أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - أيهما أشد خطورة على الاديان,العلمانيين أم دعاة الدين/الصورة الاولى/تجهيل الفكر الانساني الخلاق















المزيد.....

أيهما أشد خطورة على الاديان,العلمانيين أم دعاة الدين/الصورة الاولى/تجهيل الفكر الانساني الخلاق


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2969 - 2010 / 4 / 8 - 23:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


((أيهما أشد خطورة على الاديان,العلمانيين أم دعاة الدين))
الصورة الاولى/تجهيل الفكر الانساني الخلاق
أن جميع الاديان السماوية وبما عرف عنها من المحبة والتسامح والخير للجميع.والتواصل والتحاور الفكري مع كافة الافكار الموروثة من حضارات سابقة في عصور تنزيلها لاستنباط الاحكام التي تخدم مسيرة الشعوب وتطويرها ,وليس الى تدميرها والقضاء على الابداع الفكري البشري لدى الشعوب من خلال قولبة الدين في أطر ضيقة تؤدي الى التحجر الفكري والذي بدوره يؤدي الى التشدد الديني والتطرف وبالتالي يسوق المجتمع الى سوح التخلف والانحطاط الخلقي مما يدفع القائمين عليه الى أرتكاب جرائم بشعة بحق الانسانية بحجة تطبيق التعاليم السماوية,وهذا معناه فرض ديكتاتورية دينية قسرية على الشعوب.هذا ما حصل في أوربا أبان سيطرة الكنيسة على السلطة السياسية والدينية وما أقترفته من جرائم بحق العلماء والمفكرين من قتل وحرق والسوق الى محاكم التفتيش سيئة الصيت والتي لا زال العالم الغربي كله يستذكرها بالم ومرارة,لان مثل هؤلاء في أعتقادهم هم من يستطيعون ايقاظ نيام الناس من سبات الكنيسة الذي فرض عليهم ,ان مثل هذه الاعمال هي مشاريع خبيثة لتدمير قيم المجتمع الفكرية والروحية وفرض القيود عليها من اجل الاحتفاظ بالسلطة والتحكم برقاب الاخرين.
أن تدني مستوى التفكير الديني وبروز العقلية الخيالية وفرضه واقع حال وكانه موروث مقدس لا يمكن المساس به أو تعديله ,ولد ردت فعل لدى الاوربيين وبدأ التيار العلماني بالتنامي والظهور كقوة مناهضة للكنيسة التي حاولت أختزال الفكر الانساني بتعاليمها فقط.وبعد أزاحة الكنيسة عن السلطة من خلال النهضة الاوربية بدأ الصراع بين التيارين الديني والعلماني,المتشددون الدينيون وفي محاولة منهم لاستعادة امجاد سلطتهم بدوأ بتزييف الحقائق كون العلمانيين ضد القيم الانسانية والروحية ويريدون القضاء على تعاليم الاديان السماوية ,وأنهم يريدون الاباحية والتحلل الخلقي للمجتمعات والشعوب ,في حين نرى العكس في العالم الاوربي كله من حيث ممارسة الشعائر والطقوس الدينية وحفظ كرامة الانسان التي كانت مهدورة من قبل الكنيسة ,وأعطاء الحريات العامة للجميع وخصوصا الحرية الفكرية,وحرية الاعتقاد والتدين ,لكنها تقف بنفس الوقت ضد المزيفين للفكر الانساني ,
العلمانية لا تحارب الدين بل تفصل بين المؤسسات الدينية والسياسية,العلمانية اول من دعت الى تحرير المرأة ومساواتها في كافة المجالات مع نظيرها الرجل وفرض عقوبات شديدة على مغتصبيها أو قتلها بحجة جرائم الشرف,العلمانية هي اول من دعت الى أحترام وصيانة حقوق الطفولة ومنع أستغلالها جسديا وجنسيا,وهي من أقرت حقوق العمال وضمانها من الاستغلال من قبل أصحاب روؤس الاموال,العلمانية تريد بناء مجتمع مدني تسود فيه العدالة والامن والامان للجميع ,لا أحد يعلوا على التشريعات القانونية,لا يؤمنوا بالعنف المجتمعي والاسري ويعاقبوا عليه.
العلمانية تعتبر تحديا للقيم الدينية المزورة التي تصور الدين كأنه أداة للقتل والعنف والخراب والدم,العلمانية تعني التواصل مع الذات ومع حضارات الاخرين والانفتاح على الجميع لاكتساب الخبرة والمعرفة..
الاعتداء الجنسي على الاطفال يعتبر من الجرائم الكبرى بنظر العلمانيين بينما بنظر الكنيسة لحد يومنا هذايعتبر من الخطايا القابلة للغفران وليس جريمة.أن مهمة الكاردينال منع الكهنة من الاعتداء على الاطفال القاصرين وهذا يعتبر جزء من وظيفته الاخلاقية والانسانية لتربية المجتمعات على الفضيلة,لكن على ما يبدوأ أن مسألة حماية الكنيسة من الفضائح تكتسب اهمية أكبر عند البابا بنديكتوس السادس عشر عندما اعتبر جرائم أغتصاب الاطفال من قبل الكهنة من الخطايا...
