أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - كيفية تدخل الاكاديميين لايجاد الحلول السياسية لما وقع فيه العراق














المزيد.....

كيفية تدخل الاكاديميين لايجاد الحلول السياسية لما وقع فيه العراق


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2971 - 2010 / 4 / 10 - 23:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كل ما نسمعه عن الكتل الفائزة و تحركاتها و نقاشاتها ومفاوضاتها سرا ، و الشروط التي تفرضها كل منها في مباحثاتها و ما تعلنها بعد هذا، هومجموعة من الجمل التي تتكرر و هي، انه على بعد واحد من جميع الكتل الاخرى، و لا شروط على الاخرين غير الموافقة و التوافق على البرناج الحكومي و البحث فيه، و الحفاظ على سيادة و عزة و كرامة و وحدة العراق و هكذا هلمجرا، و من ثم الالتزام بالدستور و بنوده و ما يهم الشعب العراقي بفئاته، و تعديل هذا الدستور ان شاء الشعب وفق ما يهوى، و الاستناد على حكومة الشراكة كمصطلح جديد او الوحدة الوطنية القديمة الجديدة او التوافقية و جميعها تتجمع في خانة و احدة وهي محصصاتية على ارض الواقع. اما لو سؤل احد عن التفاصيل فلم يذكر شيء، في حين كل منهم متمسك بمنصب قبل كل طرح اثناء مناقشاتهم السرية و في قرارة انفسهم قبل ان يخرجوه الى العلن، و هو من الاولويات و ليس كل ما سبق ذكره. و جوهر جميع المناقشات هو جس نبض كل طرف لاخر حول ما يمكن ان يتنازل عنه حول المواقع المنوي الحصول عيها و ما يمكن ان يتنازل عنه من الاخرى.
الجميع يعيش في دوامة الانتخابات و النتيجة و الوضع المتشابك، و يُخشى المزيد من التغييرات و المفاجئات كما حصل من التفجيرات، و ستزيد ان طالت الحال على ما هي عليه حتى اليوم، و يتلكا اصحاب الشان في ايجاد الحلول . استفحلت المشاكل المستعصية و تعقدت القضايا ، و الوضع لم يفرز ما كان المتامل منه من الحل النهائي بعد العملية الانتخابية، و نتائجها عقدت الامور اكثر من السابق، و الوقت ليس لصالح اي طرف او اية جهة على العموم. ما ينتظره المواطن لحظة بلحظة هو الحلول الجذرية و انقاذهم من الوحل بشكل نهائي و اعادة المسيرة الى سكتها الصحيحة بعيدا عن الترقيع و الحلول المؤقتة التي يأس منها و ما قاموا به من مجاراة المشاكل و بقائها كما هي و حاولوا تغطيتها دون حلول، و يجب ايجاد مشتركات بين الجميع بعيدا عن التدخلات الخارجية . و هنا يمكن لكل من له القدرة في المساهة و طرح ما يقرٌب الكتل و السياسيين من الحلول لاختصار الوقت والتدخل بكل الطرق. و ليس من الضير ان يجد من ليس له يد في من يدير الحكم الان ان يتوصل الى الية لفرض الحل المقبول على الجميع و ان لم يكن مثاليا . و في مقدمة من له الامكانية و القدرة و الطاقة الفعالة و الفكر السليم و الطرح الملائم الذي من الممكن ان نتجاوز به الحال هم النخبة المخلصة من المثقفين و الاكاديميين ذات الاختصاص و الباحثين و المراقبين السياسيين اصحاب الخبرات و الصحفيين و الكتاب و اصحاب الشان في كافة المجالات و بالاخص القريبين من الساسة و ما لها.
على جميع هؤلاء المبادرة و التباحث بعيدا عن ندوات السياسيين، كي لا يدعوا المصالح الحزبية هي التي تتحكم على الامور فقط كما هو الحال الات ، و بعيدا عن المصالح العليا لكافة الشرائح و المكونات و المهتمين بمستقبل البلد، و عليهم ان يستهلوا مهامهم بآلية عملية على ارض الواقع بعد قراءة افرازات النتائج الانتخابية بجدية، و تركيز و على ضوء ما يحكمه الدستور لطرح الفكرة بتفاصيلها على العلن، و بعد الوصول الى النتائج المرجوة يمكن اعلانها في وسائل الاعلام و حض الراي العام و الشعب ليكون داعما لها و باحثا في اي خلل يكتنفها لتصحيحها دون اي حرج.
