أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي هليل - يا قيادتنا السياسية خذي العبرة من الأندية الأوروبية..........















المزيد.....


يا قيادتنا السياسية خذي العبرة من الأندية الأوروبية..........


علي هليل

الحوار المتمدن-العدد: 2973 - 2010 / 4 / 12 - 16:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


في العاشر من نيسان بكت الآلاف من الشباب الفلسطيني وفرح واحتفل الآلاف أيضا منهم ولكن لم يهدم الأقصى ليبكي الطرف الأول ولم يدحر الاحتلال ليحتفل ويفرح الطرف الأخر ولكن ما حدث هو انتصار فريق برشلونة على ريال مدريد.في هذه الليلة، لم يبق كرسي فارغ في أي مقهى من مقاهي الضفة الغربية كاملة إلا وأغلق أبوابه لأنه امتلأ بالكامل من مشجعي الفريقين وهي ليس للمرة الأولى ولكنها تزداد هذه الظاهرة يوما بعد يوم، ليس هذا فقد بل ان الشباب الفلسطيني يمضي أوقاتا طويلة في القراءة ومتابعة أخبار فريقه الذي يشجعه ولكن أصبح ليس له خلقا على أن يقرأ خبرا في جريدة لأنه إذا ما اشترى الجريدة لا يقرا إلا الملحق الذي يحوي صفحات الأخبار الرياضية،أصبح الشاب الفلسطيني الذي ليس لديه القدرة على اللعب ولا يمارسها في حياته اليومية إذا سألته ماذا تشجع لا يتردد بالرد بأنه "كتلوني أو مدريدي أو......"، لقد أصبح الشباب على معرفة كاملة بعدد البطولات وتواريخا التي حصل عليها اللاعبين، أصبح على معرفة كاملة بأسماء اللاعبين الذين مروا بالنادي وإذا سألته ما رأيه بما سيعمل الفريق بالموسم المقبل يقول لك سنشتري فلان وسنبيع فلانا وكأنه جزء من هذا النادي أو أحد أعضاء الهيئة الأدارية، إن المباراة الواحدة تكلف الشاب عشرة شواقل على أقل تقدير ويتابع في الاسبوع ما لا يقل عن 3 مباريات أي 10 ساعات اسبوعيا وإذا أراد أن يتابع المباريات في البيت فإنه يدفع مائة دولار اشتراك سنويا.
في المقابل تدعوا الفصائل إلى مسيرة على دوار المنارة لأي حدث كان لا يحضره أكثر من العشرات يمكن أن تسعهم أصغر مقهى من المقاهي الشعبية في رام الله، وإذا سألت شاب أنت إلى أي فصيل تنتمي فأنه يجيبك أنا لا علاقة لي في السياسية مع أنه لم يولد ميسي أو رونالدو ويقول لك أنا مدريدي أو كتلوني، كما أن الفصائل عجزت عن جمع رسوم الانتساب لها في حين يدفع هؤلاء الشباب مئات الشواقل سنويا مقابل مشاهدة فريقهم المميز، كما أن شريحة واسعة من الشباب لم يعد على استعداد للعمل داخل صفوف حزب بداعي أنها تستنزف وقتا وهو يمضي وقتا طويلا في متابعة المباريات وأخبار الفرق، والمؤلم أكثر وأكثر أنه أصبح بعض الشباب يجهلون تاريخ قضيتنا الفلسطينية وقيادتها التاريخية وأخشى أن ينسى الشباب تاريخ نكبتنا ونكستنا.
إن هذه المفارقات كلها دفعتني بالتفكير إلى ما هو السبب الرئيسي وراء هذا الانحدار في الانتماء إلى قضيتنا الفلسطينية وأحزاب منظمة التحرير، وما استخلصته أن الشباب لم يفتقد الانتماء لأن من ينتمي إلى نادي ويدافع عن أفكاره ورئيسه ورؤيته في جلب اللاعبين يمكن أن يعود ويعزز انتمائه إلى قضيته وممثله الشرعي والوحيد.