بعد هذه المقدمة المتواضعة لابد من التعريج على عالمنا الاسلامي والصراع المستمر وبكل قوة بين التيار العلماني والتيار الاسلامي المتشدد,وخصوصا في بلدي العراق حيث ان هنالك حملة شرسة من قبل الاسلاميين ضدالتيار العلماني , بدات من خمسينات القرن الماضي وبعد سقوط النظام وبروز التيار الديني على الساحة السياسية العراقية وزعت الادوار وأوكلت المهام الى أشخاص مدعومين من جهة معروفة لدى الشارع العراقي للتصدي للفكر العلماني لتحجيم دوره في المجتمع خشية انتشاره ,أبتدأها (محمد حسن الصغير ),بكتابه المعنون (الشيوعية مبدأ هدام)وتم أصداره سنة 1960م لمحاربة الفكر العلماني الذي كان يتبناه الحزب الشيوعي العراقي,اليوم يكمل الدور صاحب كراس طباعته أيرانية عنوانه(العلمانية وخطرها على الاسلام)تأليف المهندس(حيدر القريشي)وعدد نسخه 30000 نسخة /طبعة ثانية وقد وزعت هذه النسخ أيام زيارة أربعينية الحسين في طريق كربلاء قبل الانتخابات النيابية بايام لتؤدي غرضها المزدوج ,(تكريس المفاهيم الاسلامية المتشددة ,ومحاربة الفكر التنويري العلماني)وخصوصا الانتخابات كانت على الابواب,متهما فيه العلمانيين بنشر الاباحية والفوضى الاخلاقية وتهديم بنيان الاسرة,والتشجيع على أقرار القوانيين التي تبيح الرذيلة وممارسة الزنا والشذوذ من باب الحرية الشخصية,ومحاربته للحجاب ,ودعوته الى القومية أو الوطنية,وأنكار فريضة الجهاد في سبيل الله,ومطاردة الدعاة الى الله,وغيرها من الافترءات ,واصفا العلمانيين بنوعين :
علمانية ملحدة,وهذه فاجرة ووقحة في التبجح بكفرها ألا أن الحكم بكفرها أمر ظاهر ميسور لكل المسلمين(أي بمعنى أخر جواز قتلهم)
الصورة الثانية علمانية غير ملحدة,وهي علمانية لا تنكر وجود الله وتؤمن أيمانا نظريا لكنها تنكر تدخل الدين في شوؤن الدنيا وتنادي بعزل الدين عن الدنيا ,وهذه الصورة أشد خطرا من الصورة السابقة من حيث الضلال والتلبيس على عوام المسلمين فعدم أنكارها لوجود الله وعدم ظهور محاربتها للتدين يغطي على أكثر عوام المسلمين حقيقة هذه الدعوة الكفرية,أي بمعنى
أخر هذا النوع من العلمانية خطر ويجب قتلهم وأستباحت دمائهم.
ويختتم كراسه هذا بخلاصة القول(أنه لا يتصور أصلاح يحمله الفكر العلماني وهو في حقيقته خليط من فكر ماركسي ووجودي ونصراني,وكل انواع الفلسفة الغربية الملحدة والمنحرفة عن االفطرة والعقل والهداية)هذا موجز مما أحتواه هذا الكراس من السموم التي تبثها هكذا نماذج في مجتمعنا العراقي لاذكاء الصراعات وربما الاقتتال بين مكونات المجتمع الواحد,فأين دور وزارة الثقافة العراقية لمنع هكذا أصدارات شوفينية متطرفة؟؟؟؟؟
هنا أريد أن اتوجه ببعض الاسئلة الى مؤلف هذا الكراس.
ألا كان من الاجدر بك أن تنتقد الجرائم البشعة التي يندى لها جبين الانسانية من قبل أخوانك الاسلاميين المتشددين بشقيهم الشيعي والسني؟فتجنيد الاطفال بعد أغتصابهم(طيور الجنة) وهذه ظاهرة انتشرت في العراق واليمن وافغانستان من قام بها ؟الاسلامين ؟أم العلمانين؟
من استغل المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة والمختلين عقليا لجرائهم البشعة ضد أبناء العراق وأستخدامهم كقنابل بشرية؟؟
من قام بأغتصاب الفتيات القاصرات ومن ثم تعبئتهن بالاحزمة الناسفةوأطلاق لقب (حوريات الجنة)عليهن لغرض زهق الارواح البريئة وسفك الدماء في الشارع العراقي؟؟
من يستغل المرأة جنسيا بحجة الزواج العرفي(الصيغة)ولحد الان يعتبرها ناقصة عقل ودين,ومكانها الطبيعي البيت والمطبخ؟
من أقدم على قتل العراقيين بكواتم الصوت الاسلامية ومن يقود فرق الاغتيالات؟؟؟؟
من أقام المحاكم الشرعية على غرار محاكم التفتيش في مدن العراق الشيعية والسنيةبعد سقوط النظام الصدامي ؟الاسلاميون أم العلمانيون؟
من يدعم المجاميع الخاصة ويدربها ويرسلها الى العراق ؟؟؟
من هم أصحاب المليشيات الطائفية والجيوش المتعددة الاسماء والعناوين والتي أمعنت قتلا وتخريبا في العراق وأهله؟؟الاسلاميين أم العلمانيين؟
من سرق ثروات العراقيين ونهب اموالهم ؟؟؟؟؟
من الذي يرتبط بأجندات خارجية ويعمل على تغليب مصلحة الدول الاقليمية والمجاورة على مصلحة بلاده ؟الاسلاميين ام العلمانيين؟؟
هذه أكاذيبكم وحيلكم لا تنطلي على أبناء الشعب العراقي ويعرف جيدا ان من ورائها مشاريع سلطوية لكم ومغانم دنيوية,فلكل شي نهاية ولا بد من نهاية لدجلكم هذا وأكاذيبكم على العلم والمثقفين........



