أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وميض خليل القصاب - تطلعات لبناء التيار العلماني العراقي














المزيد.....

تطلعات لبناء التيار العلماني العراقي


وميض خليل القصاب

الحوار المتمدن-العدد: 2966 - 2010 / 4 / 5 - 07:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا توجد علمانيه عراقيه ولكن نخب عراقيه بشرت بنموذج علماني في العراق بعد 2003, لتوفير او فك الاشتباك بين السياسة والدين.. بين المؤسستين السياسية والدينية في العراق.. بين الاختصاصات الدنيوية والاختصاصات الدينية
وقد اسيء ترجمه العلمانيه في العراق كنموذج للمؤسسه الاداريه الوجكوميه على حساب مفهومها التحرري من قيود المؤسسه الدينيه , ، وقد برزت العلمانية لدى الكثيرين، وفي شكلها المبسط، كحل يجنب البلاد التفرق بين مؤسسات دينيه مرجعيه او مؤسسات دوله ملكيه او جمهوريه مستمده جذورها من التركيبيه العشائريه القريبه من المؤسسه الدينيه وكان التفسير علماني (الدين لا
يتدخل في السياسة) ذريعه للمؤسسه الدينيه لدقع لضغوط اجهزة السلطة لاجبارها على تأييد سياسة النظام ومبايعته في فترات حكم الحزب الواحد عندما تشكلت دوله علمانيه القالب يتوجهات عروبيه واهيه الجذور العلمانيه بقدر ماتعتمد على هيمنه المؤسسه العشائريه التي حلت محل المؤسسه الدينيه ولكن بنفس الوقت منحت الارضيه لعدد من التيارات الليبراليه لزرع اساس فكري لعلمانيه تريد ان تفصل التفكير القبلي الديني من دون مهاجمته لتجعل مؤسسه الدوله والتعليم بعيدا عن مؤسست التراث الفكري التقليدي
وبالتالي فقد جائت الحريه للعمل السياسي فرصه للعملانين لبناء دوله متوازنه علمانيا بعد 2003 وللعمل بحريه ولكن العلمانيين العراقيين لم يحصلوا على موقعهم الذي يطمحون إليه، فالطموحات كبيرة، والإمكانيات محدودة، وتحقيق الطموحات يعتمد بالأساس على ظروف المرحلة التاريخية والتحوّلات الاجتماعية
وواجهت القوى العلمانيه تحديات وعقبات منها الخلافات العميقة بين قوى العلمانية، وهذه لها جذورها التاريخية العميقة، مثل الصراع بين التيار القوميّ العروبيّ والتيّار اليساريّ والتيار الليبراليّ. فكلّ هذه التيارات في خصام أيديولوجيّ عميق فيما بينها، إضافة إلى ضعف الدعم المادّيّ للقوى والأحزاب العلمانية. بينما يرزت قوى التيار الإسلاميّ تتمتّع بنوع من الانسجام النسبيّ فيما بينها، وتمتعها بالإمكانيات المادية الهائلة
ومع سيطرة الجهات المعادية للعلمانية هي المهيمنة على وسائل الاعلام وهيمنتها على الشارع مقابل قوى علمانيه مدنيه لاتملك القدره على تشكيل مليشيات او جماعات مسلحه وتعرض المثقف العراق للقتل والخطف والتهجير ممادفع الصفوه المفكره للهروب خارج العراق تاركا القوى اللعلمانيه تواجه المعركه الحادة لتشكيل الرأي العام في الشارع بمفردها
ومع مرور الوقت برز حاجه المواطن العراقي للبحث عن هويه حقيقه ضمن ازمة الهويه التي عانى منها مع تكالب التيارات لقولبته ضمن نمط فكري وعقيدي
فجاء المكون المتفرد بتوجهه نحو بناء دوله سيادة القانون والمصالحه الوطنيه حل للمواطن وسط بين ما عانى منه من صراع طائفي في الاعوام السبعه الاخيرة ولكن المؤسسه العلمانيه لم تقدم نفسها علمانيه صرفه لخوقها من فقدان ود الناخب اللاعلماني وميلها للتحالف مع اكبر عدد من الاصوات التي تبني لها فرص وصول للسلطه
ان العلمانيه اليوم تواجه مفترق طرق لبناء قاعده اساسيه وسليمه مع بحث المواطن عن م>هب سياسي متفرد بعيد عن الصوت الطائفي وماقدمه المواطن في تصويته لقوائم تنادي بالخدمات وتأسيس دول القانون وسيادة المؤسسه الحكوميه والقانونيه دليل على ان حاجته الاساسيه للاستقرار تدفعه غريزيا لاحضان العلمانيه
وعلى القوى العلمانيه استغلال قاعدتها الكبيره من المثقفين المنتشرين في انحاء الارض ودمجهمه في حركات لتوعي المواطن وشنح همته للوقوف خلفها
ودعم تجارب المؤسسات الاحكوميه المدنيه والمجتمع المدني للدخول للمواطن بتجربه انسانيه ومجتمعيه بعيدا عن الثوب الحزبي او الطائفي
ان العلمانيه تواجه اخطر مراحلها وهي تقترب من نيل مكانه كبيره كسلطه وكأساس لمجتمع يدعو للكفائات لحكمه فوق الاستحقاقات السياسيه
ولكون السياسين سينزلقون نحو الاستحقاقات وسيسارعون للوقوف في ابواب المؤسسه الدينيه لضمان الوصل للسلطه ولكون الاعبين الاساسين في عمليه التشكيل لايزالون مرتبطين بمؤسسات دينيه فعلى المثقف استغلال الوضع وتدارك الموقف لطرح مدرسه علمانيه عراقيه صرفه تنادي بصوت حاجه المواطن للخدامت وتفرض نفسها على الساحه
ان العلمانيه هي اكثر الاشكال قربا من حاجه المواطن الحاليه ولكن لاتزال كمؤسسه بحاجه لبناء قاعده لنفسها والا لن تتكرر لها الفرصه مستقيلا بمثل الشكل الحالي ثانيه

مصادر

1- عبدالمنعم الاعسم إشكالات"العلمانية العراقية"
2- واقـــع العلـمانيـة فـي العـراق محمد حسن فلاحيه
3- جريدة (الاتحاد)
4- د. عبد الخالق حسين : الجهات المعادية للعلمانية هي المهيمنة على وسائل الإعلام



#وميض_خليل_القصاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...
- قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب ...
- قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود ...
- قائد الثورة الإسلامية: الثورة الاسلامية جاءت لتعيد الثقة الى ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو لم ولن ينتصر في غزة ولبنان وما ...
- قائد الثورة الاسلامية: لا يكفي صدور احكام اعتقال قيادات الكي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وميض خليل القصاب - تطلعات لبناء التيار العلماني العراقي