ان ما اتوسم به هو الدور الفعال للجامعات و المراكز الثقافية و الناشطين في المجتمع المدني ان تحركوا بجدية ، عدا ما يمكن ان ينعكفوا عليه في ايجاد الوسيلة الملائمة فانهم سيكونوا ضغطا كبيرا و مباشرا على السياسيين للاسراع في مباحثاتهم و الدخول في مفاوضات مباشرة لاختصار الوقت، و لكل اختصاص دوره الهام في اثارة ما هو المهم في هذه العملية التي تحتاج الى ارادة الجميع و الملمين في مقدمتهم. و ان لم يكن هذا حلا مناسبا و من المحتمل ان يُعتبر مثاليا او خياليا من قبل البعض، الا انه على الاقل يمكن ان يكون مساهمة في تطبيق التعددية في العمل و اثارة او حض اصحاب القدرات التي كبتت امكانياتهم و تمكنت الاحزاب من عزلهم الى العودة الى الساحة و فرض انفسهم على المتسلطين، و لا يحتاج هذا الا الى الارادة الذاتية الخيرة الموجودة اصلا فيهم.
هؤلاء الذين يجب الاعتماد عليهم في كافة المجالات و ليس الثقافية او العلمية الاكاديمية فقط ،لانهم يدركون الحقيقة بكفاءة اكثر من غيرهم و هم يتحملون الصعاب و يتحلون بملكة ايجاد الحلول النموذجية و اللباقة و الخلق و الابداع بشتى السبل و الاتجاهات، و لكافة الاتجاهات و منها السياسية ايضا، و يهمهم ما هو لخير الانسان و سعادته في كل زمان و مكان و لم يدعوا المصالح الذاتية عائقا في طريق الخير امامهم، و هم يعملون على ان يجربوا كل شيء و الوقت يدعوهم في هذا المجال و بالاخلاص في مهامهم الانية. و هم لهم رايهم و تقييمهم المستقل لكل موضوع و هذا ما يساعد على النجاح في عملهم في الشان السياسي كما هو العلمي و ما تتطلبه المرحلة، و كل ما يدعوه الشعب هو تحمل المسؤولية بشجاعة و جراة و العمل بجدية لتحقيق الهدف السامي الوحيد في هذا الوقت و هو فتح الباب على مصراعيه لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحداثة و تاثيراتها على الهوية الثقافية في منطقتنا
- ماذا يقدم الاعلام لما يحتاجه العراق في هذه المرحلة
- بعد ترسيخ المواطنة تتفاعل العقلية المدنية
- هل بالامكان اختزال الديموقراطية في العملية الانتخابية فقط؟
- من يتحمل مسؤولية عبور المرحلة القادمة في العراق؟
- ما يرن باستمرار في اذاننا هو العراق الى اين ؟
- الى متى تطول مخاض ولادة الديموقراطية الحقيقية في هذه المنطقة ...
- هل ما نحن فيه ازمة ام صراع مصالح القوى؟
- هل هناك ازمة الشرائح المؤثرة في تنوير المجتمع ؟
- الامن القومي لمجتمع موزائيكي الشكل و التركيب
- مابين الاصلاح و التغيير في اقليم كوردستان
- احذروا تبجح البعث باسم العلمانية
- دور المثقف العراقي في الانتخابات البرلمانية
- هل من متضرر في العملية الانتخابية العراقية ؟
- ما يحصده المواطن من التعقيدات السياسية في العراق
- دروس الانتخابات تدفع العملية الديموقراطية الى الامام
- من اخفق في الانتخابات النيابية العراقية؟
- ما الضير في اعادة عملية العد و الفرز للاصوات ؟
- نتائج الانتخابات كشفت المستور للجميع
- هل تُستغل نتائج الانتخابات النيابية لتنفيذ الاجندات المختلفة ...


المزيد.....




- صحة غزة: مقتل أكثر من 90 شخصا في غارات إسرائيلية خلال 48 ساع ...
- إعلام: هواوي تطلق إنترنت -10 G- في الصين
- -سي إن إن-: هدنة عيد الفصح ستتسبب بصعوبات لأوكرانيا
- سوريا.. اندلاع حرائق ضخمة في مدينة مصياف بريف حماة (صور)
- مظاهرات في عواصم ومدن أوروبية عدة تطالب برفع الحصار ووقف حرب ...
- مسؤول أميركي يتحدث عن إحراز تقدم بمفاوضات النووي مع إيران
- سيناتور روسي يعلق على تصريح زيلينسكي بشأن هدنة عيد الفصح
- نيجيريا.. مسلحون يقتلون 56 شخصا في ولاية بينو وسط البلاد
- مصر.. المشدد 5 سنوات وغرامة في حق المقاول محمد علي بتهمة -غس ...
- ألمانيا.. مقتل شخصين بإطلاق للنار في بلدة شمالي فرانكفورت


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - كيفية تدخل الاكاديميين لايجاد الحلول السياسية لما وقع فيه العراق