أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رياض الحسيني - الأمور بخواتيمها !!















المزيد.....

الأمور بخواتيمها !!


رياض الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 188 - 2002 / 7 / 13 - 07:30
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


مبضع الجرّاح ...

قولنا هذا رأي فمن جاءنا بأفضل منه تركناه !

 

بقلم : رياض الحسيني / إعلامي عراقي مستقل / www.zaqorah.4t.com

 

 

الأمور بخواتيمها !!

 

 

هكذا يقول ذوو الخبرة والراي والباع الطويل في التعامل مع الامور . هذه هي حكمة المتفائلين واصحاب فلسفة النفس الطويل والذين حسبوا الف حساب قبل الاقدام على اية خطوة. هذه هي نفسها قد اصبحت لسوء طالعها الحنكة السياسية التي يتحجج بها من ليس له أي برنامج عمل ولا نظرة متفحصة للامور ليلبس الحابل بالنابل ويجعل نفسه والاخرين في دوامة من الشعور باللامسئولية.

لكن كيف اذا كانت خواتيم الامور لسوءها متجلية منذ البداية ؟!

يقول العقلاء عندها يجب تغيير خط سير السفينة وتصويب البوصلة في الوجهة الصحيحة لتجنب وقوع كارثة لن تؤدي في غرق الربان لوحده بل كل من في السفينة ناهيك عن السفية ذاتها.

وحتى لانردد الحكمة البلدية المصرية القديمة  "يا ريت اللي جرى ما كان" فانه يتوجب على بعض اللامسئولين القائمين باعمال المعارضة وهم قلة انشاء الله. يتوجب عليهم اشراك القاعدة الشعبية المليونية في أي قرار مصيري يتوقف عليه مصير الوطن لاحقاً! بمعنى اوضح انه لا يمكن ولا يجوز باي حال من الاحوال تجاوز هذه القاعدة او الاستهانة بقدرتها على التغيير فهي عماد التحرك والجناح الذي به نطير والسيف القاصم والرمح القاتل في صدور الاعداء. بيد انه بدون تلك القاعدة التي يستهين البعض بها ولا يعوّل عليها ، بدونها لا معنى ولا اساس بل ولا يصح وجود قادة المعارضة. اضف الى ذلك انه لم يكن للمعارضة هذا الحجم والتأثير لولا هذه القاعدة المليونية المكافحة والتي ضحّت بكل مل تملك ولن تتردد بالتضحية اكثر عند اللزوم.

لذا فالصدق مع هذه الملايين ومن قبله مع النفس يعتبر من اولى مقدمات النصر. فثقة الجماهير بقادتها تبعث على الثقة بالنفس وبالتالي تقديم اقصى ما يمكن الوصول اليه لحصد النتائج. لكنه للاسف الشديد ونقولها وفي الحلق شجى وفي العين قذى انه قد أٌصيب بعض القائمين باعمال المعارضة بداء الكذب والخداع والتكالب على الدنيا وزخارف الدنيا! وهذا بحد ذاته من الامور السلبية التي تصيب القضية في صلبها وليس له أي مردود ايجابي على الجماهير. بل يذهب البعض بعيدا ويحلو له ان يسميها "سياسة"! متناسين قول سيد الحكماء والبلغاء بعد رسول الله حين يقول " والله ما معاوية بادهى مني ولكنه يفجر ويغدر". فالسياسة يا سادة يا كرام شئ والكذب والتدليس والخداع شئ اخر يوضع في خانة النفاق والدجل. فرسول الله (ص) كان سياسيا وكان ايضا صدّيقا مصدقا امينا. واذا ما كنا امناء مع انفسنا والاخرين فنجد ان هذه هي نفس العلة التي منعت الكثير من الدول العربية وغيرها من الرهان على اكثر من حصان خاسر لايرى ابعد من حافره. ثم من نقم الامر عليكم حينما تودون الاجتماع بالقيادة الاميركية طالما ان الامر علني وصريح ولا تنازلات فيه. اضف الى ذلك ان اشراك القاعدة الشعبية المكافحة في اتخاذ القرار هو بحد ذاته يقع ضمن دائرة مصلحة القيادة، فلو نكصت الامور سلبا لا ي سبب من الاسباب عندئذ لن تتحمل القيادة وحدها غضبة الجماهير والتأريخ بل سترتفع المسئولية عنها فالقرارات قد اتخذت بدافع الديمقراطية. ثم انه باتت اليوم اكبر الدول تستنجد باميركا واولهم المتندرين على المعارضة فعلها! فلم الخوف واللعب الغير مكشوف؟! اليس الارجح ان يكون الصدق عماد التحرك وكيف تريدون من الاخرين ان يسلموكم رقابهم وهم لا يأتمنونكم على رحلة الى مقر الامم المتحدة ؟!

ياسادتي الاجتماعات السرية ولعبة الخفافيش لعبة قديمة ولن تنطوي على الجماهير المليونية المتحصنة بالله وبالتجارب وقد اثبتت قصر عمرها ومدى تأثيرها التدميري على الجميع. محادثات الصالونات يا كرام اثبتت ان الجبناء والدمويين يعتلون السلطة بعد ان يتم المخلصون مسيرتهم التصحيحية.

ثوبوا الى رشدكم يا اخوة الدم والدين والمبدأ فلا تذموا التأريخ لانه يعيد نفسه فنحن محرك التأريخ وصانعوه.بيد ان القيمومة على الشعب العراقي فيما هي الانتداب البريطاني قد انتهت حينما حطم الاجداد صنم السير كركس (بالمكَوار )العراقي فجاء احفادهم بعدهم بثمانية عقود بفلسفة الوصاية على (الشعب القاصر) واذا كانت الامور بخواتيمها فخاتمة الخفافيش ليست بالخافية.



#رياض_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحريـة .. اساس الحياة!
- العمليات الإستشهادية بين التنظير العربي والأجرام الإسرائيلي


المزيد.....




- الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي ...
- إسرائيل.. تصعيد بلبنان عقب قرار الجنايات
- طهران تشغل المزيد من أجهزة الطرد المركزي
- صاروخ -أوريشنيك-: من الإنذار إلى الردع
- هولندا.. قضية قانونية ضد دعم إسرائيل
- وزيرة الخارجية الألمانية وزوجها ينفصلان بعد زواج دام 17 عاما ...
- حزب الله وإسرائيل.. تصعيد يؤجل الهدنة
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين مقاتلي -حزب الله- والقوات الإسر ...
- صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق ...
- يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان ا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رياض الحسيني - الأمور بخواتيمها !!