أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هاشم البدارين - الجبهة الديمقراطية والمسؤوليات الكبرى














المزيد.....

الجبهة الديمقراطية والمسؤوليات الكبرى


هاشم البدارين

الحوار المتمدن-العدد: 2969 - 2010 / 4 / 8 - 15:26
المحور: القضية الفلسطينية
    


الخليل - فلسطين
في شباط من كل عام، تشهد الساحة الفلسطينية حالة من الحراك الكبير والملموس للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين التي وإن كانت دائمة الحضور على مدار العام والساعة وفي كل المناسبات والمواقف، إلا أنه ما ان ينتصف شباط حتى تزهو شوارعنا بالاعلام الحمراء والنجمة الخماسية التي تتوشح بألوان العلم الفلسطيني الاربعة، لتؤكد على مواصلة ادوار هذا التنظيم الاساسي في كافة ميادين النضال بعنفوانه وحضوره القوي في الساحة الفلسطينية التي ترزح تحت ويلات غطرسة الاحتلال وسياسته اليمينية العنصرية من جهة، وحالة الانقسام القاتل الذي اصاب القضية في مضجعها من جهة ثانية.
وفي هذا العام، اوقدت الجبهة الديمقراطية شمعتها الواحدة والاربعين معلنة انطلاق الاحتفالات بالعيد الوطني الكبير لولادة هذا التنظيم العظيم بشهدائه وجرحاه ومعتقليه، مجسدة وزنها الحقيقي المتقدم ليس على الصعيد السياسي المتنور والفكري الطليعي الذي ميّز مسيرة الجبهة منذ التأسيس فحسب، بل تعدى ذلك الى حضور جماهيري واسع على الارض في القدس والضفة المحتلتين وقطاع غزة المحاصر وكافة اماكن اللجوء والشتات والاغتراب الفلسطيني عبر فعاليات نضالية ضد الاستيطان والجدار وتهويد القدس والحصار في اراضينا الفسطينية، وفعاليات اخرى أقامتها الجبهة في الخارج أكدت على ثابت من ثوابتها الاساسية وهو حق اللاجئين بالعودة الى ديارهم وتعويضهم عما لحق بهم من أذى جراء تشريدهم من مدنهم وقراهم التي هجروا منها ازاء النكبة عام 48.
لقد مثل هذا الحضور القوي للجبهة شاهدا ومسقطا لكل محاولات الحصار المادي والمالي السياسي على مكانتها، ومعززا لقناعة محبيها وصدق رهانهم عليها، مؤكدة وفائها لكل أبناء شعبها، محبيها ومن اختلفوا معها.
إن هذا النجاح المتميز الذي حققته الجبهة في حشد هذا الكم الهائل من الجماهير الفلسطينية التي لبت نداء الجبهة وشاركتها احتفالاتها بذكرى الانطلاقة، ليضع الجبهة الديمقراطية في موقع المسؤولية الكبرى اتجاه ابناء شعبها، ويلقي على عاتقها تفعيل دورها بشكل كبير في مواجهة رياح المتغيرات الداخلية والمحيطة التي تعصف بواقع ومستقبل قضيتنا الوطنية، وتحرف المسار النضالي الوطني في مواجهة العنصرية الاسرائيلية التي تنتهجها حكومة اليمين واليمين المتطرف الصهيوني.
فالجبهة الديمقراطية التي سُجّل لها مواقفها الرائدة في توحيد شعبنا وقواه عبر تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة، والتي مكنتها من أن تكون بامتيازصمام الأمان للوحدة والثورة، لا بد لها من ان تلعب هذا الدور من جديد بفعالية اكبر، وأن تضغط بكل أدواتها ومقوماتها على من لا يزالوا يكرسون الانقسام ويكرسون شطر جناحي الوطن.
لقد اعتادت قوى شعبنا، وبالاخص فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، على الطروحات السياسية الخلاقة التي تقدمها الجبهة، خاصة تلك التي تقدم بدائل لحالات الانزلاق في عنق الزجاجة التي توالت بعد اتفاق اوسلو المقيت، إذ بادرت الجبهة بتقديم العديد من المبادرات السياسية للخلاص من قيود اوسلو والاتفاقات والتفاهمات المجحفة التي توالت من بعده، الا انه كان هناك من قوى اليمين الفلسطيني - والعربي عمل على طمسها لرغبات ذاتية او مصالح ضيقة طغت على المصلحة الوطنية الكبرى.
