أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الأسدي - الحج الى طهران والطائف ودمشق .... والعمرة إلى أربيل ....؟؟














المزيد.....

الحج الى طهران والطائف ودمشق .... والعمرة إلى أربيل ....؟؟


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2965 - 2010 / 4 / 4 - 01:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هكذا على ما يبدو خططوا للشرق الأوسط الجديد ، دولة محكومة بمنقوصي الارادة ، مستكينة ومقيدة ، قادتها لا يفقهون الايمان بالشعب ، ولا يسعون لاستقلال الارادة والرأي والدفاع عنهما والكفاح من أجلهما ومع ذلك يستميتون من أجل السلطة والتحكم بمصير البلاد وشعبها. دولة بلا محنكين ومفكرين مستقلين ، كل من فيها جاهل ثقافيا ، أو موجه طائفيا وقبليا وقوميا ، أو ملوثا عقليا بكل الخرافات والهلوسات إلا خدمة الشعب والسهر على مصلحته. مسئولوها اختيروا من بين أئمة الجوامع ورموزالقبيلة ممن يباعون ويشترون ، لا يردعهم قانون ، ولا تحد جشعهم قيما اخلاقية ، ولا يقيمون وزنا للسمعة والشرف الشخصي والوطني عندما يتعلق الأمر بنهب المال العام ، بل يذهب البعض منهم لجوازه شرعا. الثراء بالنسبة لهم هو الهدف الأسمى ، والوصول إليه فضيلة ، والاستزادة منه وجاهة ورفعة.

لا غرابة إذا ، أن لا يتباحث سياسيو العراق حول شئون بلادهم مع بعضهم البعض في بغداد وإنما في طهران ، مع أن الفقر والجياع والعاطلون عن العمل هنا وليس هناك ، والمحرومون من الكهرباء والماء الصالح للشرب هم ناس العراق وليس ناس السعودية ، ومكاتب الاحزاب جميعها هنا وليس في دمشق ، والشوارع المخربة وطفح المجاري هنا وليس هناك ، والاتناعشر مليونا الذين جازفوا بحياتهم لينتخبوهم هنا وليس هناك. ومركز الدولة ومقر حكومتها ، والبعثات الدبلوماسية وقيادة الجيش والشرطة والأمن والبرلمان الاتحادي هنا وليس في أربيل أو السليمانية ، وساحة الارهاب ومفخخات البهائم البشرية ، والباحثون عن الحور العين في برك الدماء ، هنا في بغداد وليس في كردستان ، وأن عاصمة العراق بغداد وليست في كردستان.

إن هذا السلوك ليس سلوك الأحرار ، بل سلوك العبيد والمملوكين والخصيان ، معادلة غير متكافئة ولا منطقية وغير مقبولة أومستساغة. أن سلوكا كهذا لا يرفع من شأن رئيس أو وزير أو رجل أمن ، بل يحط من قدرهم في نظر العراقيين وغير العراقيين ، لا أحد يتذكر شيئا من هذا في التاريخ العراقي الحديث ، إنما كان هذا في عهد تبعية العراق للدولة العثمانية المتخلفة ، وبعدها لبريطانيا العظمى الاستعمارية العجوز.

فأين نحن من ذاك الزمن الرديئ ، هل رخصت قيمة مواطنينا وسياسينا ، وهل اخترنا العبودية بدل التحرر والحرية ، هل أخترنا الاستكانة و استمرأنا الذل بدل السيادة والكرامة؟
ما دخل طهران والطائف ودمشق وأربيل بتشكيل حكومة استحقاق انتخابي عراقية 100% لا ايرانية ولا سعودية ولا سورية ولا حتى أمريكية؟

