أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - يوسف ابو الفوز - العنيفصيّون أو العنافصة ، هل تعرفهم ؟!














المزيد.....

العنيفصيّون أو العنافصة ، هل تعرفهم ؟!


يوسف ابو الفوز

الحوار المتمدن-العدد: 905 - 2004 / 7 / 25 - 10:53
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


قبل أيام ، وبألم ولوعة ، حدثني أحد الاخوة العراقيين ، عن تفاصيل كثيرة ، بعضها صار معروفا حيث نشرتها الصحافة الوطنية ومنظمات حقوق الإنسان ، حول المجرم محمد جواد عنيفص ، الذي يعرفه أهل محافظة بابل جيدا ، لدوره القذر في اعتقال وقتل المشاركين في انتفاضة آذار المجيدة عام 1991 ، حيث قام هذا المجرم وأعوانه وبدم بارد بتصفية المئات من أبناء شعبنا ، ودفنهم في قبور جماعية اكتشفت بعد سقوط النظام البعثفاشي في جزء من أراضيه ، التي اجبر وبالتهديد مالكها على بيعها له ، ولاعماله قام الديكتاتور المجرم صدام حسين بمكافئته وأهداه إحدى سياراته الشخصية وأحد مسدساته الخاصة وجعل منه شيخا عشائريا على المنطقة . هذا المجرم الذي ادخل الحزن في قلوب المئات من الأمهات والزوجات ونثر الخوف في بيوت العوائل العراقية ، وبعد سقوط النظام الديكتاتوري ، وفي ملابسات لا تزال غامضة أطلقت قوات الاحتلال سراحه . في تلك الأيام ومع تزايد الأعمال الإرهابية والإجرامية تحت ستار مقاومة الاحتلال ، تصاعدت الكثير من الأصوات الوطنية ، الحريصة على مستقبل العراق الديمقراطي ، تطالب بتسليم الملف الأمني لابناء العراق ، لان أهل مكة أدرى بشعابها . ومن الأيام الأولى ، وإذ راحت تتصاعد مطالبة الأحزاب السياسية الوطنية العراقية ، والكثير من الشخصيات الوطنية ، من داخل وخارج مجلس الحكم الانتقالي ، بوضع الملف الأمني بيد العراقيين ، راحت أصوات مشبوهة كثيرة داخل وخارج العراق تشكك بإمكانية العراقيين في إدارة هذا الملف . الأسابيع الأخيرة ، تزايدت أخبار النجاحات التي تحققها قوات الشرطة العراقية والأجهزة الأمنية المعنية بمتابعة عصابات الأجرام وأوكار الإرهابيين لدحر نشاطاتهم الإجرامية ومنعهم من نشر الخوف والموت بين أبناء شعبنا ، مما ادخل الخوف ليس في قلوب المجرمين والإرهابيين ، بل ومناصريهم خصوصا من بين فلول النظام المقبور الذين يرغبون باستمرار أعمال العنف ، بل ويساهمون وبطرق مختلفة بتغذيتها والتحريض عليها والمساهمة فيها ، لعرقلة إعادة بناء الوطن ومؤسساته ، ولتكون ورقة انتخابية ملائمة وصالحة لتساهم في خلق الأجواء المناسبة لهم للاتجار بذلك سياسيا واستثمارها للمرور الى قبة البرلمان العراقي الجديد !
من هم هؤلاء المتاجرين بورقة العنف سياسيا ؟
انهم ما يمكن تسميته العنافصة ( أو العنيفصيّون ان شئت عزيزي القارئ ) ، هؤلاء الذين وللأسف ما زال الكثير منهم أحرارا طلقاء بعيدا عن يد القانون العراقي ، وبعضهم ممن نجا من غضب وانتقام ذوي الضحايا ، يتحرك بصلافة محميا بعوامل عشائرية ومعادلات سياسية مغلوطة ، حالمين بعودة أسيادهم عفالقة البعث ونظامهم المجرم الفاشي ، وان بأثواب جديدة وشعارات جديدة وأسماء جديدة ، حتى يمكن لهم النجاة من القضاء العراقي ، ونيل الجزاء العادل نظير أعمالهم الإجرامية . ان أبناء شعبنا العراقي ومن ذوي ضحايا النظام الشوفيني المقبور ، من أهالي ضحايا القبور الجماعية والأنفال وحلبجة ، والمفقودين في سجون النظام البعثفاشي ، وممن عاش اجمل سني عمرهم في سجون النظام المقبور ، كل هؤلاء يتطلعون الى إجراءات اكثر حزما من قبل الحكومة العراقية المؤقتة ، وأجهزتها الأمنية مع أمثال المجرم محمد جواد عنيفص ، في البحث عنهم وملاحقتهم والقاء القبض عليهم والتحقيق معهم وتقديمهم الى المحاكم العراقية ليكون القانون هو الفاصل ، وخاصة ان البعض من هؤلاء المجرمين العنافصة وتحت شعارات المصالحة الوطنية والتسامح وفتح صفحة جديدة وعفى الله عما سلف يحاولون ان يفلتوا من عدالة القانون ، ويحاولوا التسلل الى أجهزة الدولة العراقية من جديد تحت ستار الخبرة وحاجة البلاد الى طاقات أبناءه ، ناثرين في قلوب أبناء شعبنا اليأس من أجراء تحولات جذرية في حياة مجتمعنا العراقي وبناء عراق ديمقراطي فيدرالي لا مكان فيه لمجرمين وقتلة . ان العديد من المجرمين القتلة العنافصة ، والذين كانوا أعضاء عاملين ونشيطين في الأجهزة الأمنية العفلقية البعثفاشية ، والتي كانت سببا مهما في طول عمر النظام المقبور وبالتالي عذاب ابناء شعبنا كل هذه السنين الطويلة ، هؤلاء لا زالوا طلقاء أحرارا ، فالمطلوب التعامل معهم بمسؤولية اكبر ونشر المعلومات عنهم وجرائمهم بشفافية عالية ، واتخاذ إجراءات أمنية اكثر حزما في البحث عنهم وإلقاء القبض عليهم ، وملاحقة حتى أولئك المجرمين الذين تمكنوا من الهرب خارج العراق الى دول الجوار . قبل أيام نقل اخوة عراقيين ان مواطنا من دول الجوار العربي لعراقنا عاد الى محل أقامته في مغتربه ، واشتكى لأصدقائه العراقيين من ارتفاع أيجار الشقق في بلاده ، وكان السبب الذي طرحه مثيرا للانتباه ، إذ ان أهل بلاده صاروا يدركون ان سبب ارتفاع الإيجارات هو رجال النظام العفلقي المقبور الذين هربوا من العراق وحملوا معهم ملاينيهم وتدفقوا على بلادهم وراحوا يتنعمون بحياتهم الجديدة مادين السنتهم لابناء شعبنا . القتلة المجرمون ، العنافصة الأشرار ، وهم مثقلين بذنوبهم ويتخفون هنا وهناك ، نقلوا معهم شرورهم الى كل مكان . هناك الكثير مما يتمناه المواطن العراقي الان ، ومن ذلك ان تتمكن الأجهزة الأمنية العراقية من متابعة وملاحقة المجرمين داخل العراق وخارجه وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة ، حتى يمكن للمواطن العراقي ان ينام مرتاحا مطمئن البال الى ان حقوقه لم تذهب هدرا وان المجرمين من أمثال محمد جواد عنيفص وكل العنافصة سيلاقون جزائهم العادل .