ولعلنا نعيش الان أشدّ الاوقات حلكة والتي نحن فيها بأمس الحاجة لرؤية الجبهة السياسية والتي قدمتها هذا العام خلال احتفالاتها بالعيد الواحد والاربعين، رؤية تشكل حالة من الاجماع الوطني التي تستند على ما تم التوافق عليه في حوارات الاسرى ووثيقتهم الشهيرة التي تحولت الى وثيقة الوفاق الوطني، هذه الرؤية التي تطرح حلا وخيارا اخر بديلا للخيار الذي يتمثل في مفاوضات عبثية من جهة، والخيار الاخر الذي يدعو الى اعلان مقاومة لا تستند على اساس سياسي واهداف ذات معالم واضحة، انها تدعوا الى المزج ما بين المقاومة الراشدة ذات الرسالة السياسية الواضحة والمتفق عليها الى جانب التفاوض الراشد المسقوف بزمن محدد، والذي يستند الى مرجعيات أممية تكفل تحقيق العدالة لقضية شعبنا الفلسطيني استنادا الى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وتكفل فضح اسرائيل وحكوماتها وتعريتها امام العالم، وكشف الزيف التي تتدعيه بسعيها للسلام!.
إن الجبهة الديمقراطية، وهي إذ تدخل عامها الثاني والاربعين بهذه القوة وهذا الزخم الذي لم يكن ليتحقق لولا تضحيات شهدائها واسراها وجرحاها ومناضليها، يجب أن تدرك أن شعبنا يتطلع الى مزيدا من العمل ومزيدا من الجهد من قبل الجبهة لتشكيل التيار اليساري الديمقراطي، الذي لم يعد حاجة فصائلية بحته يمكن أن تنعكس ايجابيا على مكوناته، بل يتعدى ذلك نحو تحقيق قوة فاعلة على الساحة الفلسطينية من شانها ان تُذيب حالة الاستقطاب الثنائي الحاد والمدمر الذي الحق المأسي للشعب الفلسطيني وقضيته، وأوصلنا الى مربع الدم والاقتتال الداخلي كما جرى في غزة في حزيران من العام 2007 والذي خلف لدينا الانقسام الذي حق فيه قول عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ومسؤلها في قطاع غزة صالح زيدان في المهرجان الحاشد بحضور 70 الفاً في ملعب فلسطين الكبير بغزة كما اعلنت وكالات الأنباء (السبت 27/2/2010)، " إن الانقسام لا يفيد سوى العدو الإسرائيلي، ولا يضعف سوى الحقوق الوطنية والمقاومة ".
إن ذكرى الانطلاقة المجيدة للجبهة الديمقراطية، التي باتت مناسبة وطنية لكل الفلسطينيين، بالتأكيد، ستشكل الهاما لقيادة الجبهة وكوادها ومناضليها من أجل الوقوف عند المسؤوليات الكبرى الملقاة على عاتقهم من أجل شعبهم وقضيته العادلة للخروج من نفق الانقسام المظلم ، وتشكيل قيادة فلسطينية موحدة ببرنامج كفاحي وسياسي متفق عليه لمواجهة حكومة الاحتلال المتطرفة والعنصرية ، وصولا للخلاص الوطني وتحقيق الحلم الكبير بإقامة دولتنا الفلسطينية كاملة السيادة على ارضنا المحتلة بعدوان حزيران 1967 وعاصمتها القدس، وأيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين يستند للقرار الاممي 194، واطلاق سراح كافة الاسرى والمعتقلين.



#هاشم_البدارين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توحّد اليسار.. طلابياً...فأنتج!
- شباط الخير والوحدة .. والانطلاقة المجيدة للجبهة الديمقراطية


المزيد.....




- العراق يعلن توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل وفقدان 5500 ...
- ما هي قوائم الإرهاب في مصر وكيف يتم إدراج الأشخاص عليها؟
- حزب الله يمطر بتاح تكفا الإسرائيلية ب 160 صاروخا ردّاً على ق ...
- نتنياهو يندد بعنف مستوطنين ضد الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربي ...
- اشتباكات عنيفة بين القوات الروسية وقوات كييف في مقاطعة خاركو ...
- مولدوفا تؤكد استمرار علاقاتها مع الإمارات بعد مقتل حاخام إسر ...
- بيدرسون: من الضروري منع جر سوريا للصراع
- لندن.. رفض لإنكار الحكومة الإبادة في غزة
- الرياض.. معرض بنان للحرف اليدوية
- تل أبيب تتعرض لضربة صاروخية جديدة الآن.. مدن إسرائيلية تحت ن ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هاشم البدارين - الجبهة الديمقراطية والمسؤوليات الكبرى