أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - قدر الكرد في انتقالهم من السيء الى الاحسن














المزيد.....

قدر الكرد في انتقالهم من السيء الى الاحسن


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 903 - 2004 / 7 / 23 - 12:26
المحور: القضية الكردية
    


في مقالته : " قدر الاكراد في اختيارهم بين السيء والاسوأ" ( بالشرق الاوسط 6/7/2004) يضع السيد – فهمي هويدي- الاكراد وبشكل قسري بين الخيارات السيئة ويحكم عليهم – قدرياً- بان يعيشوا مصيرهم هكذا الى مالانهاية ويسد بذلك ابواب الامل امام اي طموح مشروع للبحث عن حلول مناسبة سلمية للمشكلة الكردية في العراق والمنطقة، وبعيداً عن اي موقف مسبق في اساءة الظن بموقفه تجاه الكرد كما يرغب هو بذلك والاكتفاء بالتعامل مع ماكتبه في مقالته من آراء ومواقف وتوجهات التي تفضح حقيقة رؤيته للقضية القومية الكردية عارية دون رتوش عندما يحدد حقوق شعب مجزأ محروم من حق تقرير المصير يناهز الاربعين مليونا بــــ " حقهم أن يعيشوا مواطنين لهم حق الحرية والكرامة شأنهم في ذلك شأن اي مواطن آخر في اي مجتمع" وقد نسي ان يضيف حقــــ –هم- في التنفس والمأكل والمشرب؟.
من المستغرب أن ينجر كاتب معتبر الى قافلة من كتاب ومثقفي انظمة القمع والاستبداد من مضطهدي الشعوب والقوميات غير العربية بنقل مساوئ و وزر الانظمة العربية وحتى بعض القوى السياسية والتيارات الفكرية ( القومية – والاسلامية – واليسارية) على كاهل الاكراد، ومن الاغرب أن يحمل الأخرين وهم – الكرد- تبعات فشل القوى السائدة في البلدان التي تقتسم الشعب الكردي بحل قضايا الشعوب والقوميات اضافة الى المسائل الوطنية والاقتصادية والاجتماعية وكذلك دورها في تسعير العداء والعنصرية والاضطهاد القومي تجاه الآخر غير العربي وقيامها- بشكل مباشر أو غير مباشر- في جلب القوى العسكرية من الخارج ورعاية الاعمال الارهابية والاقتتال باسم الدين والقومية والوطن.
هل للكرد اية صلة بقيام اسرائيل؟هل وقف الكرد قيادات ومنظمات وافراد الى جانب اسرائيل ضد العرب؟ هل وافق الكرد على قرار التقسيم؟ هل شارك الكرد في مؤتمر مدريد؟ هل وقع الكرد على اتفاقية اوسلو؟ ولان الكرد يفتقرون الى دولة مستقلة حتى يعترفوا بالدول الاخرى رسمياً وقانونياً فان الكرد هم الشعب الوحيد في العالم الذي لم يعترف حتى الآن بوجود اسرائيل في حين أن جميع الدول العربية وكذلك الفلسيطنييون اعترفوا بالكيان الاسرائيلي والتزموا بامنه وسلامته ووجوده.
اذا كان هناك من قوى المعارضة الوطنية العراقية السابقة ومن القوى السياسية الحاكمة الآن او المؤيده للحكومة الحالية من نسج صلات وعلاقات وحوار مع اسرائيل فمن المؤكد انهم من عرب العراق وليس من كرده، وهذا من حقهم وهم احرار في اختيار ما يرونه مناسباً كجزء من حق تقرير المصير.
يزيدنا السيد – هويدي- استغراباً عندما يصر واستناداً الى مصادره- الامريكية والاسرائيلية – على الصاق التهمة بالكرد ظلماَ وبهتانا، ومتى كان هذا الكاتب الذي يصف نفسه بالمفكر الاسلامي يستند في نتاجه الصحافي ومقالاته على مصادر – الاعداء- ؟ عندما يحاول ادانة- الاصدقاء- ؟ السيد –هويدي- يقيم الدنيا ولايقعدها بسبب تواجد عناصر من المخابرات المركزية الامريكية في كردستان حسب ما يعتقد ومن الواجب علينا تنوير الكاتب بحقيقة مفادها أن شعب كردستان رحب بتحرير العراق من جانب قوات الحلفاء علنا وعلى رؤوس الاشهاد بل شكلت قواه العسكرية والسياسية جزءً من قوى التحرير ضد الدكتاتورية المنهاره وعصابات الارهاب.