أود هنا أن أتطرق إلى أوجه الفرق بين أحزابنا السياسية والأندية الأوربية وأقصد هنا بالاحزاب السياسية فصائل منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وذلك لعدة أسباب منها أن هذه الأحزاب من قادها في بداياتها وأسسها هم من الشباب، لان منظمة التحرير تشهد إعادة بناء في المرحلة الحالية، إن المفارقة هنا ستكون بالطرق والوسائل التي يتخذها الطرفين للحفاظ على الإرث التاريخي لها وجمهورها وقضيتنا الجوهرية علما بأن الأندية الأوروبية أيضا يسعون إلى الحفاظ على جماهيرهم وتاريخهم.
لو نظرنا إلى نتائج الانتخابات التشريعية في عام 2006 فقد فشل اليسار الفلسطيني في إثبات نفسه على الساحة الفلسطينية بل كان هنالك تدني كبير لشعبيته ومقارنة بفترة السبعينات فإنه يمكن أن يوصف بالمهين ، ولكن لم يترتب على ذلك أي خطوة نحو التغيير التي كانت من الممكن أن تستوعب قطاعا واسعا وكبيرا بإمكانه أن يعيد لليسار عباءته وذلك من خلال زج دماء جديدة من الشباب أو من القيادات المهشمة بينما إذا اخفق فريق ولم يحصل على ألقاب فأن هذا الفريق أول ما تراه انه قد عقد انتخابات أو استقال رئيس النادي لوضع خبرة جديدة في هذا النادي واعترفت الإدارة بأخطائها بينما قيادتنا ليس من اللائق لها أن تخطئ.
كما أن النوادي أصبح الشباب يحس بأن إدارتها لها أذان خفية في كل مكان تقرأ ما يفكر به هؤلاء الشباب فإنهم يجلبون اللاعبين الذين يطالب بهم المشجعون مهما كلف الثمن وذلك لكسب رضا هذه الجماهير لكي تدعمها وتؤازرها، بينما لا تستجيب القيادة السياسية إلى مطالب قاعدتها في وقتنا الحالي فالقرارات تسقط من أعلى إلى القاعدة ولا يحق لهذه القاعدة أن تناقش مع أن كل هذه الأحزاب أقر في برنامجها الداخلي اعتماد الديمقراطية في اتخاذ القرارات ومن يدخل إلى موقع لا يمكن أن يتركه إلا بحكمة ألاهية وترا الأمين العام هو نفسه الوزير وعضو اللجنة التنفيذية وعضو المجلس التشريعي وكأنه لم يبق أحد في الحزب "هو الحزب والحزب هو".
إن النوادي واللاعبين أيضا لهم سن معين يمكن أن يعطوا به الكثير ولكن إذا زاد عمر هذا اللاعب عن الثلاثين فإنه إذا لم يعتزل من تلقاء نفسه عن اللعب في النادي يطلب منه الابتعاد أو يتخلى عنه وهنا فإننا كشباب لا نطلب من قيادتنا السياسية الاعتزال والتنحي لأننا نؤمن بتكامل الأجيال ولكن لماذا لا تؤمن القيادات السياسية بمن لم يعاصر الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 ألم تكن تجربة الانتفاضة الأولى والثانية التي قادها الشباب لكافية حتى يشارك في صنع القرار،أم أن الشباب ليسوا قادرين على قيادة العمل الوطني وآنا لا أتوقع ذلك لأن من أسس منظمة التحرير هم شباب.
إن الهدف الرئيس للنوادي هو تحقيق الأرباح المادية وذلك من خلال البطولات والألقاب بينما هدف الأحزاب هو تحرير هذا الوطن من الاحتلال وبناء مجتمع صالح يحققه من كسب أكبر عدد ممكن من المؤيدين والأنصار داخل مجتمعنا الفلسطيني، ولكن النوادي تجني المال من خلال البطولات والألقاب، أما الأحزاب السياسية الحالية أهملت الهدف الرئيس وأصبح كل هدفها هو استقطاب أعضاء جدد دون أن تطرح برامج أو مشاريع تساعد في بناء هذا الوطن وتحريره فأصبحت تتباهى بعدد الأصوات التي جنتها في الانتخابات الفلانية على موقفها وبرنامجها التي طرحته للانتخابات الفلانية كما أنها لا تدرك بأن هنالك طلبه جامعين ويجب توفير الدعم الكافي للدفاع عن حقوقهم إلا قبل أسبوع من الانتخابات عند البدء بطباعة البرنامج الانتخابي وتحضير الردود إلى الكتل الأخرى التي حالها ليس أفضل.
