أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سعاد الفضلي - قيثارة الألوان تعزف على سكولوجية الانسان















المزيد.....

قيثارة الألوان تعزف على سكولوجية الانسان


سعاد الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 2974 - 2010 / 4 / 13 - 13:28
المحور: المجتمع المدني
    


الاهتمام بالألوان انعكاس طبيعي لثقافة عالية تتجلى في الاهتمام بالذوق و تعكس طبيعة الإنسان ونفسيته.سواء كنا ندرك أم لا، تلعب الألوان دورا أساسيا في حياتنا، وتؤثر على حالة الإنسان الجسمية والعقلية والنفسية.أن تفضيل لون على آخر يعني أن الجسم بحاجة له أكثر من غيره
اللون كما يعرفه أكثر الفنانين نقطة حاسمة في كل اللوحات التشكيلية ،وحتى الرسوم اليومية يظل اللون عنصرا مهما في الأعمال الفنية مهما كانت المشاريع التي تصادفك . وبدءا من العمل الفني بالألوان تنطلق عملية الخلق والابداع .
الألوان هي الأجمل للعالم أو زينة العالم ، فكيف تتصوّر العالم بلا ألوان !!؟ الإنسان منذ اللحظات الأولى ليومه يبدأ باختيار و انتقاء الأجمل له فيقف أمام المرآة يراقب الأفضل من حيث تسريحة شعره أو إنسجام ملابسه مع بعضها الأمر يعود إلى مدى تذوقه للعلاقات اللونية علاقة الإنسان باللون علاقة نظرية تطبيقية فهو يسعى لملائمة ما يحيط به ساعياً للأجمل وعالم الألوان قائم بذاته بكل المعايير و الخوض في هذا الأمر يحتاج إلى تفصيلات كثيرة والألوان هي نفسها نراها في (قوس قزح) ، حيث الطيف الشمسي عندما يخترق قطرات المطر المتساقطة فتندس الألوان عازفة انغامها فتظهر قدرة الخالق في تجلي الحقائق الجمالية .
لكي لانبتعد كثيرا عن الموضوع الاساسي , فأن علماء النفس خير من درس سيكولوجية الألوان وتأثيراتها على الأنسان , فقد أكدوا أن إدراك اللون يشكل جانبا من سلوك الأنسان , وان هذا السلوك يتحدد بثلاثة أبعاد هي : البيئة أو العالم الخارجي , والعالم الفسيولوجي الداخلي , , والذي يتضمن متغيرات كثيرة من بينها الأنفعالات بكل أنواعها. وان اللون غالبا ما يرتبط بالأحساس بالسعادة أو نقيضها . ويفضل معظم الناس بعض الألوان أكثر من غيرها , ويبدو ان هذا التفضيل يأخذ ترتيبا ثابتا: الأزرق ـــ الأحمرـــ الأخضرـــ الارجواني ـــ البرتقالي ثم الأصفر. أما الألوان المتداخلة فعادة ماتكون أقل تأثيرا من الألوان الأساسية ( النقية ) . وهناك بالطبع أختلافات واضحة, حيث يفضل بعض الناس الألوان البراقة في حين يفضل آخرون الألوان الهادئة ويفضل غيرهم الألوان الداكنة . وهناك ألوان معينة ربما تثير أستجابات أنفعالية خاصة , فالأحمر يرتبط بالأثارة أو الغضب , والأزرق يرتبط بالفرح الهادئ , والأسود يرتبط بالحزن والأكتئاب .
الاهتمام بالألوان ظاهرة صحية، والشخص الذي يحب ويتابع تنسيق الألوان في منزله ومكتبه ومحيطه العملي أو الحياتي بشكل عام،هو إنسان بلا شك يحمل الكثير من الاهتمام والثقافة والتنظيم .
الكثير من الناس يتعامل مع الألوان بجدية، ولكن بعضهم يتعامل معها بانطباع نفسي دون التمرس في القراءة أو المعرفة بماهية الألوان ومدلولاتها النفسية. بعضهم لا يدرك ما هي الألوان الأساسية أو الألوان الثانوية، أو الألوان المتعاكسة أو المتضادة وما هي الألوان المتكاملة والمتضامنة، وغير ذلك. حبذ ا لو كرس كل واحد منا جزءاً قصيراً من وقته لمعرفة ماهية الألوان ومدلولاتها النفسية ليساعده ذلك على اختيار الألوان وما يناسبها من ألوان أخرى وما هي الألوان التي يجب ألا تتداخل مع بعضها لأنها وكما يقال سوف تشكل مظهر غير متحضر بتنافر الألوان، وهذا تعبير على عدم الانسجام الكامل مع أذواقنا فالتناغم بالالوان: أسلوب جرئ جداً يتطلب شجاعة لونية كما يقال ، كاختيار لونين متقابلين في دائرة الألوان كالأخضر والأحمر . وهنا نبدأ باختيار لون واحد كأساس للمشروع ثم اللونين المجاورين له كالأخضر المزرق والبنفسجي المزرق إذا كان اختيارنا الأساس هو الأزرق وهذا الأسلوب يعطي طيفاً لونياً واحداً . لا يمكن لنا فصلها .
فهمنا للألوان يدل على الثقافة الاجتماعية المحيطة بنا حيث تعمل الطاقة الضوئية على تنشيط الغدتين النخامية والصنوبرية اللتان تنظمان إفراز الهرمونات وتؤثران على الأجهزة الفسيولوجية في الجسم.واكتشف الخبراء أن اللون الأحمر ينشط الجسم ويدفئه ويزيد معدل نبضات القلب والنشاط الدماغي ومعدل التنفس, لذا يُنصح الأمهات باستخدام اللون الأحمر البرّاق باستمرار لتنشيط أدمغة أطفالهن, أما إذا كان الشخص مصابا بارتفاع ضغط الدم أو اضطرابات في جهازه الدوراني وأوعيته الدموية فينبغي له عدم استخدام الأحمر في حياته.
إن للون الوردي تأثير مهدئ ومريح للعضلات, لذلك يستخدم في مداخل السجون والمستشفيات ومراكز العلاج من الإدمان. و البرتقالي مناسب لمن يعانون من النحافة ا لأنه يثير الشهية ويقلل الشعور بالتعب والإرهاق, أما من يمارسون أنظمة الحمية فعليهم تجنب هذا اللون قدر الإمكان.و يعتبر اللون الأصفر منشط للذاكرة .. فإذا كنت تعاني من النسيان المتكرر فما عليك سوى استخدام أدوات أو ملابس صفراء تعينك على التذكر وتنشيط عمل الدماغ , كما يعمل هذا اللون على رفع ضغط الدم ومعدل النبض ولكن ليس بدرجة الأحمر. ويعبر اللون الأخضر عن الربيع والأمل والتفاؤل , ويعطي الشعور بالآطمئنان والهدوء والراحة والمشاركة والأمل, كما أن له تأثير مهدئ ومسكن ويساعد على استرخاء العضلات في الجسم والعقل .أما اللون الأزرق فهو لون آخر مهدئ ومخفف للتوتر, ويعبر عن الأحلام السعيدة والسارة , كما يخفض ضغط الدم ونبضات القلب ومعدل التنفس, وله تأثير مبرِّد في الأجواء الحارة والرطبة, واللون الأزرق في الصفوف الدراسية يفيد الطلبة, لأنه يهدئهم ويخفف توترهم وخصوصا من يتميزون بسلوكيات عدوانية, وقد ثبت أن الأطفال سواء من المبصرين أو المكفوفين يتفاعلون بصورة متشابهة عند وجودهم في بيئة زرقاء اللون.وفسّر الباحثون أن تفضيل لون على آخر يعني أن الجسم بحاجة له أكثر من غيره, فيستجيب له بصورة إيجابية من خلال إثارة مظاهر النشاط والصحة والتفكير السليم فإذا قل استخدام الألوان دل ذلك على عجز عن تكوين علاقات وثيقة مع الآخرين وإذا زاد دل على عجز ضبط الحوافز الانفعالية . الدلالات الرمزية للألوان : فالأحمر : يبدو انه يضمن حرارة أثاره حسية وقد أطلق عليه البعض اللون الشهوي وهو يكون في حالات كثيرة ـ أصعب الألوان بالنسبة للشخص الذي يعاني من اضطراب في الشخصية . ـ أما الأسود يبدو انه ادعى الألوان للاكتئاب والكبت وأكثر تعبيرا عنهما والأخضر يبدو انه اللون الذي يشعر به الفرد بالأمن أو على الأقل بالتحرر النسبي من التهديد . يبدو أن الأزرق يتضمن أمرين الاهتمام بالضبط والاهتمام بالوقاية .والبني وهو اللون الثاني في الترتيب من حيث انتشار استخدامه بواسطه الأفراد الذين يحاولون غالبا تجنب اللون الأصفر : يظهر انه يجمع بين العدوانية والاثاره الحسية كما يبدو انه يتضمن في معظم الأحيان اتجاهات شديدة التناقض وهو اللون المفضل في التعبير عن العداوة والعدوان فلندع قيثارة الألوان تعزف لتحدد لنا ما يتفق مع مزاجنا وحاجتنا إليها



