أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد ساوي - ميزانُ الحقيقة !!














المزيد.....

ميزانُ الحقيقة !!


ماجد ساوي
شاعر وكاتب

(Majed Sawi)


الحوار المتمدن-العدد: 2973 - 2010 / 4 / 12 - 09:10
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الشعر في ميزان الحقيقة لا يساوي شيئا ولا حتى الفراغ. هو الصفر - بلا ريب - الذي اكتشفته العرب لا ذلك العدد المظلوم .الحرب ايضا بنفس المقدمات لا تحمل قيمة اخلاقية ولا عقلية ذات سبب ولا غاية ولا مبرر ولا قوانين. والحرب نقدر ان ننظر اليها على انها قرن اللاوجود الايمن , والايسر هو الشعر !

افعال الاخلاق التي يتخلق بها كل فعل يضخ في الحياة الدماء لا تقبل الشعر ولا الحرب وليس في هذه المقاييس- الافعال الاخلاقية - الا عبث محض ولا وجود خالص .وهما الطريق الذي يسلكه الانسان الذي لم يعرف قيمة انفاسه ولا ثمن الزمن . الشعر اثر يحدثه الانسان في الفراغ عبر الكلام والحرب اثر يحدثه الانسان في الزمان والمكان والانسان اي في الحياة الماثلة له بعناصرها.كلاهما تعبير لا اخلاقي وفعل لا عقلي وكلاهما كتابة الاولى بالحبر والاخرى بالدماء !

الشعر والحرب كفعلين لايزيدان العالم شيئا ويخسر بهما مالايخسر بغيرهما , يقفان على التضاد من الافعال الدالة والاخلاق الفاعلة ,هما بلا مبرر ولا وجهة ولا غاية ولا سبب ولا معنى واي مبرر ووجهة وغاية في الكلام الاتى من الماضي المتجمد في الزمن المفرغ للمكان الذي يكون فيه ! . واي غاية وسبب ومعنى في القتل الذي ينقاض اللفظ الذي يسكنه العالم السفلي "الحياة" ولا ادري كيف استطاع الانسان منح اهم قاتل لوجوده موارد لا تحصى من اللغة وثروات من المدد المستمر لما يحتاج من انفس , ويمجد ويخلد ويقدس الاكثر ممارسة لهذا الفعل - الحرب - !

لا افكر ان المنع - كحل - له اثر في ايقاف هذا الهدر في الوجود - عبر الشعر والحرب - لكن هذين الاثنين كاي فعل اخلاقي وعمل عقلي يحملان قوانين وافعال موتهما دون اي حاجة لاي فعل اخر , هما - بكونهما سالبين للوجود - يكونان في الجهة الاخرى منه , جهة الموت !

الرحمة لها اخلاق تبرر بقاء كومة قش في مكانها , النكران للذات له افعال تمنح الاخر مساحات وطرقات واكسجين ,لكن اخلاق القتل - والعبارة ظريفة - لن تقدر ابدا ان تجعله عملا ً ينصف الوجود ! , واخلاق الشعر - اكثر طرافة - لا يمكن ان تعطيه قيمة وحيزا في العالم المتناهي! لا ارى نصف كوب ممتلىء لا هنا ولا هنا !


كل هذا الذي قلته اعلاه , هو مقدمة لما ساقوله الان .حيث اتسائل وبكل صدق وحيرة واندهاش وربما سخرية لماذا الكاتب القاتل او الشاعر المحارب هو في اعين البشرية يمثل الكمال والحد الاقصى لاي شخصية الهية و لماذا الشعر والحرب يعد من يجتمعان فيه انسانا ذا اتصال الهي وخصائص علوية حاز وامتلك الحقيقة والحقوق معها والحق لا يتنقصه الا ناقص ولا يجادله الا جاهل ولا يعاديه الا حاسد . لماذا يجعل الشعر من ذاتٍ لم تصل لسؤال الانا الاكبر ولم تجتز حتى جلدها شيئا خارقا ولماذا تجعل الحروب الاشرار اخيارا !!



#ماجد_ساوي (هاشتاغ)       Majed_Sawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تذكرُ منْ دارٍ !
- هند ٌ .. لها فيك مغنمُ
- الماضي الموازي
- عدِ المآقيْ .. !
- أين الفراغ .. بالضبط ؟
- أسئلة الى الله ..
- كَساد ْ أسْوَاقْ الكذابينْ !
- ياحسرة ً عليكَ ..أيها الشعر ُ
- هل هناكَ حياة ْ أخرىْ ؟؟
- القبيلة والدولة .. وعلاقة شاذة !
- الخطيئة والتكفير *
- مدرسة واطفال فقط
- ميزان الافكار !!
- الاجتماع البشري - رؤية فقط !
- النظام القائم على الدين
- الحكم العقلي
- المصطلح والمعنى .. وطرق شتى !
- في الخلاف السني الشيعي ..!
- خطابُ التخوينْ والتفكير ! (2)
- خطابُ التخوينْ والتفكير ! (3)


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد ساوي - ميزانُ الحقيقة !!