أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدالوهاب حميد رشيد - العراق: استمرار النزوح الجماعي














المزيد.....

العراق: استمرار النزوح الجماعي


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2964 - 2010 / 4 / 3 - 13:48
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


أين الخطأ في هذه المعضلة؟ ثماني سنوات بعد الاحتلال الأمريكي، واستمرار مرحلة الانسحاب الأمريكي الجارية، والانتهاء من إجراء الانتخابات هذا الشهر (7 مارس)، حيث تأمل إدارة اوباما إلى أن تؤشر إلى إغلاق ملف الاحتلال/ التدخل الأمريكي في العراق.. ومع ذلك ما زال هناك لاجئون أكثر يتركون بلادهم مقارنة بالقادمين من الخارج، وذلك طبقاً لآخر تقرير صدر الأسبوع الماضي عن المفوضية العليا لشئون اللاجئين للأمم المتحدة UNHCR. كان 24 ألف لاجئ عراقي محل توطين في الدول الصناعية العام الماضي (2009).. لكن هذه الإحصاءات لم تتضمن اولئك ممن عبروا باتجاه سوريا أو الأردن، حيث بلغوا أعداداً كبيرة في الماضي دون أن يكونوا محل تغطية استطلاعات الأمم المتحدة.. ووفقاً لمعهد Brookings، هناك حالياً 1.2 مليون لاجئ عراقي في سوريا، وبحدود 450 ألفاً في الأردن.
لكن عدد العائدين من اللاجئين- على أساس مقياس معياري لمن هم مقتنعون بأن الحياة تعود إلى وضعها الطبيعي في العراق- كان منخفضاً العام الماضي، وبقي كذلك حتى الوقت الحاضر. تقول الأمم المتحدة بأن 20000 (عشرين ألفاً) من اللاجئين العراقيين عادوا السنة الماضية، مضافاً إليهم عودة ألفي لاجئ عراقي من السويد- إحدى الدول المضيفة الرئيسة في الغرب..
إذن، مَنْ ما زال يشعر بقدر كافٍ من التهديد، ويرغب في ترك البلاد!؟ إنهم المجموعات الثقافية الصغيرة الدينية والإثنية غير المسلمة الذين يمثلون نسبة عالية وغير متكافئة من اللاجئين المسجلين.. منذ العام 2003 بدأت محاولات تحطيم هذه المجموعات الثقافية وإزاحتهم من البلاد: الكدان الكاثوليك، الآشوريين الارثذوكس، اليزيديين، الصابئة المندائيين، والتركمان.. الجالية العراقية المسيحية، على سبيل المثال، واحدة من أقدم الجاليات في العالم، كانوا، بشكل رئيس، هدفاً مباشراً ومستمراً من قبل المتطرفين (الإسلاميين) لطائفة (الأغلبية).. تعرضوا ولا زالوا للقتل، الاختطاف، الضرب، التعذيب، التهديد، وإجبارهم على الهروب من البلاد.. كما أن العديد من كنائسهم قد قُصفت، وملكياتهم قد حُطّمت، عليه فإن أعدادهم قد هبطت من 1.4 مليون قبل الاحتلال إلى أقل من 500 ألف بعد الاحتلال!!
دافع واحد يظهر على السطح: في ظل النظام العراقي السابق، لم يواجه أو يعاني مسيحيوا العراق من التميز.. تُركوا في حالهم كمجموعة ثقافية، وعاشوا في ظل المساواة مع بقية الناس بمختلف أفكارهم ومعتقداتهم.. أما الآن فهم يدفعون الثمن.. شُخصوا وفق نفس نظرة الإسلاميين المتطرفين إلى طارق عزيز- وزير خارجية النظام العراقي السابق، والكلدان الكاثوليك- أكبر مجموعة ثقافية غير مسلمة.. لكن العامل الآخر يكشف عن التصميم الواضح لعناصر طائفة (الأغلبية) تحطيم النسيج التقليدي المتعدد المذاهب والأديان للمجتمع العراقي لصالح بناء دولة (إسلامية)..
لا تملك المجموعات الثقافية الصغيرة المليشيات أو بنية عشائرية للدفاع عن أنفسهم.. كما أن حكومة الاحتلال في بغداد لم توفر لهم حماية كافية حتى في حدودها الدنيا، علاوة على أن المسيحيين في العراق ابتعدوا عن طلب الحماية الأمريكية لتجنب تعزيز الإشاعات بتعاونهم مع المحتل.. وهكذا تم تهميش المجموعات الثقافية العراقية الصغيرة وبشكل كبير من قبل حكومة الاحتلال الحالية الطائفية، رغم تخصيص ثمانية مقاعد لهم في "البرلمان" البالغ عدد أعضائه 352 في دورته الجديدة المقبلة..
العديد من اللاجئين يمكن أن يأملوا شيئاً في النجاح المفاجئ الذي حققه أياد علاوي في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.. وذلك لما يُقال عنه بأنه سياسي بعيد عن الطائفية.. ولكن، سواء فوزه الضئيل سيمكنه من أن يتولى رئاسة الوزراء، أو ما يستطيع أن يفعله.. سيفعله.. فهما مسألتان محل مراهنة بالعلاقة مع ضمان أمن الناس (المهجرين) سواء في استوكهلم أو دمشق..
ممممممممممممممممممممـ

Iraq: The Exodus Continues,Roland Flamini,uruknet.info, March 29, 2010.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انقلاب طهران في العراق؟
- توني بلير.. صلات نفطية سرية في الشرق الأوسط
- عيد الأم العراقية
- مشكلة اللاجئ العراقي
- مشكلة اللاجئ العراقي
- المطالبة بحماية المسيحيين العراقيين من العنف
- إنهاء عملية -حرية- العراق..
- اللاجئون.. المشردون.. العراقيون..
- السرطان.. التركة المميتة لغزو/ احتلال العراق
- أينبغي على العراقيين التوجه إلى صناديق الاقتراع؟
- دفن النفايات النووية الإيرانية في العراق
- إذا كذب اوباما.. هل أن آلافاً سيموتون؟
- كما يقولون.. نحن إرهابيون!
- أشباح العراق
- استيراد العراق للغاز.. خطوة عبثية سخيفة..
- روسيا، تركيا، والمباراة الكبيرة.. تغيير الفُرَق (التحالفات)
- إنها ليست تركيا الجديدة.. بل الوقت المناسب..
- نداء عاجل جداً.. كاتبة وصاحبة موقع عراقية.. مفقودة!؟
- معاناة العراق من تصاعد انتشار التلوث النووي والسموم
- توقفوا عن إرهاب العالم..


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدالوهاب حميد رشيد - العراق: استمرار النزوح الجماعي