أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير قوطرش - مشكلة القهر والفقر أم المباشرة في الدبر














المزيد.....

مشكلة القهر والفقر أم المباشرة في الدبر


زهير قوطرش

الحوار المتمدن-العدد: 2972 - 2010 / 4 / 11 - 13:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




في البداية أعتذر إلى كل من سيقرأ مقالتي هذه ,لاستخدامي عبارة مسيئة إلى الأخلاق والذوق.... .كتبتها وأنا أتحرج من نفسي ,قائلاً : إلى أي مستوى يُجبر الإنسان أن يهبط مضطراً إذا أراد الإصلاح ,وتعرية السلبيات . لهذا لابد له من خوض الصعب.
أمتنا ... تعاني من أمراض أصبحت بحكم المستعصية على العلاج ,يقال عنها في علم الطب أمراض مزمنة ,مثل الالتهابات المزمنة. ومن هذه الأمراض مرض القهر ومرض الفقر ,الذي في كثير من الأحوال هو السبب كما قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في الكفر.....لا أريد أن استخدم لغة الإحصاء لتحديد نسبة الفقر في عالمنا العربي والإسلامي بشكل عام. أرقام مرعبة جداً لمن عرف وعاش الفقر. فقر على امتداد مساحة هذه الأمة الغنية بمواردها المادية والبشرية..أما القهر , فلا توجد إحصائية رسمية تستطيع تحديد نسبة المقهورين , وقد وصف الشاعر مظفر النواب حكامنا الذين يقهرون شعوبهم ,سجان يمسك سجاناً .
من المفروض ,أن كل الفعاليات السياسية , ومنظمات المجتمع المدني ,والجمعيات الخيرية ,إلى جانب علماء الدين الذين تحولوا بقدرة قادر إلى رجال دين ,أن يأخذوا على عاتقهم مهمة وضع حلول نظرية وعملية للتخلص التدريجي من هذه الآفات والأمراض الاجتماعية التي ابتليت بها شعوبنا.
كنت ومازلت أعتقد أن الإعلام المرئي والشبكة العنكبوتية ,عليهما أن يتكفلا ,بتحريض كل هذه الفعاليات المذكورة من خلال برامج إعلامية ومواقع هادفة ,لوضع هذه المشاكل كما يقال تحت دائرة الضوء لتعريتها.
لكن ومع كل أسف ,من يتابع الفضائيات والمواقع الإسلامية التي صارت لا تعد ولا تحصى من كثرتها ,يُدهش من القيمة الإعلامية التي يقدمونها إلى أفراد الأمة ,التي إن وصِفت عقولها بوصف دقيق ,نستطيع القول بجرأة أنها كأوعية فارغة ثقافياً ,لهذا يستغل القائمون على وسائل الإعلام بحشوها بفكرهم وفقهم الذي أستطيع تسميته كما ذكر الدكتور أحمد منصور ,بفقه النصف السفلي .
ما شدني في الآونة الأخيرة ,وأنا أبحث في بعض المواقع الإسلامية ,لمتابعة الحوارات والنقاشات الهادفة إن وجدت ,والتي كنت أعتقد أنها تبحث في حلول لأمراضنا الاجتماعية من فقر وقهر وتخلف ,لكني دهشت جداً عندما وقع بصري على الهجوم المتبادل مابين مواقع السنة والشيعة .وأكثر ما أدهشني هو الاتهامات المتبادلة ,بين الطرفين ,حول موضوع إتيان الزوجة من دبرها .
هل هو حلال أم حرام!!!!!وكلا الطرفين يستشهد بمرجعية السنة النبوية القولية (الأحاديث) ,والتي تتعارض رواياتها بين الموافقة والرفض.(ملاحظة هامة ,هذه الأحاديث تعتبر وحياً وتستطيع نسخ آيات قرآنية)
في الواقع أنني أخجل مما قرأت على تلك المواقع , وأعتبر ما جاء فيها من مواضيع مشابهة أيضاً مضيعة للوقت وشغل لعقول الأمة عن قضاياها التي تمس حياتها وواقعها المريض.لهذا لن أسرد تلك الأحاديث .وردود الفعل من كلا الطرفين. والغريب في الأمر أن بعضهم طوع الآيات القرآنية وأولها ليبرر هذه الفعلة . من جهة أخرى أنا لست ضد التعرض لمثل هذه القضية التي تشغل عقول بعض الرجال والنساء,لكن أنا ضد أن تكون مادة لنشر العداء والبغضاء بين الأطراف المتصارعة على قيادة الأمة الإسلامية من الذين فرقوا دينهم.
يا سادة ..يا رجال الدين المحترمين ,صحيح أنه لا حياء في الدين ,وصحيح أن الناس في مجتمعاتنا همهم الأول والأخير فقه النصف السفلي ....لكن إلى متى سندفن رؤوسنا في الرمل ,ونتغاضى عن الأولويات في عملنا الدعوي ,أليست مشاكل الأمة الاجتماعية والوطنية, هي التي يجب أن تكون على سلم الأوليات في برامجنا ومواقعنا الالكترونية .أم أن هذا الفقه أصبح نوعاً من المخدرات ,الهدف منه ابقاء الحال على ما هو عليه ,لكي تستطيعوا المحافظة على دوركم الفعال في تجهيل هذه الأمة للمحافظة على عروشكم (التي صُنعت لكم خصيصاً على منابر الفضائيات والمواقع الالكترونية) ولكي تساهموا في بقاء عروش أسيادكم الذين يستمدون العون والدعم منكم ليمارسوا التسلط والقهر في حق شعوبهم .
.....



#زهير_قوطرش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرخة في صحراء العولمة
- إستراتيجية اللاعنف
- الخلافة الإسلامية على مذهب أهل السنة والجماعة.:
- المقهور
- مشكلة الفقر
- رحيل مناضل
- أعشق شهر إبريل (نيسان)
- مرض التقليد في الحركات الشيوعية العربية.
- الجنس عند العرب والمسلمين
- الاشتراكية و صحة الإنسان
- لماذا يا أبي؟
- أمي الأرملة.
- ما ذنب الكلاب !!!!
- يا نساء العالم ,ويا نساء المملكة العربية السعودية
- الاشتراكية..... هل انتهت؟
- ماء الحياة
- الإسلام هو الحل
- خال المؤمنين معاوية بن ابي سفيان
- حكاية وعبرة
- العجوز التي فجرت قنبلة


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير قوطرش - مشكلة القهر والفقر أم المباشرة في الدبر