سماوة القطب
24 تموز 2004



#يوسف_ابو_الفوز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمهورية البعث الثالثة ، مرة اخرى !!
- في النهاية تبين انه : راتّي !!
- خوف بعض التيارات القومية من محاكمة المجرم صدام حسين !
- حذار ... حذار ... انه تمرينهم الأول !!
- من سيحوّل الديكتاتور المجرم إلى بطل أو شهيد ؟؟
- علامة استفهام كبيرة : من يقف خلف اغتيال الكفاءات العراقية؟
- أهي حقا جمهورية البعث الثالثة ؟
- وهم الزرقاوي !!
- الأعسم والزمان ، من خسر الآخر؟
- لماذا يا فضائية الشرقية ؟
- كييت زه لام ؟
- يا حسرتنا يا طالب غالي !
- قتلة قاسم عبد الأمير عجام على الشاشة !
- سجن أبو غريب رمز فظاعات النظام الديكتاتوري المقبور !
- الأوراق العراقية في فنلندا
- في الذكرى السبعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي الضربات القوي ...
- بطاقات لعيد 31 آذار
- وفد هيئة تنسيق القوى السياسية العراقية العاملة في فنلندا يزو ...
- لا يمكن كسر عزيمة نساء العراق الباسلات !
- في فنلندا تضامن مع المثقفين العراقيين


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - يوسف ابو الفوز - العنيفصيّون أو العنافصة ، هل تعرفهم ؟!