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقاسم النفوذ وانعكاساته على تشكيل الحكومة العراقية
- اليسار العراقي كبوة أم تراجع/الحلقة الثانية
- اليسار العراقي تراجع ام كبوة
- المال السياسي أفسد نزاهة الانتخابات العراقية
- صور من الدعاية الانتخابية
- عيد المراة العالمي والانتخابات العراقية
- دعاية انتخابية مبتذلة
- أنتخب..........لا تنتخب
- أي برلمان يريده الشعب العراقي
- الديكتاتورية وليدة الفكر القومي والاسلامي/الحلقة الثالثة/الا ...
- الضربة العسكرية لايران بدات تتضح معالمها
- الديكتاتورية وليدة الفكر القومي والاسلامي/الحلقة الثانية/الا ...
- الديكتاتوريةوليدة الاحزاب القومية والدينية/الحلقة الاولىالاح ...
- حكم التاريخ/ اليوم كيمياوي وغدا ......من ؟؟؟
- قواسم مشتركة تجمع الاحزاب الطائفية
- كارثة هاييتي والغياب العربي
- أحمد الجلبي منسق السياسة الامريكية_ العراقية وراء أقصاء المط ...
- الانسان أخو الانسان أحب أم كره
- الوطنية شعارات انتخابية أم قيم مبدئية
- قيادات ام عصابات مخابراتية تحكم العراق


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - أيهما أشد خطورة على الاديان,العلمانيين أم دعاة الدين/الصورة الاولى/تجهيل الفكر الانساني الخلاق