(بدو الخليج)أفضل من (مثقفين العراق)

عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 2963 - 2010 / 4 / 2 - 13:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

مع أحترامي للمعاناة الشديدة التي يعيشها الأنسان البدوي وصراعاته مع الصحراء والطبيعه ولكن أنا أبحث في المستوى الفكري بين العقل البدوي الساذج والذي لايفكر الافي رعاية الأبل وبين العقل الذي يحمله مايسمى المثقفون العراقيون
في كل يوم نسمع ونشاهد وتصدعت رؤوسنا عن الثقافه العراقيه والمثقفين العراقيين وهؤلاء المثقفون لم يعترفوا بواقعهم المهزوم ولم يعترفوا بسذاجتهم والأميه التي يتمتعون بها
هؤلاء المثقفون العراقيون أكبر تعريف يتناسب معم هو أنهم مثقفون بالأسم فقط مثقفون بدون قراءه وكتابه مثقفون لايعرفون ولايريدون أن يعرفوا شيئا مثقفون بلا منجز مثقفون لم يستطيعوا أكتشاف القراءه والكتابه مثقفون قد فاقتهم العصور القديمه والوسطى في التفكير مثقفون الكفشه مثقفون الخباثه مثقفون بالمظاهر فقط مثل الكفشه الشعر العالي وبلا شوارب أو بلحى متصوفه
وعندما نشاهد هؤلاء المثقفون ينتقدون البداوه والتخلف العربوي وأنا أسألهم جميعا ماذا قدمتم لبلدكم العراق حتى تنتقدوا الاخرين ؟ ماهو منجزكم الثقافي الذي يتماشى مع متطلبات العصر الحديث ؟ ماذا قدمتم للجيل الشاب ؟ ماذا قدمتم لمناهج التعليم العراقيه ؟ ماذا قدمتم للأقتصاد العراقي ؟ماذا قدمتم للفكر السياسي العراقي ؟ماذا قدمتم للعلاقات الأجتماعيه بين مجتمعكم العراقي ؟ماذا قدمتم للطبقات المحروقه من الشعب ؟ماذا قدمتم لتخليص الشعب من الدكتاتوريه ؟ماذا قدمتم لمجتمعكم من طرق مكافحة الجريمه ؟ماذا قدمتم من مشاريع لمكافحة ظاهرة العنف في العراق ؟ماذا قدمتم لنبذ الطائفيه ؟

لايوجد مايسمى المثقفون العراقيون أي جواب على هذه التساؤلات التي طرحتها عليهم لأنهم مثقفون بالأسم فقط مثقفون يبحثون عن لقمة عيش كروشهم ولايفكرون الافي وزنهم الجسدي ويتسارعون على توزين أجسامهم حتى يعرفوا كم هي الزياده التي حصلت عليهم خلال هذا اليوم
ثقافة هؤلاء المثقفون مقتصره على تقزيم الحاضر لصالح الماضي مقتصره على الحضارات التي عاشت منذ الاف السنين على بلاد العراق وهم لحد الان يتباكون عليهم
ثقافة هؤلاء المثقفون العراقيون قائمه على تمجيد سلاح الفاله والمكوار وتمجيد الأجداد الأميين الذين تصارعوا مع بريطانيا في ثورة العشرين
ثقافة هؤلاء المثقفون العراقيون قائمه على مسخ عقل المواطن البسيط الذي يفوقهم جميعا عندما تتاح له الفرصه الكافيه
ثقافة هؤلاء المثقفون العراقيون قائمة على أنفسهم فقط وهم لايمثلون الاأنفسهم
هؤلاء المثقفون تلطخت أيديهم بدماء الشعب العراقي فأكثرهم عملوا مع نظام صدام حسين الدموي ومجدوه وجعلو منه الأب الروحي للثقافه العراقيه وكتبوا على المعارضه العراقيه وزجوا المواطنون بالسجون العفلقيه الصداميه اللعينه
والبعض الاخرمن هؤلاء المثقفون أستطاع أن يخرج خارج العراق لكي يتسكع في دول العالم بحجة معارضته للنظام العراقي السابق وبعد السقوط عادوا للعراق الجديد لكي يبثوا الفرقه والطائفيه والتقاتل بين أبناء الشعب العراقي عادوا للعراق لكي يمجدوا هذا السياسي أو ذاك أو هذا الحزب أو ذاك
هذه هي المواصفات الحقيقيه للمثقفين العراقين وفي مقابل ذلك سوف نكتب مانعرفه عن بدو الخليج ومنجزتاهم لشعوبهم البدويه
المستوى المعاشي للشعوب الخليجه ممتاز جدا وفاق حتى الدول الأوربيه
مستوى التنميه والأقتصاد الخليجي ممتاز جدا
مستوى البنى التحتيه للبلدان الخليجيه ممتاز جدا
مستوى السياحه ممتاز جدا
مستوى الأستثمار والأنفتاح على دول العالم المتقدمه ممتاز جدا
أنعدام خط الفقر بين أفراد الشعب
المستوى الأعلامي ممتاز جدا
وغيرها من الأمور الرائعه جدا التي حققتها البداوه الخليجيه لشعوبها الخليجيه ولكن نحن في العراق أنعدمت هذه المواصفات الجديد على الرغم من أن العراق يتشبت ويراهن على ثقافته وثقافة شعبه وفق نظرية الثقافه العربيه التي رسمت الثقافه العراقيه وفق هذه المعادله حوالكتاب وقراءته وطبعه حيث قالت (الكتاب يكتب في مصر ويطبع في لبنان ويقرأ في العراق )
ولكن شعب مثقف بلا مثقفين فاعلين يعملون من أجل مصلحة العراق
أذا على الشعب العراقي وعلى الشاب العراقي أن يعمل ليلا ونهارا من أجل أن يثقف نفسه ويسقط هؤلاء المثقفون فنحن بحاجه الى مثقفين جدد يستطيعوا أن يواجهوا الحاضر والمستقبل من أجل خلق جيل واعي ينعم بالأنسانيه وبالحياة وينبذ العنف ...

#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات