أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد الناجي - ملتقى العمل الديمقراطي المشترك في بابل يحتفي بذكرى ثورة 14 تموز















المزيد.....

ملتقى العمل الديمقراطي المشترك في بابل يحتفي بذكرى ثورة 14 تموز


أحمد الناجي

الحوار المتمدن-العدد: 903 - 2004 / 7 / 23 - 11:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يمثل ملتقى العمل الديمقراطي المشترك في بابل، امتداداً للإطار التنسيقي في العاصمة بغداد، الذي يضطلع بمهمات تنسيق العمل السياسي المشترك بين مجموعة من الأحزاب والحركات السياسية العراقية، التي تسعى لبناء غد العراق المشرق الحر الفيدرالي الديمقراطي التعددي الموحد، وينضوي تحت إطاره في محافظة بابل كل من الحزب الشيوعي، وتجمع الديمقراطيين المستقلين، والحركة الاشتراكية العربية، وحركة الوفاق الوطني، وحزب الائتلاف الوطني الديمقراطي، وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، ومن ضمن نشاطاته انعقدت ندوة مفتوحة احتفاءاً بالذكرى السادسة والأربعين لقيام ثورة 14 تموز 1958، مساء يوم الأربعاء 21 تموز 2004، على حدائق حركة الوفاق الوطني، تضمنت محاضرة ألقاها الأستاذ عبد الأمير شمخي الشلاه بعنوان ( ثورة 14 تموز.. مآثر ودروس وعبر)، وقد أدار الندوة الأستاذ أمين قاسم خليل، وبدأها مدير الندوة بتقديم نبذة مختصرة عن الظروف الموضوعية والذاتية التي ساهمت في بلورة وتحقيق ذلك التغيير الثوري، موجزاً مجريات الأوضاع الداخلية في البلد التي سبقت قيام ثورة 14 تموز، والظروف الخارجية الدولية والاقليمة والعربية آنذاك، التي كانت لها تأثير كبير على تهيئة مناخات انبثاقها تلبية لطموحات الشعب، وتتويجاً لنضالات قواه الوطنية، ثم جرى تقديم الأستاذ المحاضر، الذي سبق وأن عمل في صفوف الحركة الوطنية منذ منتصف خمسينات القرن الماضي، وعاش في خضم أيام الثورة كأحد أبناءها المدافعين عنها، وعن مكتسبات ذلك الحلم الذي تبدد بعد حين، وقدم إثر دفاعه عن مبادئها تضحيات جسام، غربة وملاحقات وسجون، ولا زال يحدوه الأمل بعد كل هذه السنين كعراقي مستقل، تحقيق حلمه على أرض الواقع، بلداً مستقلاً وديمقراطياً.
استهل الأستاذ عبد الأمير شمخي الشلاه محاضرته، بالحديث عما أحدثته ثورة 14 تموز من تغيرات جوهرية في الحياة العامة والسياسية، التي امتدت الى أدق مفاصل الحياة، ولم تكن تلك النقلة نوعية حصيلة انقلاب عسكري ناجح، وإنما حصيلة حركة نضالية، اشتركت في رسمها وتنفيذها فصائل الحركة الوطنية العراقية، وأصبحت الحدث الأبرز في تاريخ البلاد، بل ان الكثير من خطاب وأدبيات الحياة العامة في العراق تغيرت بما ينسجم مع اتجاهات الثورة ومفردتها.
وتطرق الى قيام جبهة الاتحاد الوطني التي مهدت الأرضية الاجتماعية والسياسية لقيام الثورة، حيث تحولت بعد تشكيلها الى جبهة للشعب والجيش معاً، وقد تألفت لجنتها العليا في شباط 1957، وأصدرت بيانها الأول في 9 آذار 1957، متبنية منهجاً خاصاً بالتنظيم وأسلوباً مرناً للانضمام الى صفوفها، وتفرعت عنها لجان رئيسية في معظم المحافظات (الألوية سابقا) يليها لجان صغيرة في الأطراف، وانتشرت تلك الشبكة وتوسعت وعززت اتصالاتها بالعسكريين من الضباط الأحرار الذين قاموا من جانبهم بتشكيل اللجنة العسكرية العليا أواسط 1957، متبنية ميثاق جبهة الاتحاد الوطني، لذلك جاءت ثورة 14 تموز ثورة حقيقية، لم تاتِ تلبية لمطلب خارجي، وإنما كانت بحق ثورة الضرورة الداخلية.
