أحمد الناجي
الحوار المتمدن-العدد: 905 - 2004 / 7 / 25 - 11:12
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
في ظل حاجة العراق الجديد الى فعاليات وأنشطة مؤسسات المجتمع المدني التي تدعم عملية البناء الديمقراطي عبر العمل الثقافي بين الجماهير، تعاضد جمع من أبناء مدينة الحلة من المستقلين المدافعين عن الديمقراطية، بإنشاء منتدى فكري ثقافي إعلامي مستقل يهدف الى التفاعل الثقافي مع أفراد المجتمع العراقي، والسعي لإشاعة مفهوم الديمقراطية كنهج في بناء مجتمع متفتح، يمتلك معرفة راقية لماهية حكم الشعب بالشعب ولصالح الشعب، كي يتمتع بفضاءات حقيقية من الحريات الشخصية والعامة التي تؤمن للجميع من خلال التعددية وثقافة الاختلاف مشاركة فعلية في كل ما يدور بالبلد، بما في ذلك التعددية السياسية، وتداول السلطة بدون عنف، لأن التجارب العراق السابقة أثبتت بأن الديمقراطية خيار إنساني مضمون، وبالذات في الظرف الحالي الذي يتطلب اجتياز كثير من المحن ، وعلى رأسها تأسيس دولة القانون والمؤسسات ، وإنهاء أي شكل لتواجد قوات الاحتلال في ربوع العراق الجديد .
فيما يلي نصه البيان التأسيسي للمركز الوطني لتطوير الحوار الديمقراطي:
يا جماهير محافظة بابل
أيها المثقفون والكتاب والفنانون والأدباء والأكاديميون من شتى الاتجاهات
إدراكاً منا لخطورة المرحلة التي يمر بها شعبنا، وما يهدد وحدة العراق أرضاً وشعباً، ولما أكدته التجربة التاريخية من حقائق ومعطيات، في مقدمتها، ارتهان مستقبل العراق بكافة مكوناته الاجتماعية والسياسية، بضمان نجاح العملية الديمقراطية الجارية في تحقيق أهدافها، إدراكا منا لكل ذلك، فقد آلينا على أنفسنا، المشاركة بما لدينا من إمكانيات متواضعة، في تحمل تبعات المسؤولية الوطنية، مساندين بذلك، أي جهد مخلص آخر بنفس الاتجاه، من أجل إشاعة روح الحوار الديمقراطي، على كافة المستويات، وفي كل قضايا المصير الوطني، على ضوء ما قدمته حقائق الحياة والتاريخ، من تعددية الأفكار والرؤى السياسية والثقافية، بكل ما يعنيه ذلك من تباينات وتناقضات اجتماعية، لأننا ندرك ان المصلحة الوطنية المشتركة تفرض استبعاد أشكال الهيمنة والأحادية الفكرية والثقافية في عملية إعادة تنظيم الحياة على أسس ديمقراطية، تحول دون إعادة الديكتاتورية بواجهة وذرائع جديدة، سواء على مستوى السلطة وأجهزتها، أو على مستوى الشارع ومؤسسات المجتمع وهيئاته المختلفة، كل ذلك كما نرى لا يمكن ان يتحقق، إلا من خلال نشاطات حوارية منظمة ومبرمجة، متنوعة الأشكال والصيغ، تشارك فيها جميع المنظمات والهيئات ذات الأهداف المشتركة، والتي يوحدها الحرص على بناء نظام جديد يتمتع فيه العراقيين بحقوق متساوية، على أساس مبدأ الموطنة فقط، بغض النظر عن الاعتبارات العرقية والدينية والطائفية.
وعلى هذا فأننا ندعو كل المخلصين لقضية الديمقراطية، مهما تباينت ولاءتهم السياسية وانتماءاتهم الأيديولوجية الى المشاركة النشيطة في فعاليتنا الحوارية، سواء من خلال الحضور، أو المساهمة بأبحاثهم ونتاجاتهم ومقترحاتهم، بالكلمة الطيبة، و(الكلمة الطيبة صدقة) كما يقول الرسول الكريم (ص)، يدفعنا الى ذلك، الهدف المشترك لكل العراقيين الطيبين في بناء عراق فيدرالي ديمقراطي موحد.
الهيأة المؤسسة
للمركز الوطني لتطوير الحوار الديمقراطي في بابل
#أحمد_الناجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