هل سبق لرئيس وزراء ايران أن زار العراق للتشاور مع السيد الطالباني والسيد نوري المالكي حول تشكيل حكومته ، وفيما إذا سيضم إليها ممثل الاصلاحيين أم لا ؟
وهل فعل ذلك ملك المملكة العربية السعودية ، أو الرئيس الأسد عند تكليف أحد السياسيين لتشكيل الحكومة أو تعديلها في ذينك البلدين؟
وهل تشاور السيد مسعود البرزاني حول تشكيل حكومته مع السيد نوري المالكي باعتباره رئيسا للحكومة الاتحادية ؟
أيعقل هذا ، فيما تتدفق وفود ممثلي القوائم الانتخابية الفائزة في البرلمان الاتحادي إلى طهران ودمشق والطائف وعمان والامارات وأربيل والسليمانية ، لا أحد منهم يتنازل ويتفضل بعقد اجتماع واحد مع الناخبين من ابناء شعبه ، بينما لم يترددوا في الذهاب إلى أقاصي العراق لكسب الناخبين وشراء أصواتهم ، أما الآن وبعد أن حصدوا أرباح استثماراتهم عادوا إلى قواعدهم ، ألا يخجلوا؟
لقد أجرى السيد إياد علاوي ، رئيس القائمة العراقية رئيس الوزراء العراقي الأسبق، مباحثات للمرة الثانية خلال إسبوع واحد مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، ونفس الشيئ قام به الاتلاف الوطني العراقي ، وربما ستتبعهم دولة القانون. بينما بين السيد فؤاد حسين الشروط التي ستضعها القيادة الكردية أمام الحكومة القادمة " وهي :

أولا – التزام الحكومة والقوة التي ستقودها بالدستور العراقي بما فيها المادة 140 التي يعتبر تنفيذها من أهم أولويات القيادة الكردستانية في المرحلة المقبلة .
ثانيا – العلاقة بين الكرد كمكون أساسي في العراق، والحكومة القادمة، فنحن نريد شراكة حقيقية وفاعلة، وهذه المشاركة تعني دورنا في صنع القرار السياسي .
فما هي شروط المالكي وعلاوي والحكيم لحكومة اقليم كردستان ، وهل هناك أي اتفاق على شروط لتعاون هؤلاء الثلاثة بينهم أولا قبل أن يعجلوا بالرحيل إلى أربيل؟
وأمام هذا السباق الذليل يخرج ممثل القائمة العراقية بعد اجتماع علاوي مع البرزاني ليقول: " أن علاوي لم يقدم تنازلا بشأن كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها للأكراد " ، وليته أحتفظ بما قال لنفسه وأكرمنا بسكوته ، فحسب مثلنا الشعبي الدارج " اللي جوه أبطة عنز يمعمع ". وهل أخطأ الشعب يوما بحكمه وأمثاله؟
علي ألأسدي



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملف الاشتراكية ما يزال مغلقا ... فمن يفتحه .....؟؟ ....( الأ ...
- ملف الاشتراكية ما يزال مغلقا ... فمن يفتحه .....؟؟ ....( 6 )
- ملف الاشتراكية ما يزال مغلقا ... فمن يفتحه .....؟؟ .....( 5 ...
- ملف الاشتراكية ما يزال مغلقا ... فمن يفتحه .....؟؟ .....( 4 ...
- ملف الاشتراكية ما يزال مغلقا ...فمن يفتحه ...؟؟...(3 )
- ملف الاشتراكية ما يزال مغلقا ...فمن يفتحه ...؟؟...(2 )
- ملف الاشتراكية ما يزال مغلقا... فمن يفتحه ....؟؟....(1 )
- مجرد سؤال ... من أين لك هذا ... يا هذا...؟؟
- الصمت الأمريكي على التزوير... صفقة مقايضة غادرة بحق العراقيي ...
- رئيس عراقي ... أم عربي لجمهورية العراق....؟؟
- دردشة مع والدتي ...حول نتائج الانتخابات العراقية.....( 5 )
- دردشة مع والدتي... حول الانجازات والتغيير في العراق ..... ( ...
- توقفوا رجاء... دعوا هذا الموكب يتقدمنا... إنها المرأة...
- دردشة مع والدتي ... حول المرجعية وحكومة المالكي .... (3)
- هل يصبح تزوير الانتخابات وظيفة حكومية في العراق الجديد...؟؟
- دردشة مع والدتي حول هدايا المالكي الانتخابية لرؤساء العشائر. ...
- العفو عن سلطان هاشم وزملائه .. أفضل للعراق من إعدامهم....؛؛
- وا حسيناه ..... جئنا لنجدتك.....؛؛
- دردشة مع والدتي حول الانتخابات العراقية القادمة...؛؛
- الأحزاب الدينية الحاكمة... وخيارات الناخب العراقي...؛؛


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الأسدي - الحج الى طهران والطائف ودمشق .... والعمرة إلى أربيل ....؟؟