تطرق المحاضر بعد ذلك الى ما أنجزته ثورة 14 تموز، التي استطاعت بالرغم من عمرها القصير، ان تنجز أكثر مما تعلن، وتفعل أكثر مما تقول، بظل الواقع الناشيء المليء بالتناقضات والتعقيدات، فقد استطاعت تحقيق الكثير من خياراتها الصعبة، خاصةً في وقت مبكر بعد الانطلاقة، ومن أهمها:
• الانسحاب من حلف بغداد
• حررت الدينار العراقي من تبعية الاسترليني
• أتاحت مجالاً من الحريات العامة، على محدوديتها مكنت الجماهير من تشكيل المنظمات العمالية والفلاحية والنسوية والطلابية
• سنت قانون الإصلاح الزراعي
• مكاسب عديدة في مجال الصناعة والزراعة والخدمات، وفي مقدمتها مشاريع الإسكان
• انتزاع حقوق العراق النفطية من الاحتكار الأجنبي ( قانون رقم 80 )، وتأسيس شركة النفط الوطنية
خلص المحاضر مما تقدم الى التجارب والدروس والعبر التي يتوجب علينا استدراكها في المرحلة الراهنة، كي نغذ السير الى أمام لبناء عراق الديمقراطية والتقدم، وذلك جنباً الى جنب مع المهمة الكبرى، إنهاء الاحتلال، ليس قانوناً فقط بل وواقعاً أيضاً، حيث ان الاحتلال لن يخرج راغباً متطوعاً مادام يحقق أهدافه الستراتيجية، بل لا بد من التأثير عليه بالخروج، ونيل الاستقلال الناجز من خلال:
• تغليب المصلحة الوطنية العليا فوق أي اعتبار
• تبني ثقافة الاختلاف والتعدد والتنوع، والنضال الدؤوب ضد ثقافة العنف والاستبداد
• احترام الحقوق السياسية والثقافية للمجموعات المكونة للمجتمع العراقي كمدخل للوحدة الطوعية
• التأكيد على أن يكون للمثقف والثقافة دور أساسي في نحت صورة عراق المستقبل، وضرورة المساهمة في خلق ثقافة عقلانية لدى أوسع قطاعات الناس
• الإسراع بإتمام مهمات المرحلة الانتقالية، وإنجاز المهمات العاجلة، استتباب الأمن وتوفير الخدمات ومكافحة البطالة، وإعادة تشغيل عجلة الاقتصاد والأعمار
• وضع لبنات المرحلة الدائمة من دستور وقوانين وأنظمة ومؤسسات مجتمع مدني تتجاوب مع تطلعات الأغلبية الشعبية
لقد أفرد الأستاذ عبد الأمير شمخي حيزاً كبيراً في محاضرته للهواجس المريرة التي تختلج في صدره وقلوب غالبية العراقيين، حاضر العراق الآن، المتمثل بكون التغيير الذي حصل للنظام الديكتاتوري قد أفضى الى احتلال البلد وخرابه، ولا زالت المخاطر قائمةً، تهدد حلم أبنائه ببناء العراق الحر الديمقراطي التعددي الفدرالي الموحد، فالخشية أن يتبدد هذا الحلم مرة أخرى، وهي مخاوف مشروعة، قد أوردها عدة مرات في محاضرته، وهي من دون شك تختزن لوعة تجربة الماضي، وصرخة تذكير للحاضر، وحرص استشراف المستقبل، جاء فيها بالنص، إذا اعتمدنا الحقيقة التاريخية المجربة التي تقول، ان الاستقلال والديمقراطية توأمان لا يمكن الفصل بينهما، فلنا أن نلتفت الى الماضي، إذ كسبنا الاستقلال وخسرنا الديمقراطية، والآن خسرنا الاستقلال ولم نكسب الديمقراطية بعد، التي جوهرها ان يتمكن الشعب من اختيار نظامه السياسي اختياراً حراً، لا أن يجري ضمن القيود المرسومة له من وراء الكواليس بمعزل عن إرادته.
وبعد ذلك فتح باب الحوار والمداخلات والأسئلة للحضور، وقد جاءت معظمها تتناغم مع رؤى وأفكار المحاضر، وتعبر عن حرص جماعي واضح، يتوق فيه أبناء بابل الحضارة، كما العراقيين كافة الى تنسم هواء الحرية والديمقراطية.



#أحمد_الناجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المُسّْتَبِِدُ
- أقلام تنبض بالوفاء... أحمد الناصري وجمعة الحلفي في ذكرى صديق ...
- الإرهاب ينتهك قدسية نضال العراقيين في إنهاء الاحتلال
- الوطنية على المحك في فهم ما بين سطور خطابين
- ننشد العدالة.. ولن نفزع مهما كثر عدد المدافعين عن جلادنا
- مقاربات بين احتلالين... ما أشبه اليوم بالبارحة
- من أوراق الاحتلال البريطاني للعراق 10- 10 صحافة العراق خلال ...
- من أوراق الاحتلال البريطاني للعراق 10- 9 حركة الجهاد ج2
- من أوراق الاحتلال البريطاني للعراق 10- 8 حركة الجهاد ج1
- اضاءات على معاناة الشاعر والانسان موفق محمد
- من أوراق الاحتلال البريطاني للعراق سنة 1914 - 10- 7
- وقائع ندوة الملتقى الديمقراطي المشترك عن الديمقراطية في مدين ...
- ( 10 -6 ) - من أوراق الاحتلال البريطاني للعراق سنة 1914
- ( 10 -5 ) - من أوراق الاحتلال البريطاني للعراق سنة 1914
- من أوراق الاحتلال البريطاني للعراق سنة 1914 - 10- 4)
- من أوراق الاحتلال البريطاني للعراق سنة 1914 - 10- 3
- من أوراق الاحتلال البريطاني للعراق سنة 1914 - 2 - 10
- (10 - 1) - من أوراق الاحتلال البريطاني للعراق سنة 1914
- بياض الوجه حصاد مجلس الحكم في عشرة أشهر ونيف
- خطوة ستكون يوماً ما إرثاً في سفر التاريخ


المزيد.....




- الكرملين يكشف السبب وراء إطلاق الصاروخ الباليستي الجديد على ...
- روسيا تقصف أوكرانيا بصاروخ MIRV لأول مرة.. تحذير -نووي- لأمر ...
- هل تجاوز بوعلام صنصال الخطوط الحمر للجزائر؟
- الشرطة البرازيلية توجه اتهاما من -العيار الثقيل- ضد جايير بو ...
- دوار الحركة: ما هي أسبابه؟ وكيف يمكن علاجه؟
- الناتو يبحث قصف روسيا لأوكرانيا بصاروخ فرط صوتي قادر على حمل ...
- عرض جوي مذهل أثناء حفل افتتاح معرض للأسلحة في كوريا الشمالية ...
- إخلاء مطار بريطاني بعد ساعات من العثور على -طرد مشبوه- خارج ...
- ما مواصفات الأسلاف السوفيتية لصاروخ -أوريشنيك- الباليستي الر ...
- خطأ شائع في محلات الحلاقة قد يصيب الرجال بعدوى فطرية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد الناجي - ملتقى العمل الديمقراطي المشترك في بابل يحتفي بذكرى ثورة 14 تموز