#سعاد_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المكتبة الصفية
- كينونة الإنسان أوليس حصاد الماضي والحاضر والمستقبل ؟؟؟
- أزمة أخلاق
- نريد ( الدجاجة ) بعهدك تصير هي تلحق الواوي
- لا تندم على ما فات وشمر ساعدك يلَه
- مصاحبة الخلان
- الحاجة إلى تقليص التفاوت بين الطبقات
- كيف تحدد أحلامك
- ونحن أطفال كثيرا ما نحلم بالمستقبل
- طفل من العراق بلا انتماء
- أسباب هروب الفتيات في هذا العصر
- أحلام الطفولة
- دموعي وضوء القمر
- حفلات الطلاق هل هي ظاهرة أم علامة وبادرة لتغير قوانين الزواج ...
- وصف الحاح الذباب للجاحظ
- الجمال منذ الأزل ... بساطة في الماضي وإبداعات في الحاضر
- لا تعتبر المرأة العراقية ضعيفة وقاصرة إذا كُسِر حاجز العالم ...
- عروس الخليج
- شجون الغربة
- ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس


المزيد.....




- الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
- هآرتس: ربع الأسرى الفلسطينيين في سجون -اسرائيل- اصيبوا بمرض ...
- اللاجئون السودانيون في تشاد ـ إرادة البقاء في ظل البؤس
- الأونروا: أكثر من مليوني نازح في غزة يحاصرهم الجوع والعطش
- الأونروا: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- الاونروا: الحصول على وجبات طعام أصبح مهمة مستحيلة للعائلات ف ...
- الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
- منظمة حقوقية يمنية بريطانيا تحمل سلطات التحالف السعودي الإما ...
- غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سعاد الفضلي - قيثارة الألوان تعزف على سكولوجية الانسان