هذه حقيقة لست خافية على احد. أما انظمة السيد- هويدي- والجهات المشرفة على الفضائيات العربية التي تعلن – اعلامياً- عن – المواجهه مع الامبريالية الامريكية – والصهيونية العالمية – فهي تحرس – السفارات الاسرائيلية في عواصمها- وتحبك علاقات امنية وتنسيقية مع – المخابرات المركزية- وكافة مخابرات دول اوروبا الغربية ومنها من تتعاون مع الاوساط المالية الاسرائيلية والموساد – بشكل رسمي وهل يحتاج الكاتب الاسلامي الى ادله واسماء من سلمتهم اجهزه بعض الانظمة العربية الى – امريكا- و –فرنسا- وحتى- اسرائيل -؟ يوشك الكاتب ان يؤكد في مقالته صدق التقييم الصحيح على التحالف الجديد بين ثلاثي مهزوم فاشل ومحبط من( بعثيين ودعاة الاسلام السياسي وبعض اليسار) وذلك عندما يبدي " انزعاجه وقلقه وحزنه" "تجاه النص في القانون الاساسي على اخراج الاكراد والتركمان واحزابهم من الانتماء العربي رغم أن الجميع يتحدثون بلسان العرب وذلك بالاشاره فقط الى أن العرب وحدهم جزءً من الامة العربية" وهنا من حقنا فعلاً أن نحزن على هذا المفكر الاسلامي شكلا والقوموي العروبي مضمونا الى درجه العنصرية عندما يطالب بتعريب شعوب اخرى دون ارادتها وبصورة تعسفية وهل يريد بذلك ان يضفي الصدقية على مزاعم بعض المستشرقين الاجانب عندما وجهوا اصابع الاتهام الى مثقفي الاسلام السياسي بتسخير الدين الحنيف في خدمة العروبة؟ أو لم يكتب الرئيس المخلوع صدام حسين عبارة- الله اكبر- بخط يده على العلم العراقي؟
رغم كيل الاتهامات الظالمة بحق الكرد ومحاولات الاستفزاز والبحث عن ذرائع على حسابهم لاعفاء الآخرين عن المسؤولية والتقصير والانحراف فانه من مصلحة الشعب الكردي التمسك بالصداقة والشراكة والعيش المشترك مع الشعب العربي والتعاون من اجل حل جميع القضايا بما فيها القضية القومية الكردية عبر الحوار السلمي وضمن اطار الخيار الوطني الديمقراطي وعلى قاعدة الاتحاد الاختياري وقبول الآخر وجوداً وحقوقاً وبذلك سنحقق النقلة الحميدة نحو الاحسن ونهزم ثقافة الاقصاء والتعريب المتعشعشة تحت عباءة الاسلام السياسي الاصولي الاسوأ في هذا الزمن .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكمة نظام - صدام - ضرورة تاريخية 2
- تاملات في اعترافات ارهابي اصولي
- محاكمة نظام صدام ضرورة تاريخية 1-2
- ردا على ما جناه - نضال حمد - و - عصام نعمان - على الكرد رسال ...
- ( 1 - 2 )رسالة الى بؤساء الثقافة الشوفينية ردا على ما جناه - ...
- العراق الفدرالي في حلته السيادية
- في الذكرى الخامسة والاربعين لاستشهاد فرج الله الحلو من الاست ...
- في الذكرى الخامسة والاربعين لاستشهاد فرج الله الحلو ( 2 ) من ...
- من - ليلى زانا - الى - فلك ناز -
- كردستان العراق والقرار الدولي وامريكا
- نحو اعلام كردستاني يواكب المرحلة الراهنة
- الى شيخ السجناء فرحان الزعبي : هل تقبل الاعتذار ؟
- - خدام يدعو العراقيين الى نبذ الانقسامات صدق أو لاتصدق
- على خلفية الاحداث الكردية السورية لجوء جماعي الى كردستان الع ...
- تصريحات الرئيس الاسد حول الكرد مالها .. وما عليها
- الكونفرانس السنوي الرابع لرابطة كاوا للثقافة الكردية
- لاتتنازعوا الشرعية فهي غائبة
- كل التضامن مع المناضل اكثم نعيسة
- الموقف الرسمي من الاحداث الكردية من ارتباك الخطاب الى توسيع ...
- دعوة الى قراءة صحيحة للاحداث الكردية في سورية والتفاعل الايج ...


المزيد.....




- الأمم المتحدة تحذر: توقف شبه كامل لتوصيل الغذاء في غزة
- أوامر اعتقال من الجنائية الدولية بحق نتانياهو
- معتقلا ببذلة السجن البرتقالية: كيف صور مستخدمون نتنياهو معد ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - قدر الكرد في انتقالهم من السيء الى الاحسن