بوتفليقة يصادر أملاك المغاربة.....

عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 2970 - 2010 / 4 / 9 - 22:36
المحور: حقوق الانسان
    

بوتفليقة يصادر أملاك المغاربة.....
لم يكتفي النظام الجزائري بجريمة التهجير القسري التي طالت خمسة و أربعين ألف أسرة مغربية مقيمة بالجزائر، فها هو وبعد مضي أكثر من ثلاث عشريات و بأمر من عبدالعزيز بوتفليقة و تنفيذا لرغبة المؤسسة العسكرية الحاكمة الفعلية بالبلاد ها هو النظام يكمل سيناريو الجريمة ببرودة دم و يصادر عقارات ترجع ملكيتها لمغاربة كانوا يقيمون بالجزائر وطردوا منها ، علما بأن هؤلاء و أقاربهم كان لهم شرف حمل السلاح الى جانب الشعب الجزائري لتحرير الوطن فيكفي أن نذكر في هذا المجال المجاهد المغربي في صفوف الثورة الجزائرية "مصطفى الداودي" الذي صدر عنه حكما بالاعدام من طرف الحكومة الفرنسية ولم ينقذه من حبل المشنقة سوى استقلال الجزائر سنة 1962 وكان هذا الأخير الى جانب من طرد من المغاربة دون مراعاة لما أسداه من تضحيات في سبيل الجزائر، فكان جزاء كل هؤلاء التنكيل و التهجير و اغتصاب نسائهم وبناتهم من طرف عناصر محسوبة على الدرك و الشرطة والمخابرات الجزائرية، فبدل الاحتفاء والتكريم على حسن الصنيع نال المساكين صدمة لن تنسى وطعنة غدر لن تمحى ، وأنى لنا أن ننتظر من نظام تنكر حتى للمجاهدة الجزائرية الكبيرة "جميلة بوحريد" فجعلها تعيش الفقر والحرمان والمرارة عوض التكريم والعرفان وقد تجاوزت عقدها السابع، جريمة التهجير يا ناس التي عرفتها سنة 1975 والتي تزامنت مع المسيرة الخضراء واسترجاع المغرب لصحرائه كان أبطالها رجال صدقوا ما عاهدوا فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بجلوا تبديلا نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر بوخروبة المعروف بالهواري بومدين... عبد العزيز بوتفليقة ...الجنرال العربي بلخير...الجنرال العماري ... القاصدي مرباح ...دحو ولد قابلية وغيرهم من أبطال هذه الملحمة التاريخية الغير المنسية، حتى الأطفال الصغار العائدين من المدارس لم يدخلوا منازلهم في تلك الأيام المشؤومة فوجدوا الشاحنات والحافلات بانتظارهم على أبواب بيوتهم وترك الجميع أغراضه و تجارته وأملاكه وتم التفريق بين الزوج وزوجته و بين الأم وأبنائها و تم اغتصاب العديد من النساء في ملحمة يمكن وصفها بالنكبة العظمى، ومن كان وراء هذه النكبة ؟؟ أناس يسمون أنفسهم برواد الثورة ؟؟ فلتذهب هذه الثورة الى قعر الجحيم عندما يتغنى بها عصابيون قتلة ويرفع شعاراتها مصاصو الدماء المتسلطين على رقاب الشعب الجزائري باسم الثورة ..

على ضحايا التهجير القسري أن يواصلوا نضالهم و تحركهم للتعريف دوليا بما قام به النظام العتل في حق مدنيين أبرياء عزل وأن يضغطوا على حكومة الفاسي لتتحرك هي الأخرى دوليا لتوكيل محامين دوليين لرفع دعوى ضد النظام الجزائري على تلك الجريمة التاريخية الموثقة بالوقائع الميدانية والاثباتات الدامغة، وموازاة مع هذا علينا كمغاربة تقوية الجبهة الداخلية للتصدي لأعداء وحدتنا الترابية وليكن في علم جنرلات الجزائر أنهم ولو تسلحوا بكل ترسانة العالم سيجدون مغربا صلبا كالماس وشعبا هادرا كالشلال...فالصحراء مغربية وستظل مغربية...
وعلى المسؤولين المغاربة ألا يظهروا للنظام الجزائري لطفا وأدبا زائدا فهم دائما يحسبونها ضعفا من جانبنا، هؤلاء المرضى وعلى رأسهم بوتفليقة لا يعرفون سوى السن بالسن والعين بالعين ،
كما على الشعب الجزائري الشقيق أن يتحرك ليتخلص من سجانيه القتلة وليخلص أجياله القادمة من طغمة العسكر الظالمة...

#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات