أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جورج حزبون - نحو حركة نهضوية عربية














المزيد.....

نحو حركة نهضوية عربية


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 2969 - 2010 / 4 / 8 - 22:46
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



لا يكتب المرء حين يفعل خاصة في السياسة، لمجرد الرغبة، أو القصد الذاتي، غضبا أو تعصبا، إن استخدام هذه الكلمة، ليست ترفا فكريا، بل توجها اجتماعيا، وحضورا ثقافيا وأحيانا مشاركة جماعية، ولربما بحثا عن قواسم تأسيسا لفكرة، قد تتحول إلى عقيدة،أو حافزا لعمل ثوريا كان، أو لفظيا, أو تحفيزا جماهيريا.
ولعل المثير الذي وفره الحوار المتمدن، في حد ذاته، بوتقة فكرية، تنصهر خلالها الأفكار الطموحة الواعية، للدفع نحو حركة يسار عربي معاصر.
تضيق الساحة العربية بالفكر السلفي (والجهادي) حتى أصبح فزاعة، وأحيانا إرهابا للمخالفين له، وخاصة العصبويين وموئلا لجيل لم يعد يجد أمامه خيارات كثيرة، خاصة وهو يواجه تحديات حضارية، وثورة علمية، وانفتاح عالمي بلا حدود، ولا زالت أمامه مقولات ومعطيات مطالع القرن الماضي، ودعوات الناس بالسلف لما قبل ألف عام، لباسا وقناعا، أداء لمناسك لم تعد تصمد للمعطيات العلمية الموضوعية، وأمام هذا الصراع يحصل الاغتراب، ليس لخارج الوطن بل لغربة بالوطن وغربة عن الواقع.
وإذ لا تقبل الطبيعة الفراغ، فإن توفر منبر لليسار، يتحمل عبء مواجهة أزمة جيل، فالغاية فعلا ليست ترفا بقدر ما هي مهمة يجب تعزيزها.
تفاعل اليسار العربي في الرحم القومي، وانفصل عنه تعسفا،أسهمت فيه الأنظمة والمخابرات الدولية، والذاتية والمنافع الشخصية، فتجارب سوريا والعراق والجزائر واليمن والسودان والأردن ومصر في اضطهاد اليسار ومواجهته بالقومية، ثم معاداة اليسار للنزعة القومية، أفقدت التوازن للطرفين، بعد أن انهمكا في صراع دموي دفع الشيوعيون العرب ثمنه عذابا ودما، ودفع القوميون ثمنه بعد أن أُكل الثور الأحمر،وطنيا وكيانا وحضارة ووحدة امة.
قال السادات وهو يرأس اتحاد الجمهوريات العربية مع ليبيا وغيرها مطلع السبعينيات ( لقد ولد الاتحاد بأنياب ) ذلك بمناسبة اختطاف ليبيا للطائرة التي كان هاشم العطا ضمن ركابها، ومن هنا أفشلوا حركة التغيير بالسودان، وساهموا في مذبحة راح ضحيتها قيادات قد لا تتكرر عربيا مثلا الشفيع أحمد والأمين العام للحزب عبد الخالق محجوب والكثيرين، كذلك ما حدث في العراق حتى أصبح يعرف بحزب الشهداء من الرفيق فهد حتى سلام عادل إلى آخر القائمة التي ختمها صدام ( بنقرة السلمان) وفي الأردن افتتح للشيوعيين سجن صحراوي أمضوا فيه سنوات طوال مع أنماط تعذيب استدعت خبيرا من حلف الأطلسي.
واستقر القوميون بالسلطة على جثث الشيوعيون ثم تكالبت عليهم قوى الاستعمار الحديث متحالفا مع الرجعيات العربية فأسقطها بالمؤامرة أو بالإغراء أو القتل، وانتعش الإسلام السياسي، وقال أنه هو الحل!؟ لكنه استخدم لقمع قوى التحرر والتقدم، ولصالح قوى الاستعمار الدولي والإقليمي، وانتعش الذهن المذهبي، وعدنا لما بعد العصر العباسي، نحكم بالطوائف والمذاهب والمماليك والعبيد.
فمن يعلق الجرس؟؟ لإحداث الثورة المطلوبة، والتي هي ثورة بالوعي ابتدءا، وتغير بالواقع ثانيا، هنا يكون موقع الحوار المتمدن والتي تعطي هامشا للصراع بالفكر على طريق ثورة بالوعي.
ولعل من لزوميات الأمور أن يستكمل الأمر برأي أو اقتراح وليس فيما هو رأي اجتهادي حيَز للخلاف بقدر ما هو حافز للحوار، وبذلك فإني أعتقد أن العودة المحدثة برؤية معاصرة، لدعوى قومية عربية بعقيدة يسارية، ومنهج علمي هي الطريق الأنسب للمرحلة الراهنة في ظل عالم استقطابي سياسيا واقتصاديا، وهي حالة تحمل هامشا واسعا لنهضة ثورية عربية تواجه أزمات الأمة العربية، وتدفع إلى أن يذهب الزبد جفاء.



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيارات القمة وخيارات م ت ف
- هل الخيارات الفلسطينية والعربية محدودة ؟
- لماذا المفاوضات خيار فلسطني وعربي نهائي؟
- عاش الثامن من آذار يوما للمساواة
- لا يستقيم الاحتلال مع شريعة الحياة
- حتى لا ننفخ في الصور
- مرة اخرى عن السياسة الامريكية
- عن السياسة الامريكية
- الشيوعيون الفلسطينيون تحت الاحتلال - الجزء الاخير
- الشيوعيون الفلسطينيون في الحركة الوطنية تحت الاحتلال
- الشيوعيون في الحركة الوطنية الفلسطينية سنوات الاحتلال
- لا للوصاية الدينية نعم للديمقراطية
- الواقع والازمة والمستقبل
- من يلتقط الكستناء من النار ؟
- المرحلة والمتطلبات والمهام الراهنه
- لا تنازل للاحتلال
- الرهان فقط على الجماهير العربية وقواها التقدمية الوطنية
- حتى لا نقاد الى الجنة بالسلاسل
- لا يجوز لقوى اليسار والديمقراطية الانتظار والنقد فقط
- مرحلة الحراك السياسي الفلسطيني


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جورج حزبون - نحو حركة نهضوية عربية