركية ودنسته .
كتاب ... ثورة الشعب الصيني العظيم البطل , جذبت عشرات الأطباء والصحفيين والكتاب والشعراء الأجانب
وخاصة الشعب الكندي والأميركي – ليشاركوا وينقلوا ما شاهدوه بأم عينهم في هذه الأرض الصفراء .. أرض
الأنهار الكبرى والجبال الشاهقة .. أرض الشاي والأرز .. والتحدي .. والتضحيات .
فكان كتاب .. النجم الأحمر فوق الصين – وغيره .. وغيره ..
وأخيرا .. كتاب الطريق العظيم – للكاتبة الصحفية الأميركية : أغنس سمد لي .

.. ملحمة شعب تجسدت في قصة رجل .. أسطوري – فلاح مناضل مثقف معلم مبدئي عسكري فدائي – جنرال –
القائد العام للجيش الثوري الشعبي الصيني –
شعب عريق في الحضارة والإنتماء والثقافة لا بد أن يعطي رموزا وقادة تاريخيين – لأن القائد الناجح والبطل
الشعبي هو ابن الشعب الحي هو امتداد لحضارته وتاريخه .
كل صفحة من هذا الكتاب تستحق أن تكتب قصة ورواية درامية كفاحية , تستحق أن تنتج فيلما أو مسلسلا
تلفزيونيا .. ملاحم متلاحقة لأكثر من خمسين عاما نضالات يومية .. وصدامات .. وصدامات .. وتظاهرات ..
وانتفاضات لا تنتهي لرد الحيف والظلم والسيطرة على موارد الصين برا وبحرا –
طوبى .. لهذا الشعب الحي الذي لم ييأس ولم يمل ولم يتقاعس عن المضي والسير في طريق تحريره حتى النهاية
فقد كتب بدمه .. حريته وكرامته وانتصاره على أعتى الرجعيات والإقطاعيات .. والإستعمار في العالم بكل فخر وجدارة.
إنها الثورة الشعبية الأعقد والأطول والأعمق والأبسل في العالم .
ثورة .. عشرات السنين , والملايين من الشهداء , والملايين من الأبطال الذين مشوا الصين القارة .. شبرا شبرا ,
ومدينة مدينة , ومنطقة منطقة , وتسلقوا جبل اثر جبل وعر , وعبروا نهرا تلو نهر هادر مخيف , وتسلقوا عشرات
القمم والممرات الخطرة, واجتازوا غابات شاسعة وكثيفة الحشائش والوحل والطين .. والجوع والمرض والبرد ,
والفقر والقهر .. ضمن التكتيك والأستراتيجية وما تمليه تطورات المعارك القتالية المضنية اليومية , بعزيمة عالية
وبروح كفاحية لا تنثني ,
بقليل من الملح والخبز .. وبكثير من التنظيم والألتزام الطوعي والتضحية والحب والعمل الدؤوب , بكثير كثير ..
من الإخلاص والأمانة للمبادئ الشيوعية والوطنية .. حققوا النصر والإستقلال .. والحرية .

وختاما ... لا بد لنا من طرح سؤال كبير أمام كوارثنا العربية وأمام مهازلنا وأمراضنا المستمرة حتى يومنا هذا ..؟
إن سورية تحررت من الإستعمار الفرنسي عام 1946 – والصين تحررت 1949 – لقد مضى نصف قرن ونيف –
لماذا الصين ذات المليار وربع المليار نسمة .. تقدم غذاء وملابسا للعالم ..
بينما نحن .. .تعيش أكثر من 50 بالمئة من شعبنا تحت خط الفقر , وشبابنا يتسكع في الشوارع دون عمل والباقي
يهاجر إما للعمل أو للحرية , وجولاننا ما زال محتلا ...؟؟
صحيح أن الفترة الذهبية التي عاشتها سوريا في الخمسينيات لو استمرت دون تدخل العسكر في السلطة وحكم
الأحزاب الشوفينية المستبدة – لكانت حياتنا وأوضاعنا أفضل – لأن الديمقراطية تعالج أمراض الديمقراطية .
هناك في رأيي سببان أساسيان لهذا الخلل والتراجع هما : 1 – فقدان القيادة الوطنية المخلصة الصادقة على رأس
الدولة والحكومة والأحزاب . 2- فقدان الخط السياسي الواضح الوطني الديمقراطي النابع من كل فئات الشعب...
وطموحاته .
علينا أن نستفيق ... ونتلمس الطريق .. ونصحح المسار ...
مريم نجمه – هولندا -



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم ... له تاريخ ..؟
- من ميسلون ... تطل يا وطني
- نوقد الكلمات
- المكان ... في أغنية الفنانة فيروز ...
- علامة الإمتحان ( .... )
- كلمتي ... رقم 19
- الى الإنتفاضة......
- حكمة الإحتراق...
- زنوبيا ... الرقم الصعب
- الدائرة
- نافذة في الجدار ..
- ا لمقاومة حق للشعوب المضطهدة ...
- من وحي نكبة حزيران
- تحية حب وتقدير.... للرفيق والصديق.... ابن الطبقة العاملة بام ...
- خاطرة
- تحية حب وتضامن مع د . نوال السعدا وي
- رأيي في منبركم الحر
- انتهى عهد السجون .........
- ترتيلة رقم 39
- تهنئة بعيد النوروز


المزيد.....




- حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرار الجنائية الدولية ويدع ...
- صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
- بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مريم نجمه - .قراءة في كتاب ... الطريق العظيم