|
ان كنت من عائلة المجيد
طارق الحارس
الحوار المتمدن-العدد: 903 - 2004 / 7 / 23 - 11:54
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
كان لابد لي من أن أغير المثل العربي الذي يقول : " ان لم تستح افعل ما شئت " لأنني وجدت أن المعادلة متوازنة تماما مع ما ذهبت اليه في عنوان مقالتي فهذه العائلة ، أي عائلة المجيد التي كان عميدها ( صدام ) لم تستح لا في أفعالها ولا في أقوالها وهنا لانعتقد أننا بحاجة الى اثبات ما نقوله فالأحداث السابقة والحالية هي خير دليل على ما نقول وعلى هذا الأساس أن التغيير الذي عمدت الى فعله لن يتنافى مع المثل العربي آنف الذكر ولهذا فأنني لم أستغرب مطلقا التصريحات التي أطلقها مؤخرا ( المناضل ) عزالدين المجيد أو ( الرائد ) عز الدين المجيد حول تشكيل حكومة عراقية بالمنفى ، تلك التصريحات التي تزامنت مع تصريحات ( عميدة ) عائلة المجيد الجديدة ( الحبابة ) رغد حول الموضوع نفسه مع أن عز الدين المجيد يقول أنه ليس هناك أي نوع من أنواع التنسيق السياسي بينه وبينها ويبدو أن توارثا للخواطر السياسية قد حصل بينهما في هذه الأيام فقط . جاء في تصريحات ( الرائد ) عز الدين - عذرا من تكراري لرتبته ، لكن بودي أن أعرج قليلا عليها قبل أن نذهب الى تصريحه السياسي الخطيرجدا- فهذه الرتبة قد حصل عليها عز الدين المجيد بعد أن تخرج من الكلية العسكرية نفسها التي تخرج منها ( عميد ) العائلة صدام ومن ثم وصل الى رتبة مهيب ركن وقائد عام للقوات المسلحة وأيضا هي الكلية نفسها التي تخرج منها علي كيماوي وأوصلته الى منصب وزير الدفاع وبرتبة فريق أول ركن وكذلك الحال نفسه ينطبق على المقبور حسين كامل الذي تسلم المنصب نفسه أي منصب وزير الدفاع . هذه الكلية تابعة لجامعة خاصة تخرج من كلياتها العديد من أفراد عائلة المجيد وتوابعهم ، إذ حصل سبعاوي على شهادة الدكتوراة والمقبور عدي على شهادات عليا عديدة لا مجال لذكرها الآن وعبد حمود كذلك وأولاد سبعاوي وغيرهم . تصريح عز الدين الأخير يقول فيه : " أن حزبي ( الانقاذ الوطني ) يراقب ما يحدث في العراق الآن في انتظار أن تتحسن الأمور وبعكس ذلك فسوف نضطر الى تشكيل حكومة منفى والعمل كمعارضة من خارج العراق" ضحالات عديدة نستطيع أن نخرج بها من هذه الجملة التي جاءت في تصريح المجيد أولها أن هذا المدعو قد أصبح رئيسا لحزب مع أنه لايفقه شيئا في عالم السياسة وإذا كان لابد لنا من أن نثبت ذلك فقراءة لجملة أخرى في التصريح نفسه ستتيح لنا ذلك الاثبات وسنسوقها في مقالنا هذا بفقرة أخرى ذلك أننا متأكدون من أننا لا نحتاج أيضا الى دليل كون أن عز الدين المجيد ينتمي الى عائلة لم تنجب سياسيا واحدا لأنها ببساطة كانت عبارة عن عصابة تمكنت في غفلة من الزمن من أن تستولي على العراق وثرواته ، هذه الثروات التي سرق منها عز الدين المجيد ملايين الدولارات في اليوم الذي هرب به مع المقبور حسين كامل وهو ذلك اليوم الذي اختلف فيه السراق على تقسيم ما سرقوه وهي الثروة المسروقة نفسها التي تمكن من خلالها عز الدين المجيد من الاقامة في قطر عربي وأصبح من خلالها تاجرا وكذلك مكنته من أن يؤسس هذا الحزب الذي لايضم بين صفوفه الا السراق والقتلة من أمثاله . أما الفقرة الثانية التي أثارت انتباهي وأكدت لي مدى ضحالة المقدرة السياسية لهذا ( الرائد ) فهي التي يقول فيها : " الحكومة العراقية خاضعة لارادة الأحزاب المشاركة فيها ومنها المجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي يحاول التأثير على اداء الحكومة واجبارها على ادخال تهمة الحرب العراقية الايرانية للائحة اتهام الرئيس السابق، مما يعني الاعتراف بأن العراق هو من شن الحرب على ايران وتكبيد شعبنا التعويضات لايران مع ان الجميع يعرف ان ايران هي التي