أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف علوان - وفاء سلطان، والوهابية على الجانب الآخر














المزيد.....

وفاء سلطان، والوهابية على الجانب الآخر


عارف علوان

الحوار المتمدن-العدد: 2972 - 2010 / 4 / 11 - 10:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقود التطور إلى السؤال التالي: هل تعمل على قضية تشبعها بالتحليل وتراكم عليها التجارب، أم تجلس على بركة هادئة، ترى في وجهها الآسن ما يستحق العبادة والتبجيل؟
لعل الفرق يوجد في الكسل الذي لا يطمح إلى شيء، الكسل الذي يهيمن على المرء ويشلّ تفكيره، فيجد في بضعة أوهام سابقة، محدودة، ما يكفي للحياة، كون تلك الأوهام لا تتسع لإضافة، ولا تتطلب جهداً خلاقاً، بينما العملية الأولى مفتوحة على ثلاث احتمالات، والاحتمالات الثلاث على تسعة أخرى، والتسعة تأخذك إلى واحد وتسعين، وهكذا، في جريان طردي لا ينقطع، ستمر عبره بحقائق جديدة تضاف إلى التطور الحاصل، وتمكنه من الاستمرار.
الدكتورة وفاء سلطان تقول، وتصرخ في ندواتها: حاوروني! ناقشوا رأيي! أريد أن أسمع ما تفرزه قرائحكم رداً على كلامي! ويأتيها الجواب في كل مرة على شكل شتائم، أحياناً بذيئة، تدلل على انحطاط مطلقيها!
الدكتورة وفاء سلطان واحدة من العقول المتفتحة، كسبها الغرب وخسرها العرب، مع آلاف أخرى، هاجرت ولم تفكر في العودة. وعلى الجانب الآخر تقف الوهابية، بدن بشري من دون رأس، وحش لا يرى ولا يسمع غير نداءات قليلة صدرت عن محمد عبد الوهاب (1703) وسميت الوهابية باسمه، وهي تكفر المسلمين، وتدعو إلى حجب النساء عن الأنظار، أو في العصر الحديث تغطية كل جزء من جسمها، وأن لا تسير إلا برفقة وليها، بينما وفاء سلطان امرأة، درست علم النفس، ومارسته، تقف أمام الكاميرات، سافرة الوجه، وتقول إن نبيكم مهوس جنسياً، فناقشوني في ذلك؟
لكن الوهابية لا تلجأ إلى النقاش، وترفض الجدل، لأنهما يكشفان عن تعاليم، مجرد تعاليم قليلة، محصنة بالجهل، عاجزة عن الإجابة على الأسئلة التي تمس العصر، لذلك تحل مشلكتها بالقتل، كحل سهل، ترد به على معارضيها!
الوهابية كحركة سياسية بالدرجة الأولى، ثم دينية، نشأت على يد محمد بن عبد الوهاب في نجد بالسعودية، لجأ إلى مجموعة من تفسيرات ابن تيمية وفسرها على ما تريد نفسه، وأشاعها في منطقة لم تشهد أثراً للحضارة. وافق سعود بن عبد العزيز على التعاون معه في خلافه مع العثمانيين، فأنتج الحلف (الوهابية) وعندما ذهب عبد الوهاب إلى مكة وقتل المسلمين فيها وهدم آثارها ثم أخرج الهاشميين الذين كانوا يتولون شؤون المدينة ويرعون الحج القليل فيها، شعر سعود بن عبد العزيز بالندم على ذلك التحالف، إلا أن المذهب السياسي الديني أصبح أقوى من الندم، فساد أغلب الجزيرة بعد أن تأسست الدولة السعودية، واشتهرت الوهابية بجماعة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" التي تراقب تصرفات المجتمع والنساء بشكل خاص، وحين ظهر النفط في السعودية أنفقت بلايين الدولارات لنشر الوهابية في مصر وأفريقيا، ورشت أهم القادة، وعلى أثر ذلك أسس حسن البنا جماعة الإخوان المسلمين، وبدأت مذاك أكبر نزعة دينية للتطرف عانت منها دولة مصر ولا تزال تعاني!
وإسامة بن لادن، بلحيته غير المشذبة، والسلاح إلى جانبه، هو نسخة ثانية لمحمد بن عبد الوهاب، تشبع من تعاليمه القليلة، وتصدر الإعلام (فضائية الجزيرة بشكل خاص) وأطلق الفتاوى بقتل المسلمين في المذاهب الأخرى، لكن هناك نقطة تتستر عليها المملكة السعودية، وهي تتعلق بالإلحاد الذي ينتشر بسرعة بين الشباب، الإلحاد بكل تصنيفات الإسلام، للتفتح على العالم، حيث تؤكد هذه الظاهرة أن الوهابية ستندثر في أواسط القرن، مثلما اندثرت مئات المذاهب التي قامت على التطرف، وبذلك سيبقى صوت وفاء سلطان الأقوى في أذهان الأجيال، القادرة على التغيير في الحياة الخاملة!
للمزيد راجع: http://www.arif-alwan.blogspot.com/
---------------------
وفاء سلطان:http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=210046



#عارف_علوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل اشترى القطريون ال CNN ؟
- الحفرة التي أنقذ الرئيس أوباما البشير من الوقوع فيها
- شيعة العراق، حكومتان فقط
- الجوامع والكنائس، الفنون والجدران الكئيبة
- سيرحل أوباما، وتبقى صواريخ إيران مسلطة على الخليج
- اصغوا الى عباس، ولا تستمعوا لغضب هنية الموعز به!
- هذه السيدة تجرح حين تردّ
- الكنيسة الكاثوليكية تهتز، والإسلام يختبئ
- الخلل الذي يسمح للإبادة بالصراخ بأعلى صوتها!
- أوباما يخرج الأرنب من القبعة
- المسؤولون الإيرانيون والكذب النووي من باب -التقية-
- صراخ نصر الله أيقظ 14 آذار من نومها
- إيران تهيئ مخالبها العربية لحرب تبعد بها الأنظار عن الداخل
- صفقة من فوق جثث زلزال هايتي
- قصيدة لبيروت كتبها العلامة السيد علي الأمين
- انظروا من يحرص على الدولة في مصر!
- طريق سريعة لشاحنات السلام
- حزب الله: الدمل الأصولي الخبيث
- لماذا منتدى الشرق الأوسط للحريات في مصر؟
- هل حق اليهود في فلسطين أقلُ من حق العرب؟


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف علوان - وفاء سلطان، والوهابية على الجانب الآخر