تعاسة البشر وأشياء أخرى

عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 2970 - 2010 / 4 / 9 - 13:35
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع

اتأمل كثيرا تعاســـة ممن يعيشوا تحت الهامش دائما ، الفقر والجهل والمرض والأضطرابات النفسية أكوام من عقد مركبة لا تنتهي أبدا ، وبصراحة لست ممن يفكر في غيري أو أبالي في حياة الأخرين لكن أشعر بالمسؤلية تجاه كل تنهيدة أراها في في الوجوه الحزينــــة التي تحيط بي من كل جانب .. هناك جذر واحد لكل مشاكل الناس الأقتصادية والأجتماعية وحتى السياسيـــة !!! والأن نأتي للبحث عن جذر كل بعد على حدة وبشكل مختصر جدا جدا :
- أقتصاديا : كما يقول كارل ماركس ( كثرة الحاجات مع عدم تناســبها مع الموارد القليلة ) .
- أجتماعيا : الإنسان يفكر كثيرا بشكل متشائم وهذه الســـلبية أو Negative فلاش هو الســـبب الوحيد في هذا ، دائما يفرض الأسوأ ولهذا لا يأتي سوى الأسوأ ، البشر يبحث عن التوكيدات والشكوك تقتل عقله الذي يعمل بربع أنســجته العصبية .
- سياسيا : لغة الشطرنج .. القوي والضعيف ، الذكي والغبي ، الكبير والغير ، رجل وامرأة .. الخ هذا التناقض هو مايغذي مجتمعنا البشري بالحركة ، فالجدل الهيجلي هنا مناسب لفهم السياسة الخاصة بالبشر ، البقاء للأقوى فقط .
هل هناك جذر واحد ؟؟؟
الجذر الأولي لهذا هو كلمة ( أنا ) بكل ماتحمله من نرجســـية ولذة ذاتية تنتعش بالصعود على أكتاف الاخرين !! ألــ ( أنا ) هي ســـبب جعل هذا الكوكب معتما وتافها بمايحمله من قاذورات كونية أســـمها الافتراضي بشر !! لا أحد يستطيع أن يحلم بالغد ، لا أحد يستطيع أن يغني أو يرقص مع أي نغمة يســمعها ، الكل جامد وملعون ومستهلك سلفا .. لا أحد يقرأ الشعر أو التفاعل مع عبارة تثير سرب فراشات نائمة في نفوسنا ..
ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
اعرفها كصديقة لي منذ سنوات أسمها ( طيبة ) ، صديقة مثقفة جدا وتحلم بالهروب من المدينة ، تؤمن بنفســـها ولذتها الخاصة فقط ولاتبالي بأحد ! ( طيبة ) عاهرة من الدرجة الثالثة حسب تقسيم صديقي ( A ) ، تزوجت قبل شهر من رجل مؤدب وخجول وذو خلق عالي ومن بيت طيب وحسب ونسب .. جعلته واجهة لها ولنشاطها الذي صار أكثر عقلانية من قبل ..
البشر يبحثون عن الواجهات تماما كما تفعل ( طيبة ) ، واجهات أفتراضية تخفي فسادا وتفسخا وحماقة .. أكتب مقالتي هذه من نقاش معها أثناء تناولي الغداء في بيتها .

#عماد_البابلي (هاشتاغ)

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات

رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -

تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

التسلسل: 1 العدد: 110948 - الإنسان مشروع فاشل

2010 / 4 / 11 - 16:59
التحكم: الحوار المتمدن محمد أحمد

عزيري عماد، فضلا عما ذكرت من أسباب لمشاكل الناس، يبدو لي أن هناك سبب عميق وجذري لمشاكل ومصائب وكوارث البشر وهو ببساطة أن الجنس البشري هو مشروع فاشل وتاريخ البشرية خير دليل على ذلك. لقد مر على وجود هذه السلاله مئات الآلاف من السنين، عند البعض الآخر من العلماء ملايين السنين، فشلت خلالها في التطور على معظم المستويات . من الناحية الذهنية والعقلية والإبداعية قلة نادرة جدا هي القادرة على الإبداع العلمي والفني وقلة نادرة هي القادرة على فهم هذا الإبداع وتقديره. من الناحية الأخلاقية والسلوكية هناك فشل ذريع على المستوى الفردي والجماعي والأممي والدولي لا ينكره غالبية البشر. عندما ينتج مصنع ما مليارات من منتج ما ونجد أن 99.9999% من منتجه معيوب فلابد أن يكون العيب في المصنع المُنتج أو الخالق، وهنا على القلة القليلة القليلة الواعية أن تتسائل من هو المسؤول؟ تطور الكون والحياة أم ما يدعو إليه أهل الأديان وغيرهم، وأقصد الإله الخالق للكون. تطور الكون والحياة الذي بدأ منذ ما يزيد عن عشرة آلاف مليون سنة هو تطور تلقائي بطيئ جدا ولا يؤدي بالضرورة إلى نشأة الأفضل بالمعنى المطلق وإنما أفضل الممكن.
إرسال شكوى على هذا التعليق        128 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 2 العدد: 110950 - الإنسان مشروع فاشل 2

2010 / 4 / 11 - 17:02
التحكم: الحوار المتمدن محمد أحمد

عندما ينتج مصنع ما مليارات من منتج ما ونجد أن 99.9999% من منتجه معيوب فلابد أن يكون العيب في المصنع المُنتج أو الخالق، وهنا على القلة القليلة القليلة الواعية أن تتسائل من هو المسؤول؟ تطور الكون والحياة أم ما يدعو إليه أهل الأديان وغيرهم، وأقصد الإله الخالق للكون. تطور الكون والحياة الذي بدأ منذ ما يزيد عن عشرة آلاف مليون سنة هو تطور تلقائي بطيئ جدا ولا يؤدي بالضرورة إلى نشأة الأفضل بالمعنى المطلق وإنما أفضل الممكن وفقا لقوانين معقدة ومركبة جدا لا يستوعبها إلا قلة قليلة قليلة جدا. وفي هذا السياق ربما يفكر العقلاء في تحسين السلالة البشرية عن طريق العلم، وهو لاشك أمر يستحق البحث. لاشك أن تاريخ السلالة البشرية لا يشرف أي خالق بل يدعوه للاعتذار أو للاختفاء.
إرسال شكوى على هذا التعليق        141 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 3 العدد: 110951 - عزيري عماد

2010 / 4 / 11 - 17:07
التحكم: الحوار المتمدن محمد أحمد

احذف من تعليقي ما تراه فأنا أثق بك
إرسال شكوى على هذا التعليق        172 أعجبنى           المزيد-الاشراك

* الاسم الثنائي او الثلاثي

* البريد الالكتروني

* عنوان التعليق

التعـلـيـق

عدد الحروف المتبقية

الاسم يجب ان يكون الثنائي او الثلاثي و بالعربية فقط ولاتقبل الاسماء الرمزية
أعلمني عن التعليقات الجديدة على الموضوع

| نسخة قابلة للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295