بدأت بشن الحرب على العراق ولم توافق على ايقافها لعدة مرات" هنا نعود الى ما كتبناه في الفقرة السابقة حول اثبات مدى مقدرة هذا المجيد السياسية ، إذ أنه لا يعرف لحد هذه اللحظة أن الأمم المتحدة قد أصدرت قرارا منذ سنوات طويلة بشأن الحرب العراقية الايرانية ( 1980 -1988 ) حملت فيه الحكومة العراقية مسؤولية دفع تعويضات لايران عن خسائر الحرب جميعها معتبرة اياها البادىء بالحرب وأن الشعب العراقي دفع ولازال يدفع ثمن هذه الحرب والعالم جميعه يعرف هذه المعلومة الا هذا المجيد الذي يبدو أنه كان نائما أو ربما كان ملتهيا بسرقة ثروات العراق و قتل أبناءه وقد جاء اليوم الذي يقف فيه ( عميد عائلة المجيد ) ليحاكم على جرائمه بحق الشعب العراقي ومنها جريمته الكبيرة التي اقترفها بحق هذا الشعب نتيجة هذه الحرب التي لم يكن لها أي معنى والتي راح ضحيتها مئات الآلاف من أبناء العراق ، فضلا عن مليارات الدولارات من خيرات العراق . لا يخفى على أحد أن هذا المدعو عز الدين المجيد هو صنيعة من صنائع النظام السابق وهو من الذين أتى بهم المجرم ( صدام ) من قريته ( العوجة ) ، تلك القرية التي لا يخفى على أحد من أن أغلب أبنائها من ( العوجان ) الذين حصلوا على مكتسبات وظائف لا تتناسب مطلقا مع عقولهم وتفكيرهم ومستواهم العلمي ومثلما وضعت الأكبال بيد كبيرهم ( صدام المجيد ) لابد من أن تضع الحكومة العراقية الجديدة الأكبال نفسها بيد عز الدين المجيد وتحاسبه على كل الجرائم التي ارتكبها أثناء وجوده بالعراق وكذلك عليها أن تحاسبه على الأموال التي سرقها من خيرات العراق . الرافدين
#طارق_الحارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العودة الى الجنة
-
حقوق محمد عبدالمنعم على الحكومة
-
الحالة المعنوية
-
لقطات قبل التوقيع وبعده
-
مجزرة جديدة لن تكون الأخيرة
-
المغفرة من أجل عيون الوطن
-
عقدة الخوف من اللجنة الأولمبية
-
لكن ، هناك العراق
-
الأمان ولقمة العيش ثم الانتخابات
-
أمن الملاعب الرياضية في خطر
-
مقترحات في مسألة تنفيذ الحكم على صدام
-
أمنيات كانت أحلام
-
وجهة نظر
-
أسير حرب أم مجرم حرب .. مسلة حمورابي كفيلة بمحاكمته
-
أخيرا صدام سجينا
-
تهنئة لأبناء الشعب العراقي
-
مبروك
-
غيمة سوداء لابد لها من أن تنقشع
-
الثرى والثريا زهير كاظم عبود وسمير عبيد
-
عيدكم مبارك يا أهل العراق
المزيد.....
-
دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك
...
-
مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
-
بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن
...
-
ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
-
بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
-
لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
-
المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة
...
-
بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
-
مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن
...
-
إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا
...
المزيد.....
-
فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال
...
/ المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
-
الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري
...
/ صالح ياسر
-
نشرة اخبارية العدد 27
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح
...
/ أحمد سليمان
-
السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية
...
/ أحمد سليمان
-
صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل
...
/ أحمد سليمان
-
الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م
...
/ امال الحسين
المزيد.....
|