جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 2972 - 2010 / 4 / 11 - 21:17
المحور:
الطب , والعلوم
اذاكان الانسان لم يولد بمحظ ارادته و مثلما اعتبر الفيلسوف الالماني Heidegger ميلاده بقذف في هذه الدنيا دون ان يكون له اية امكانية الحكم الذاتي او حرية الاختيار فكيف يولد حرا و هو ولد اصلا عبدا بالحبل السري و اصاب بصدمة الدخول في هذه الدنيا الباردة عندما ترك بطن الام الدافئ؟
ثانيا هل النهاية نهاية النهاية؟
كلمة النهاية سلبية المعنى لانها نهي و نكرة للوجود. النهاية ليست الكمال و التمام رغم ان في الكمال و التمام نهاية عندما يكتمل شئ يتحول كل شئ الى لاشئ. افضل الوسط لان السفرة تنتهي في النهاية. القصة التي لاتنتهي تعيش الى ان تنتهي لذلك افضل القصة التي تستغني عن النهاية او تترك النهاية مفتوحة. ليست هناك نهاية سعيدة لان النهاية تعني نهاية السعادة.
اذا اردت ان تعرف: ماذا بعد الموت؟ تذكر ان وضع الانسان بعد الموت تماما مثل وضعه قبل الحمل: لاشئ. و لكن النهاية تنهي الموت و تقضي عليه. يتمسك العلاج الطبي بالحياة رغم عدم وجود سلام وحرية في الحياة لان الحياة تحارب نفسها. تنتهي في النهاية دكتاتورية الزمان. يتحرر الانسان في الموت من عبودية الوقت و الامراض و العذاب.
بعكس الولادة و البداية يستطيع الانسان ان يختار لحظة موته ونهايته و هو لايزال على قيد الحياة بالانتحار. تعيش و تتزوج النفوس في الحياة ولكنها تموت وحيدا. و السؤال هو:
هل النهاية هي نهاية النهاية ام النهاية ابدية دون نهاية؟
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