|
مسيرة النجف وخطبة جمعة كربلاء
محسن ظافرغريب
الحوار المتمدن-العدد: 2971 - 2010 / 4 / 10 - 01:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مسيرة النجف وخطبة جمعة كربلاء 9 نيسان 2010م مخاض ولادة جديدة توثق لحضور شعبي عراقي مليوني للإسلام السياسي (الحوزتين الناطقة والتقليدية!)، وغياب أحزاب الخراب واليباب التقليدية الفاشلة بعد (فرصة - مصادفة!!) 7 سنين عجاف لأخوة الإختلاف ولولاية حكومة غابرة فاسدة ولبرلمان غابر مثلها.
مسيرة مليونية صبيحة اليوم 9 نيسان 2010م انطلقت تظاهرة شارك فيها مختلف أطياف الشعب والساسة من محافظات وسط وجنوب العراق، رفع خلالها المتظاهرون علم العراق. كما شارك عدد من النواب الفائزين في الانتخابات التشريعية الأخيرة بتنسيق بين التيار الصدري وأجهزة الأمن لحماية المتظاهرين، واتخذت الأجهزة الصحية والخدمية كافة الإجراءات المتعلقة بتقديم الخدمات الصحية والخدمات الأخرى حتى ساحة الصدرين وسط المدينة، حيث تلي بيان لمقتدى الصدر حول الموقف من الاحتلال وظروف الساحة السياسية. وأشار قيادي التيار الصدري "حازم الأعرجي" بأن التظاهرة - المسيرة تأتي في وقت عبر فيه العراقيون عن تمسكهم بوحدتهم واستقلالية بلدهم ورفضهم محاولات تقسيم العراق أو استمرار احتلاله. وأوضح أن المشاركين بهذه المسيرة يمثلون مختلف شرائح المجتمع العراقي وليسوا من فئة واحدة أو تيار معين إذ أن كل العراقيين يرفضون اليوم استمرار احتلال بلدهم وهذه المسيرة هي للتعبير الحي عن رفض الوجود الأمريكي على الأراضي العراقية. وان الشعارات المرفوعة موحدة ولا يوجد بينها غير المنادية بخروج الاحتلال من العراق أو هتافات باسم شخص أو فئة أو طائفة، حيث أكد على أن تكون الهتافات للعراق فقط والمطالبة بخروج المحتل. ودعا السياسيين الى النظر الى الشعب العراقي "بعين ابوية" بعد أن أعطاهم صوته "رغم الارهاب والمفخخات من أجل أن يوصل المخلصين العاملين لشعبهم الى السلطة وحتى لايرجع البعث ولا الارهاب ولا الاعتقالات التعسفية والقمع والحروب الأهلية والحكومات العميلة للغرب التي تعمل على فساد وإفساد الشعب".
وشدد بالقول "نريد دولة كريمة يعز فيها الاسلام ويذل فيها النفاق خاصة ونحن مقبلون على مرحلة لامكان فيها للمحتلين ولا للظالمين ولا للمخربين والطائفيين ولا الذين ملئوا السجون والمعتقلات بالمقاومين تلذذا وارهابا للمواطنين وملئوا العراق بالعاطلين وأبعدوا الجيران عن العراق.. وعلينا المطالبة بالجلاء ورحيل المحتل".
وقام المتظاهرون بحرق الأعلام الأميركية والإسرائيلية وسحقها بأقدامهم وأطلقوا الشعارات المنددة بالوجود الأميركي في العراق.
خطبة جمعة كربلاء وفي مدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد)، قال ممثل المرجعية الدينية العليا بزعامة السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي أن الظروف الأمنية التي يشهدها العراق حالياً من عودة العمليات الإرهابية وتنوعها والتي أودت بحياة الكثير من المواطنين الأبرياء وتطلّع الشعب العراقي إلى تحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدته الوطنية وأمله في تحسين الخدمات وتوفيرها بأسرع وقت.. كل هذه الأمور تحتّم على جميع الكتل السياسية الرئيسة والأساسية والتي فازت في الانتخابات ونالت ثقة المواطنين أن تبدأ الحوارات الجادّة والتفاهمات فيما بينها وتغلِّب المصالح العامة لهذا البلد على المصالح الضيّقة من اجل الإسراع بتشكيل حكومة قوية كفوءة قادرة على بسط الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات المطلوبة لأبناء الشعب العراقي. وحذر من خطورة إقصاء أي كتلة فائزة في الانتخابات التشريعيّة الأخيرة وقال إن ذلك سيهدد سلامة العمليّة الديمقراطيّة في البلاد ودعا الى تشكيل حكومة قوية قادرة على بسط الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات المطلوبة للعراقيين، وطالب جميع الكتل السياسية الرئيسة أن تكون بمستوى المسؤولية التي قلّدها أبناء الشعب العراقي من خلال انتخابها وأن تكون موضع ثقة هؤلاء المواطنين الذين أدوا المسؤولية الوطنية التي عليهم واشار الى ان "الدور الآن أصبح لهذه الكتل وأصبحت الكرة في ملعبهم" كما نقل عنه موقع "نون" الالكتروني المقرب من المرجعية الشيعية من مدينة كربلاء. وقال ان مشاركة الجميع في تحمّل المسؤولية سيبعث الاطمئنان لدى جميع المواطنين العراقيين وجميع فئات الشعب العراقي التي شاركت في الانتخابات لأنها ستشعر ان من انتخبتها سيكون لهم دور أساسي في العملية السياسية في العراق وبالتالي ستتولد الثقة لدى جميع أبناء الشعب العراقي بأن العملية الديمقراطية وفرّت لهم المشاركة في صنع القرار من خلال المشاركة في السلطتين التشريعية والتنفيذية.
هذه صورة موثقة، تختلف في أبعادها وتأثيرها كحجة لسيرورة العملية السياسية، عن كل سابقاتها، بما فيها المسيرات الصدرية التقليدية بمناسبة ذكرى الإحتلال واستبدال عبيده وعبيد الكرسي المتزلزل بشروطه وبالإذعان، ليعودوا إلى رشدهم أو إلى الشتات ثانية، و لا عزاء و لا سانحة أو اهتبال مسوغ لهم، و لات حين مندم!
#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التغيير شعار أوباما في العراق وKyrgyzstan
-
كيفما تكونوا يولى عليكم
-
على حكومة العراق إعادة العراقيين
-
ربيع مثير للعواصف والجدل
-
مبادلة النفط بإبادة!، بدم!
-
تعقيد ميديا كرد
-
أوفياء وعض بعض كلاب لابسة بعض ثياب
-
أحزاب وميليشيا شوفينية
-
بيان
-
هامش مساءلة وآراء
-
من العرف الإيجابي في اللفظ والسلوك
-
أرجعوا الخاتم لمالكه الشرعي
-
و كان الإنسانُ أكثرَ شيءٍ جدلاً
-
صفحة محترقة على رمال متحركة
-
في 11 شباط الأسود 1963م، انتحرت!
-
لماذا نُسمّي المندحر ونستسهل الإحباط؟
-
مُعَرِّفي مُزَكِّي وكلاء الولي الفقيه
-
علامَ تباكى الدعاة إلى الله؟
-
ابتسامة Mona Lisa
-
. . وعام 1858م، ولد
المزيد.....
-
من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا
...
-
ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا
...
-
قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم
...
-
مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل
...
-
وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب
...
-
واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب
...
-
مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال
...
-
-استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله-
...
-
-التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن
...
-
مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|