عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن-العدد: 2964 - 2010 / 4 / 3 - 17:26
المحور:
حقوق الانسان
إن قضية ماريو وأندرو ليست إساءة للإسلام كما يتوهم البعض أو كما يريد البعض الآخر أن يوهمنا أو يقنعنا به، بل هو تعرية وإزاحة القناع عن وجه عزازيل الذي يظهر على صورته في كثير من الأحيان، وما قضية ماريو وأندرو سوى احدى التجليات الواضحة التي تظهر لنا الإرهاب عاريا على حقيقته حيث يفتضح أمر القائمين على الأمر والحاملين بيارق الشريعة و ألوية السماحة، في موقف كهذا تتأهب كل أجهزة الدولة من مشايخ وحفظة القرآن والقضاة المنصفين ومستشاري الدولة المحيطين بالحاكم وأنجاله وكل أزلام النظام للدفاع ودعم الارهاب والوقوف بجانبه بكل ما أوتو من قوة حتى ولو كان الخصم طفلين صغيرين في سن ماريو وأندرو، حتى الحاكم لايريد أن يتدخل في مواقف كهذا فله ما يكفيه، أتسائل؟؟ أين هم علماء الدين الذين يصفون أنفسهم بالحداثيين والمنفتحين ودعاة الحوار وموائد الافطار؟؟ ، لماذا لا نسمع أصواتهم الا منددة برسوم الكاريكاتير محرضة على هدر دماء من سولت له الريشة والقلم رسم عكرمة على حقيقته؟؟ ...هؤلاء لا نسمع لهم زفيرا عندما يلحق طفل بريئ بدين أبيه الجديد نكاية بأمه، أو عندما تختطف فتاة في عمر الزهور من طرف مرتزقة بني وهاب وبتغطية من عناصر أمن الدولة، أوعندما ينوي بعض اليهود الصلاة أو الاقتراب من حائط المبكى أو اقامة كنيس بمدينة يورشلايم...
مرة أخرى ومن هذا المنبر ما علينا سوى الإشادة بصمود الطفلين ماريو وأندرو وبنضالية والدتهما الفاضلة السيدة كاميليا جاب الله، وتحية اجلال واكبار لكل من وقف مناصرا رافعا صوته للحق في قضية ماريو وأندرو، لهؤلاء نقول مزيدا من النضال، مزيدا من الصمود ومزيدا من العمل الانساني فنحن أمام عدو خسيس هدام، يموله سدنة الصنم الأسود بالمال الحرام، ويزكيه مشايخ السحت والكفيت بآيات عكرمة الأعور، والخزي والعار لكل عمامة تحمل كتاب الله ولكل قاض يمسك بميزان العدل ولكل مسؤول مرتزق منافق يقف بجانب الظلم الجبروت على حساب البرائة والحق ....
مرة أخرى وللمرة الألف أقول إن هذا الظلم الذي طال البرائة في حق طفلين صغيرين ليس إساءة للدين بل فضيحة نكراء لأتباع عكرمة اللعين.
#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