هنالك تنافس كبير ما بين النوادي داخل البلد الواحد ولكن إذا ما اعتدى لاعب على لاعب آخر سرعان ما ترى اللاعب وإدارة النادي تخرج وتتدارك الموقف بالاعتذار كما أنه يتم إنزال بحق اللاعب عقوبة صارمة لردعه وردع غيره وقد حدث وحصلت أعمال شغب لبعض المشجعين عوقب بها النادي والمشجعين واتسمت كرة القدم بصفة الفن والذوق والأخلاق ولكن لو عدنا إلى ما فعلته حركة حماس في غزة فقد شوه ودمر نزاهة قضيتنا على الصعيد الداخلي والخارجي وذلك لأنها أجبرت كل الفصائل في الانجرار ورائها للتعبير عن غضبها وسخطها مما حصل وبدلا من أن تجبرها من أن تعتذر إلى أبناء شعبها أخذت تحاورها فهذا لعب دورا كبيرا جدا في فقدان ثقة الشباب بالأحزاب مبررا بكيف أثق بمن يقتل أخيه ويوجه سلاحه على صدر أخيه بدلا ممن يبتلع أرضه وللأسف فإن الشباب لا يوجهه فقط لحماس بل لكافة الفصائل.
لم يكن الهدف هنا هو المفارقة بين النوادي والأحزاب ولكن كان الهدف تحقيق ما يلي أو الإشارة إلى ما يلي:-
أولا: حتى تعود روح الشباب الذين قادوا الانتفاضة الأولى التي أثبتت للعالم عدالة قضيتنا وحققت بالحجر والمقلاع انتصارات عديدة على دبابات والآيات العدو ويعودوا إلى أماكنهم المعهودة في مقدمة الصفوف
ثانيا : خوفا من أن يكون هنالك فراغا سياسيا كبيرا في الأعوام القادمة وايراث القيادة والنضال إلى من ليس لهم خبرة ومعرفة بطرقة إدارتها.
ثالثا : لان الأحزاب السياسية يجب أن تيقن بأنها هي الوسيلة الرئيسية والمسؤول الأول عن تعزيز انتماء الشباب الفلسطيني لتاريخه وقضيته.
رابعا : حتى تعزز الأحزاب الفلسطينية دورها في الكفاح والنضال ضد العدو الإسرائيلي وسياسته الاستيطانية.
إن هذا لم يكن إلا جزء من همنا ولكنه الأكبر والذي يستحق الاهتمام الكبير جدا من أحزابنا السياسية وقيادتنا لأننا نؤمن بأن التحرر من الاحتلال وبناء هذا الوطن لن يأتي إلا من خلال منظمة التحرير وفصائلها لأنها هي الموجه والأداة الرئيسية للشعب بأكمله للنضال ضد الاحتلال، ولكن إذا ذهبنا نحن الشباب دون موجه ماذا سيحدث لنا ولقضيتنا.....................؟



#علي_هليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حاول تثبيتها فسقطت منه في البحر.. شاهد ما التقطته كاميرا تحت ...
- علماء يكتشفون سببًا محتملًا لإعادة بناء نصب -ستونهنج- قبل آل ...
- أحبّها بعمق.. قد يصدمك ما فعله رجل ليبقى بقرب حبيبته
- فيديو يظهر محاولة اقتحام سجن مكسيكي بعد أعمال شغب دامية.. شا ...
- -العنف الطائفي بعد الإطاحة بنظام الأسد أقل حدة مما كان متوقع ...
- آلاف السوريين يحتشدون في ساحة الأمويين في الجمعة الثانية بعد ...
- إل ألتو البوليفية: -المنازل الانتحارية- مهددة بالانهيار والس ...
- فنلندا تجدد رفضها فتح الحدود مع روسيا
- ليبيا.. ضبط شبكة نشطت في تصنيع وبيع الخمور المغشوشة في بنغاز ...
- مصر تدين اعتداء الدهس في ألمانيا وتؤكد رفضها كل أشكال الإرها ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي هليل - يا قيادتنا السياسية خذي العبرة من الأندية الأوروبية..........